النرويج تكشف عن أهداف مشاركتها في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2024 (حوار)

الفجر الفني

معرض الكتاب
معرض الكتاب

*شيرين عبدالوهاب:اللغة النرويجية والترجمة أبرز التحديات أمام نشر الثقافة النرويجية في العالم العربي

 

*الأديب النرويجي يون فوسه سيحظى بمكانة كبيرة في معرض الكتاب 

 

*النرويج تسعى لتعزيز التعاون الثقافي مع العالم العربي في معرض القاهرة للكتاب وهؤلاء أبرز المكرمين 

 

 

أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق الدورة الـ55 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2024، العرس الذي ينتظره الكثير من الجمهور والمثقفين في مصر والوطن العربي، وبعض الدول الأجنبية؛ حيث تحل دولة النرويج ضيف شرف على هذه الدورة.

 

اختيار النرويج كضيف شرف للمعرض، فرصة لاستكشاف الأدب والفنون والتاريخ والثقافة بطرق مبتكرة، مما يعزز التفاهم المشترك ويفتح أفقًا جديدًا للتواصل الثقافي بين مصر والنرويج، ومن المقرر أن تبرز دولة ضيف الشرف من خلال مشاركتها في معرض الكتاب 2024، صورة التواصل الثقافي بين البلدين.

 

حول هذه المشاركة المتميزة والفريدة، حاور "الفجر الفني"، شيرين عبدالوهاب المستشارة الثقافية لمؤسسة "نولا الثقافية"، وهي مؤسسة تحت رعاية وزارة الخارجية النوريجية، وأيضاً المنسق العام لمشاركة دولة "النرويج" في معرض الكتاب 2024، للحديث عن أهم المحاور والأهداف التي تسعى دولة النرويج لتحقيقها من خلال تلك المشاركة، فضلاً عن كشف أبرز الأسماء المقرر تكريمها في المعرض، وإلى نص الحوار،،

شرين عبدالوهاب المنسق العام لمشاركة دولة "النرويج"

*في البداية.. ما هي أهداف النرويج من اختيارها كضيف شرف لمعرض الكتاب 2024؟

 

في الحقيقة النرويج وإسكندنافيا بشكل عام دول غير معروفة بشكل قوي وكبير في العالم العربي، يمكن السويد والدنمارك معروفين أكتر بكتير من النرويج، فتواجد دولة "النرويج"، كضيف شرف لمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2024 يعتبر حدث تاريخي، بالإضافة إلى التعرف على بعض الثقافات النرويجية، ليس ذلك فقط، ولكننا نسعى أن يتعرف الشعب النرويجي والنرويج بشكل عام بالثقافات المصرية والعالم العربي.

 

*ما هي أهم المحاور التي سيتم تناولها في فعاليات مشاركة النرويج بالمعرض؟

 

في الواقع، أعددنا برنامجاً ثقافياً قوياً جداً في جميع المواضيع التي تتعلق بثقافتنا، مثل الأدب، وأيضاً مواضيع كثيرة عن التاريخ وأيضاً النظام الاقتصادي وهي الليبرالية الحديثة.

 

فضلاً عن إعداد ندوة خاصة ومتميزه عن هنريك إبسن، الكاتب المسرحي الكبير، بالإضافة إلى المكانة الخاصة واهتمام دولة النرويج بشكل عام بالأديب يون فوسه والذي حصل على جائزة نوبيل العام الماضي.

 

*ما هي أهم الأسماء الأدبية النرويجية التي سيتم تكريمها في المعرض؟

 

في الحقيقة ليس لدي أي فكرة عن المكرمون في المعرض، ولكن بالتأكيد سيكرم يون فوسه، لأنه يعد واحدًا من أهم كتبنا حاليًا، فضلاً عن حصوله على نوبيل بالتزامن مع حلول النرويج ضيف شرف للمعرض هذا العام، بالإضافة تكريم جوستاين غاردر، صاحب كتاب "عالم صوفي"، والذي تم ترجمته لـ60 لغة.

 

*وماذا عن فكرة استضافة الأديب يون فوسه الحاصل على نوبيل في الادب لعام 2023؟

 

إلى الآن لم يعلن بشكل رسمي استضافة الأديب يون فوسه، في معرض القاهرة الدولي للكتاب، ولكن كما ذكرت أنه سيحظى في جميع الأحوال على مكانة خاصة وكبيرة داخل المعرض، فضلاً عن إقامة أكثر من نشاط وفاعلية خاصة بأعماله وكتاباته، والشعر الخاص.

 

*ما هي الخطوات التي يمكن أن تتخذها النرويج لتعزيز حضورها الثقافي في العالم العربي؟

 

بالفعل بدأنا في أولى الخطوات وأقواهم، وهي مشاكرتنا في معرض القاهرة الدولي للكتاب، لأننا نحتاج ليتعرف الشعوب العربية بالنرويج وثقافتها وبالأدب النرويجي.

 

ولكن هناك مشكله تقابلنا بشكل مستمر وهي أن لغة النرويج لغة نادرة، أنا ترجمت أعمال كتيرة لـ هنري جيبسون، يون فوسه، نيو تومسون، وهذا العدد كبير جدًا ويسبب عرقلة في نشر الثقافة النرويجية.

 

*ما هي أهم التحديات التي تواجه الكتاب النرويجيين في الوصول إلى القراء العرب؟

 

التحدي الأكبر هي اللغة؛ لأن بالنسبة للترجمات أزمة كبيرة لأننا ننسعى طوال الوقت وقدر الإمكان في إيجاد مترجمين أكثر يجدون اللغة، وويستطيعون ترجمة الكتب والأدب للغة العربية، والعكس.

 

*ما هي رؤيتكم لمستقبل صناعة الكتاب في العالم ورؤيتكم لمستقبل الثقافة العربية؟

 

في الحقيقة أرى أننا نملك مواهب وكتاب في الأدب العربي ليس لها شبيه في العالم اكمله، ويحتاجون إلى فرص أفضل من ذلك، لأن تاريخنا في الأدب أكثر بكثير من النرويج وبعض الدول الأخرى، ولكننا نحتاج إلى إتاحة مساحة أكبر للكتاب المصريين أو العرب بشكل عام لينتشروا بين شعوب العالم.