أول رد من رئيس النواب على ادعاءات إسرائيل بشأن معبر رفح (فيديو)

توك شو

رئيس النواب
رئيس النواب

أكد المستشار حنفي الجبالي، رئيس مجلس النواب، أن التوترات التي يشهدها الشرق الأوسط، ومصر في القلب منه قد تصاعدت وتيرتها وتنامت حدتها بشكل لافت للنظر في الأونة الأخيرة، فالمنطقة تقع بين براثن تسويات سياسية مأزومة، وصراعات أهلية، ونزاعات مسلحة تعصف باستقرار الحياة لملايين البشر، موضحًا أنه على المجتمع الدولي أن يفطن إلى أن استمرار الأوضاع بالمنطقة على هذا النحو سيلقي بظلال قاتمة ليس على المنطقة فحسب، بل ستمتد لتخيم على العالم أجمع، ومن يراهن على جغرافية رقعة الصراع ومحدودية آثاره خاسر لا محالة.

وأضاف "الجبالي"، خلال كلمته التي بثتها فضائية "ten"، اليوم الأحد، أن العالم في الوقت الراهن يدفع ثمن محدودية مساعيه لرأب الصدع بين دولة فلسطين ودولة الاحتلال، الأمر الذي أدى إلى اتساع رقعة الصراع ونشوب توترات مقلقة بالبحر الأحمر، والتي انعكست بالسلب على حركة الملاحة العالمية؛ وبالتبعية سيكون لها آثار اقتصادية معقدة إن طال أمدها في وقت مازال الاقتصاد العالمي يعانى من تبعات الأزمة الروسية  الأوكرانية.

وأردف رئيس مجلس النواب، أن مجلس النواب المصري يهيب بالمجتمع الدولي اتخاذ موقف حازم للحفاظ على السلم والأمن الدوليين، من خلال الإنهاء الفوري للحرب الدائرة ضد الشعب الفلسطيني، منوهًا بأنه تابع منذ أيام قليلة مجريات جلسات محكمة العدل الدولية بمناسبة نظرها الدعوى المقامة من دولة جنوب إفريقيا ضد دولة إسرائيل؛ لإدانتها بارتكاب جريمة "إبادة جماعية" أثناء الحرب التي تشنها على قطاع غزة بالأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرًا إلى ما جاء على لسان ممثل دفاع دولة الاحتلال من ادعاءات حاول من خلالها تحميل الدولة المصرية ولو بشكل غير مباشر، مسئولية عدم مرور المساعدات الإغاثية عبر معبر رفح إلى سكان قطاع غزة.

واعتبر أن هذه ادعاءات مرفوضة جملة وتفصيلًا ولا تعدو سوى أن تكون كذبًا محضًا، بل وتجافي واقعًا ملموسًا يشهد عليه المجتمع الدولي عن الدور الحثيث للشعب المصري بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في حل النزاع الدائر من ناحية، والحد من معاناة أهالي قطاع غزة من ناحية أخرى.

وشدد على أنه على دولة الاحتلال أن تعي جيدًا؛ أنه بات لزامًا عليها أن تعيد النظر في سياساتها القائمة على تزييف الحقائق، ولعب دور الضحية، وامتهان القانون الدولي، وعلى شعب فلسطين الأبي أن يتيقن بأن قضيته ستبقى حية بضمائرنا، والصوت سيظل عاليًا إلى أن يعود الحق لأهله.