آيات مجدي: سعيدة بنجاح “نورا” في “صوت وصورة”.. وحنان مطاوع من أهم ممثلات جيلها (حوار)

الفجر الفني

آيات مجدي
آيات مجدي

*ابتعدت عن الدراما لتقديم دوري كأم..و "صوت وصورة" أثر في قلوب المشاهدين برغم الأحداث المؤسفة

*لافينيا نادر طفلة موهوبة وستكون نجمة مهمة مستقبلًا.. حنان مطاوع مريحة في اللوكيشن

*نموذج “نورا” ووالدتها موجود في الواقع.. و"ياما في الحبس مظاليم" 

*لدي صديقات أجدع من “نورا”.. ولم نواجه مشكلة في التعامل مع السجينات

 

 

برعت الفنانة آيات مجدي في تجسيد دور "نورا"، بمسلسل "صوت وصورة"، الفتاة المظلومة التي تعاني من قسوة والدتها بعد دخولها للحبس، وأيضًا في تجسيد اسمى معاني الصداقة، لوفاءها لصديقتها "رضوى" حنان مطاوع، حين أنقذتها من الموت في الحبس، وعندما أخفت معرفتها بمكانها عندما عادت الشرطة للبحث عنها.


وحاور"الفجر الفني" الفنانة آيات مجدي، لتكشف لنا أسباب حماسها للمشاركة في مسلسل "صوت وصورة"، وكواليس تعاونها مع النجمة حنان مطاوع، وعن أسباب ابتعادها عن الدراما، وغيرها من التفاصيل، وإلى نص الحوار:

*ما الذي حمسك للمشاركة في مسلسل صوت وصورة؟

 

لوجود المخرج محمود عبد التواب؛ لأنه موهوب، ولديه رؤية، وإدراك شديد بالممثل، يجعله يخرج أفضل ما بداخله من طاقة تمثيلية، وكذلك النجمة حنان مطاوع، فهي فنانة بارعة ومن أهم ممثلات جيلها، ولديها تاريخ حافل بالأعمال المميزة، وهي انسانة عظيمة، تسعى دائمًا لدعم ومساعدة كل من حولها في العمل، وتحفزهم بالطاقة الإيجابية.

*ما سبب ابتعادك عن الدراما طوال السنوات الماضية؟

 

يرجع ذلك لإنشغالي بسبب الولادة، فقد كان من الصعب في هذه الفترة الحصول على أعمال مناسبة، ودور "نورا"، كان من أهم العوامل التي دفعتني لقبول هذا العمل، فهي شخصية جديدة علي، ولم أقدمها من قبل خلال مشواري الفني، وفوجدته أفضل فرصة أعود بها للجمهور بعد غياب فترة طويلة عن الدراما، وتركيزي في المسرح فقط.

*كيف كانت أجواء التصوير مع الفنانة حنان مطاوع والطفلة لافينيا نادر؟

 

كانت ممتعة للغاية، وهذه من أكثر المرات التي شعرت فيها براحة شديدة، فكل الأبطال كانوا متحمسين للعمل، وكان بيننا حالة من الترابط القوي، وكنا نشعر بالقلق والخوف على بعضنا البعض، وقد ظهر هذا بشكل واضح خلال عرض المسلسل، فقد انعكست جمالية العمل حتى أثرت في قلوب المشاهدين بشكل رائع.


و فاجأني أداء لافينيا نادر فهي طفلة جميلة وموهوبة، لديها قبول، وأحببتها منذ أول لقاء جمعني بها، وكلما تكبر ستشارك في أعمال أكثر، وستكون نجمه مهمة مستقبلًا.

*ماذا عن ردود الأفعال التي وصلتك على المسلسل وعلى دور نورا التي تقدمينه خلال الأحداث؟


ردود أفعال الجمهور والنقاد وزملائي في الوسط الفني فاقت توقعاتي، والجميع يسألونني دائمًا سواء في الشارع أو على السوشيال ميديا عمن قتل "عصام الصياد" مراد مكرم، وهذا يشعرني بسعادة بالغة من تفاعلهم مع العمل واهتمامهم بمعرفة الأحداث المقبلة، وفي رأيي أن تأثير المسلسل كان قويًا فقد حقق نسبة مشاهدة عالية برغم الأحداث المؤسفة التي نمر بها حاليًا.


