يحيى السنوار مهندس ليلة الرعب في إسرائيل..مطلوب حيًا أو ميتًا

تقارير وحوارات

يحيى السنوار مهندس
يحيى السنوار مهندس ليلة الرعب في إسرائيل

يحيى السنوار، العقل المدبر لحركة حماس، والمطلوب حيًا أوميتًا لدى إسرائيل، هكذا تصف إسرائيل يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة، ومهندس عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر، لسنوات طويلة تحاول تل أبيب الوصول إليه واغتياله كهدف استراتيجي لها مطلوب تصفيته.

تستعرض بوابة “الفجر” في السطور التالية قصة يحيى السنوار مع الكيان الإسرائيلي، حيث عاش حياته في معارك كر وفر مع الكيان الصهيوني، خسر فيها سنوات شبابه داخل المعتقلات الإسرائيلي حتى خرج ليكبدهم خسائر فادحة، إلى أن أصبح السنوار الشبح الخفي الذي يطارد القائدة الإسرائيليين في منامهم الآن.

السنوار عاش في المخيمات ومنها إلى السجون

وفي الأصل، ينحدر السنوار عن عائلة كانت تعيش في مدينة المجدل عسقلان – قبل إعلان إسرائيل احتلال الأراضي الفلسطينية عام 1948.

ومن ثم، فقد كان أحد مؤسسي (منظمة الجهاد والدعوة «مجد») عام 1985، وهي إحدى محاولات الإخوان الفلسطينيين لتجديد صيغ وجودهم داخل فلسطين. هذه المنظمة السابقة على ظهور حماس، تحولت بعد إطلاق حماس إلى الجهاز الأمني للحركة الجديدة، وهو الجهاز الذي لاحق عددًا من العملاء، وقتل بعضهم، وهي أسباب كانت كافية لإيداع السنوار في السجن عام 1988، وللحكم علية بأربعة مؤبدات، ليخرج في صفقة شاليط عام 2011.

يحيى إبراهيم حسن السنوار هو سياسي فلسطيني، قيادي في حركة  حماس، ورئيس المكتب السياسي لها في قطاع غزة منذ 13 فبراير 2017، وأحد مؤسسي الجهاز الأمني لحركة حماس  المسؤول بملاحقة جواسيس إسرائيل.

وأتم السنوار، في التاسع والعشرين من أكتوبر الماضي، عامه الحادي والستين؛ وقد وُلد في مخيم خان يونس للاجئين بغزة عام 1962.

ومن هذه السنوات الـ61، قضى السنوار في السجون الإسرائيلية 24 عاما هي معظم سنوات شبابه.

حتى ذلك الحين، كان يحيى السنوار شخصية فلسطينية بارزة وقائدًا في حركة حماس. كان يشغل منصب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وهي حركة فلسطينية إسلامية.

يحيى السنوار شارك في الكثير من الأحداث السياسية والتطورات في المنطقة، خاصةً فيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني. 

مسيرة السنوار من السجن إلى بث الرعب في إسرائيل

وفي عام 1982 أُلقي القبض على السنوار ووضع رهن الاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر بتهمة الانخراط في ما أسمته إسرائيل "أنشطة تخريبية".


وفي عام 1988، قضت محكمة إسرائيلية على السنوار بالسجن مدى الحياة أربع مرات -مدة 426 عاما-، أمضى منها 24 عاما في السجن.


 

السنوار صاحب النفوذ الأكبر في فلسطين


يوصف السنوار بأنه الرجل صاحب النفوذ الأكبر في الأراضي الفلسطينية، حسب مجلة الإيكونوميست البريطانية.
وهو من أعضاء حركة حماس الأوائل، وقد أسهم في تشكيل جهاز أمنها الخاص المعروف اختصارا بـ (مجد).
وكانت نقطة التحول في مسار السنوار، عندما تفاوضت إسرائيل على صفقة لتبادل الفلسطينيين المعتقلين لديها مقابل الجندي جلعاد شاليط الذي أسرته حماس عام 2011.
واستخدمت إسرائيل السنوار كمحاور، حيث كان مسموحا له بالتحدث إلى قياديي حماس الذين أرادوا استبدال أكثر من 1000 معتقل فلسطيني مقابل شاليط.

وفي آخر التطورات التي نشرتها وسائل إعلام عبرية، اليوم الجمعة، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي داهم مكتب محمد السنوار شقيق رئيس المكتب السياسي لحماس في غزة يحيى السنوار، في غارات على موقع عسكري ومعسكر تدريب تابعين لحماس يقعان في قلب غزة.

وجاء في تقرير لصحيفة الجارديان البريطانية، أن الأوامر المكتوبة لوحدات حركة حماس أوضحت أن هناك خطة محكمة وضعها رجلان ترى إسرائيل أنهما وراء هجوم حماس المدبر في 7 أكتوبر الماضي، وهما يحيى السنوار زعيم حماس في غزة، ومحمد الضيف رئيس هيئة أركان كتائب عز الدين القسام، وهما شخصان مقربان للغاية.