مقارنة بين كوفيد 19 والإنفلونزا.. أوجه التشابه والاختلاف

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

أعلنت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها CDC، إن متحور فيروس كورونا الفرعي الجديد JN.1، يمثل نحو 62% من الإصابات بالمرض في الولايات المتحدة حتى الخامس من يناير الجاري.

وأصبح المتحور JN.1 هو الآن النوع الأكثر انتشارًا في الولايات المتحدة، وأوروبا، والعالم، كما ترتفع معدلات الإصابة به على نحو حاد في آسيا. ولا يوجد في الوقت الراهن دليل على أن هذا المتحور يسبب أعراضًا أكثر خطورة، ولكن يختلط الأمر بين الكثير من أعراض الأنفلونزا وكوفيد 19.

أوجه الاحتلاف بين كورونا والأنفلونزا

كوفيد-19 والإنفلونزا (الزكام) هما اثنان من الأمراض التنفسية المعدية، ولكن لديهما بعض الاختلافات الهامة. إليك مقارنة بينهما:

1. السبب:
  - كوفيد-19: يسببه فيروس كورونا المسمى بـ SARS-CoV-2.
  - الإنفلونزا: يسببه فيروسات الإنفلونزا من عائلة Orthomyxoviridae.

2. الانتشار:
  - كوفيد-19: انتشر الفيروس بشكل واسع في جميع أنحاء العالم وأصبح جائحة عالمية.
  - الإنفلونزا: تحدث تفشيات موسمية للإنفلونزا في مختلف أنحاء العالم كل عام.

3. معدل الانتقال:
  - كوفيد-19: ينتقل الفيروس بسهولة من شخص إلى شخص عن طريق القطيرات التنفسية المصابة بالفيروس.
  - الإنفلونزا: ينتقل الفيروس عن طريق القطيرات التنفسية والتلامس المباشر مع الأشخاص المصابين.

4. فترة الحضانة:
  - كوفيد-19: تتراوح فترة الحضانة المشتبه بها بين 2 و14 يومًا، وعادة ما تكون نحو 5-6 أيام.
  - الإنفلونزا: تتراوح فترة الحضانة بين 1 و4 أيام، وعادة ما تكون نحو 2 يومًا.

5. الأعراض:
  - كوفيد-19: الأعراض الشائعة تشمل الحمى، والسعال الجاف، وصعوبة التنفس، والتعب، وفقدان حاسة الشم أو التذوق.
  - الإنفلونزا: الأعراض الشائعة تشمل الحمى، والسعال، وآلام العضلات، والتهاب الحلق، والتعب.

6. الخطورة:
  - كوفيد-19: يمكن أن يكون الفيروس خطيرًا للغاية لبعض الأشخاص، خاصة كبار السن وأولئك الذين يعانون من حالات صحية موجودة بالفعل مثل أمراض القلب والرئة.
  - الإنفلونزا: في معظم الحالات، يكون لديها أعراض خفيفة إلى متوسطة ولا تشكل خطرًا كبيرًا على الصحة.

7. اللقاحات:
  - كوفيد-19: تم تطوير لقاحات فعالة ضد فيروس كورونا المسبب لكوفيد-19 وتوزيعها على نطاق واسع في العديد من البلدان.
  - الإنفلونزا: تتوفر لقاحات سنوانتهت.

تعزيز الحماية ضد متحور كورونا الجديد

وتوقعت المراكز أن تعزز اللقاحات الحالية الحماية ضد المتحور. وأعلنت أن حالات دخول المستشفيات بسبب الإصابة بمرض كوفيد-19 زادت بنسبة 20.4% في الأسبوع المنتهي في 30 ديسمبر.

وفي ديسمبر، صنَّفت منظمة الصحة العالمية JN.1 على أنه "متحور محل اهتمام". وقالت إن الأدلة الحالية تُظهر أن مخاطر هذا المتحور على الصحة العامة منخفضة.

عالميًا، لا تزال بلدان عدة تبلغ عن اكتشاف حالات إصابة بالمتحور JN.1، ويتزايد انتشاره بسرعة. 

وعربيًا، أعلنت مصر، رصد حالتي إصابة بالمتحوّر الجديد من خلال التحاليل المعملية. وأشارت وزارة الصحة المصرية إلى أن المريضين "حالتهما الصحية مستقرة، ولا توجد حاجة طبية لدخولهما المستشفى، حيث أن أعراضهما المرضية خفيفة لإصابة الجهاز التنفسي العلوي".
 
وقالت الوزارة إنها تتابع الوضع الوبائي في مصر "بشكل دقيق"، لافتة إلى أن التوصيات الصحية للتعامل مع فيروس كورونا لا يوجد بها أي تغيير، باعتباره أحد الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي كالإنفلونزا ومجموعة فيروسات الأنف".

وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام أميركية، منها شبكة CNN، أن متتبعي المتحورات يتوقعون أن يصبح JN.1 هو البديل الأساسي لفيروس كورونا حول العالم في غضون أسابيع.

ومن المتوقع أن تظل مناعة اللقاح "متفاعلة" مع JN.1، وهو سليل المتغير BA.2.86، وهو في حد ذاته متغير فرعي لفت انتباه العالم خلال الصيف؛ بسبب العدد الكبير من التغييرات في بروتيناته الشوكية.

كما نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن متخصصين قولهم، إن المتحور الجديد قد ينتشر بشكل أسهل، أو يكون أفضل في التهرب من الأنظمة المناعية، لكن لا يوجد دليل على أنه يسبب أعراضًا أكثر خطورة من المتحورات الأخرى؛ إذ تشير الأدلة الحالية إلى أن اللقاحات والأدوية المضادة للفيروسات تعمل ضد JN.1.

وقالت الطبيبة مانيشا باتيل، من المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض، إن السفر إلى قضاء العطلات وتجمع العائلات يزيد انتشار المتحور.