سهم تسلا يتراجع للمرة الـ 11 خلال 12 جلسة تداول.. 227.22 دولار

الاقتصاد

بوابة الفجر

تراجع سهم شركة تسلا الأمريكية العملاقة للسيارات الكهربائية في بداية التعاملات، أمس، على خلفية قيام الشركة بخفض أسعار سياراتها في الصين واعتزامها تعليق الإنتاج في مصنعها في ألمانيا بسبب فجوات سلاسل التوريد جراء الاضطرابات الجارية في البحر الأحمر.
 

وأفادت وكالة "بلومبيرج" للأنباء بأن سهم تسلا تراجع بنسبة 2.3 في المائة في بداية الجلسة أمس، لتتراجع بذلك قيمته للمرة الـ11 خلال 12 جلسة تداول. وبلغ سعر السهم 227.22 دولار، بعد أن تضاعفت قيمة السهم خلال العام الماضي.
 

وقالت شركة تسلا "إنها ستضطر إلى وقف الإنتاج فى مصنعها خارج العاصمة الألمانية برلين لمدة أسبوعين تقريبا"، استنادا إلى فجوات في سلسلة الإمداد بسبب الهجمات على سفن الحاويات في البحر الأحمر.
 

وجاء في بيان للشركة أنه "نظرا لنقص المكونات، اضطررنا إلى تعليق إنتاج المركبات في مصنع جيجافاكتوري برلين-براندنبورج خلال الفترة من 29 يناير إلى 11 فبراير، باستثناء بعض المناطق الفرعية".
 

وقالت تسلا "إنه مع إعادة توجيه سفن الشحن لتجنب الملاحة في البحر الأحمر، فإن فترات النقل الأطول بشكل كبير تسببت في فجوات في سلسلة التوريد"، وأضافت "سيستأنف الإنتاج بالكامل بدءا من 12 فبراير".
 

وتقوم شركة تسلا بتصنيع السيارات الكهربائية في جرونهيد بالقرب من برلين منذ مارس 2022، ويعمل في المصنع نحو 11500 شخص.
 

وتتجنب شركات الشحن الكبرى بشكل متزايد هذا الطريق التجاري المهم. ويمر نحو 10 في المائة من إجمالي التجارة العالمية عبر البحر الأحمر.
 

وتقوم كثير من الشركات - بدلا من عبور قناة السويس، التي تربط البحر المتوسط بالبحر الأحمر وتوفر أقصر طريق بحري بين آسيا وأوروبا - بإعادة توجيه سفنها حول رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا، وهو الأمر الذي يستغرق نحو أسبوعين إضافيين.
 

من جهة أخرى، خفضت شركة تسلا أسعار الطرازين اللذين تنتجهما في الصين، لتفسح المجال أمام مزيد من التخفيض، في ظل تباطؤ نمو أكبر سوق للسيارات الكهربائية في العالم.
 

وذكرت تسلا عبر موقعها الرسمي أنه تم تخفيض السعر المبدئي للطراز موديل 3 بنسبة 5.9 في المائة ليصل إلى 245.9 ألف يوان "34.3 ألف دولار"، وخفض سعر السيارة الرياضية متعددة الاستخدام موديل واي بنسبة 2.8 في المائة ليصل سعرها المبدئي إلى 258.9 ألف يوان، بدلا من 266.4 ألف يوان.
 

وهذه الخطوة ستفرض مزيدا من الضغوط على منافسي تسلا لخفض أسعارهم، بعد أن أطلقت الشركة الأمريكية العملاقة حملة تخفيضات مطولة بدءا من يناير 2023، ما أدى إلى تراجع هوامش الأرباح، وأرغم منافسين محليين مثل تشيبنج وبي.واي.دي، وآخرين عالميين مثل فولكسفاجن على خفض أسعارهم للحفاظ على حصصهم السوقية.
 

وانتجت تسلا 1.81 مليون سيارة على مستوى العالم في عام 2023، وتم شحن أكثر من نصف هذه الكمية من مصنع تسلا في مدينة شنغهاي الصينية.