*هل رأيتي في الحقيقة نموذجًا مثل نورا ووالدتها بما أنكِ جسدتي خلال العمل دور المرأة التي تعاني من جحود أسرتها بعد تعرضها لأزمة أدت لدخولها للسجن؟

 


نموذج "نورا" ووالدتها من أرض الواقع، لكن مهما كانت هناك مشكلة بين أحد الطرفين، فلن يظل الوضع كما هو، وسرعان ما تذوب هذه المشاكل بينهم، مثلما حدث، فعلاقة الأم بإبنتها من أقدس العلاقات الموجودة في الكون، ولا تنكسر مهما مرت بأي صعاب.



*ما تعليقك على انتقاد بعض الجماهير لمشاهد السجن على السوشيال ميديا مُشيرين إلى السجون في مصر ليست بهذه الصورة؟


شاهدت تلك الانتقادات، ولكن مشاهدي مع الفنانة حنان مطاوع، قد تم تصويرها بالفعل في مركز تأهيل العاشر من رمضان، ولم يتم تنفيذ أي ديكور فيها ليغير من معالم السجن، فهذا نظافته وشياكته وإمكانياته، فقد أصبح هناك تغييرًا إيجابيًا في السجون، وهذا هو طريق الإصلاح التي تسعى الدولة له، فالمسجون لا بد أن يعامل بشكل آدمي.

*ما أصعب المشاهد التي واجهتك أثناء التصوير؟


مشهد مواجهتي مع الفنانة عايدة فهمي، بعد خروجي من الحبس، وكان هذا أول يوم تصوير لي، وأحسست بمشاعر الأمومة تجاهها فور وقوفي أمامها، لكن صعوبته تكمن عندما فكرت أن مثل هذا الوضع من الممكن أن يكون قد حصل بالفعل بين أم وإبنتها فكان صعب عليا تخيل الموضوع، لإنه شعور قاسي جدًا، أتمنى ألا يشعر به أحدًا أبدًا.

 

*وهل لديك الصديقة الوفية التي من الممكن أن تعرضي حياتك للخطر مقابل حمايتها مثلما فعلتِ مع رضوى حين انقذتيها مرتين مرة في السجن والأخرى عندما جاءت الشرطة للبحث عنها؟

 

بالفعل لدي صديقات أفضل بكثير من "نورا"، وهناك أصدقاء يكونون أحيانًا أقرب من الأهل والاخوة، ويستعدون لبذل قصار جهدهم من أجل أحبائهم، 
وبالرغم من عدم تعرضنا لموقف صعب مثلما عاشته "رضوى"، لكننا دائمًا سندًا  لبعضنا إذا تعرض أحدًا منا لمشكلة.

*ما رأيك في مقولة "يا ما في الحبس مظاليم".. وهل تنطبق بالفعل على أحداث المسلسل؟


هي عبارة صحيحة، فغالبًا ما يكون في الحبس أناس مظلومين؛ لأسباب كثيرة قد تكون خارجة عن إرادة الأشخاص، ولكن بالنسبة لشخصية "نورا"، فهي لم تكن مظلومة؛ لأنها وقعت شيكات على نفسها ولم تستطع سدادها فمن الطبيعي أن يكون ليس لديها خيارًا سوى أن تسددها أو تسجن، لكنها لم تكن تستحق الحبس، فهي لم تقم بشيء دنيء، ولم تأخذ الأموال لتهرب بها، لكنها خسرتها واعترفت بخطائها، فهي متصالحة مع فكرة دفعها للثمن.

 

*هل كانت هناك صعوبات في التعامل مع سجينات بالفعل أثناء تصوير العمل.. وكيف كان تعاون المسؤولين معكم لتيسير التصوير؟

 

إطلاقًا، فلم نتعامل معهم بشكل كاف؛ نظرًا لضيق الوقت، وللظروف التي يمرون بها، ولكن بعضهم تعامل معنا عندما كانوا يعرضون عليهم المنتجات اليدوية والأشياء التي يقومون بصنعها، من الملابس والإكسسوارات والمصنوعات الخشبية والرسومات، والحقيقة أنها كانت أشياءً رائعة، وأصبح هذا المكان مركز تاهيل تعلموا فيه أشياء تنفعهم عندما يغادرونه، لتصبح هذه الحرف عملًا يزاولونه فيما بعد، ليصبحون مؤثرين في المجتمع، المسؤولين هناك كانوا في غاية الذوق وكان يساعدوننا لكي ننهي عملنا بشكل جيد ولم تكن هناك عقبات أمامنا،وهذا كان أمرًا لطيفًا للغاية.