فلسطيني يروي مأساة قتل أفراد من عائلته برصاص الجيش الإسرائيلي

العدو الصهيوني

غزة
غزة

أشار يوسف خليل إلى وقوع حادثة مأساوية في غزة، حيث دخل جنديان إسرائيليان إلى غرفة في مدرسة ينام فيها وأطلقا النار عشوائيًا، مما تسبب في مقتل 9 أشخاص، بينهم أطفال.

 وتثير هذه الحادثة، التي تحقق فيها الجيش الإسرائيلي، تساؤلات جديدة حول قواعد الاشتباك الإسرائيلية وتأثيرها القاتل على المدنيين في الحرب الأخيرة.

يقول يوسف خليل إنه كان يحتمي مع عائلته في مدرسة بمخيم جباليا للاجئين في شمال غزة، وهي منطقة طلبت إسرائيل من المدنيين مغادرتها.

ويروي خليل أنه كان نائمًا حين دخل الجنديان الغرفة وأطلقا النار على الجميع، وعندما توقفا عن إطلاق النار، كان يرغب في الخروج من الغرفة، لكنهما منعاه من الخروج في البداية.

ويضيف يوسف خليل أن الحادث وقع أثناء مداهمة للجيش الإسرائيلي على جباليا، وانتهى بعد اعتقال الناجين أو فرارهم. وعندما عاد الناجون بعد أسبوع، وجدوا الجثث كما هي في مواضعها.

تعرضت إسرائيل لانتقادات دولية واسعة النطاق بسبب العدد الكبير من الضحايا الذي نجم عن قصفها لغزة في الحرب الأخيرة. وتقول السلطات الصحية الفلسطينية إن نحو 20 ألف شخص قتلوا، معظمهم جراء القصف، وهناك آلاف الجثث تحت الأنقاض لم يتم حصرها بعد.

 

انتقادات واسعة النطاق لإسرائيل

تزايد اهتمام العالم بسلوك القوات الإسرائيلية في غزة، خاصة مع توغلها في المناطق الحضرية الكثيفة السكان. 

وأثار قتل الجنود الإسرائيليين لثلاثة محتجزين إسرائيليين هاربين من غزة غضبًا وانتقادات واسعة، وتم الاعتراف بأن الجنود المشاركين في القتل لم يتبعوا القواعد المعتادة.

تثير هذه الأحداث تساؤلات الفلسطينيين حول عدد الضحايا الفلسطينيين وتجاهل التحقيقات المتعلقة بهم في حين تتم التحقيقات في حوادث تسببت في سقوط إسرائيليين.

 

"تكتيكات إرهابية"

واتهم البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، الأحد، الجيش الإسرائيلي بممارسة "تكتيكات إرهابية" بعد إطلاق النار على مسيحيتَين فلسطينيتَين لجأتا إلى كنيسة في غزة، وقال الجيش الإسرائيلي إنه لا صحة لإطلاق النار عليهما.

وقال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي أثناء مناقشته سقوط المحتجزين الثلاثة إن قوات الجيش الإسرائيلي لا تطلق النار على أي شخص يستسلم.

وأوضح هاليفي: "إذا خرج اثنان من سكان غزة يرفعان راية بيضاء ليستسلما، فهل سنطلق النار عليهما؟ قطعا لا. هذا ليس الجيش الإسرائيلي. أنا أقول لكم، لمن تختلط عليه الأمور هنا، حتى الذين حاربونا ويضعون أسلحتهم الآن ويرفعون أيديهم، نعتقلهم ولا نطلق النار عليهم"، وفق تعبيره.

ويتناقض كلام رئيس الأركان الإسرائيلي مع ما جرى حتى مع المحتجزين الإسرائيليين الذين تركتهم حماس، حيث لقوا حتفهم بنيران إسرائيلية رغم خروجهم عرايا ورفعهم رايات بيضاء.

وتطالب عائلة سامر الطلالقة، أحد المحتجزين الثلاثة الذين سقطوا، بإجابات. وقال فؤاد الطلالقة إن "الكيل فاض من الحكومة الإسرائيلية، لأنها قتلت ابنه".

وتابع بقوله: "من الذي لن يغضب إذا أخذوا ابنك لمدة 70 يومًا وأنت لا تعرف شيئًا، ثم يعيدونه في كيس؟".