قبرص تعرض على واشنطن فتح ممر بحري لإيصال المساعدات الإنسانية وإجلاء الأجانب من غزة

عربي ودولي

بوابة الفجر

ناقش رئيس قبرص نيكوس خريستودوليدس مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، مبادرة قبرص في إنشاء ممر بحري لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ودور قبرص في إجلاء الأجانب من غزة.
وجاء في بيان المتحدث باسم الخارجية القبرصية أن الرئيس خريستودوليدس التقى بعد ظهر اليوم الأحد بالوزير بلينكن، الذي وصل إلى البلاد في زيارة استثنائية في إطار الاتصالات الجارية في المنطقة.

وأشار البيان إلى أنه تم خلال الاجتماع الذي عقد في مطار لارنكا، مناقشة الوضع في المنطقة بصورة مفصّلة.

بدوره، أعرب بلينكن عن امتنانه لقبرص على "الدور المهم للغاية" الذي تلعبه في مسألة إجلاء مواطني مختلف البلدان، بمن فيهم مواطنو الولايات المتحدة الأمريكية.

وتطرق الجانبان بشكل تفصيلي إلى مبادرة جمهورية قبرص لإنشاء ممر بحري لإيصال المساعدات الإنسانية من قبرص إلى قطاع غزة، مع التأكيد على ضرورة التهدئة الفورية للأزمة المستمرة.

يشار إلى أن خريستودوليدس كان قد أعلن عن مبادرة إنشاء ممر بحري إنساني لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل آمن ومن دون عوائق خلال قمة الاتحاد الأوروبي التي انعقدت يومي 26 و27 أكتوبر الماضي. وهو يناقش مبادرته هذه مع قادة عدة دول.

ووفقا له، فقد أيد كل من الرئيس الفرنسي ورئيس المفوضية الأوروبية ورئيس وزراء إسرائيل هذه المبادرة. ويبقى السؤال هنا هو "كيف ستصل المساعدات إلى غزة؟!"، لأن المنطقة البحرية المحيطة بقطاع غزة لا تسمح للسفن بالنزول إلى الشاطئ من أجل تفريغ حمولتها.

تجدر الإشارة إلى أن المساعدات الإنسانية التي تصل إلى قطاع غزة تدخل عبر رفح الحدودي مع دولة مصر وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد اتفق في وقت سابق مع نظيره الأمريكي جو بايدن على إدخال المزيد من المساعدات ورفع أعداد الشاحنات التي تدخل القطاع بشكل يومي.

ودخلت الحرب يومها الـ30 منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" حيث يواصل الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع أن عدد القتلى ارتفع إلى 9770 من بينهم 4800 طفلا و2550 سيدة، وأن 70% من قتلى وجرحى القصف الإسرائيلي على غزة من النساء والأطفال،  فيما صرح المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني الفلسطينية في غزة، إياد البزم، بأن عدد الضحايا تجاوز الـ 37 ألفا.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل أكثر من 1400 شخص بينهم مئات العسكريين.