مستشفى دله النخيل ينقذ طفلة مصابة بالجنف العصبي المصاحب لارتفاع الحرارة

السعودية

مستشفي دله النخيل
مستشفي دله النخيل - أرشيفية

تمكّن قسم جراحة العظام والعمود الفقري في مستشفى دله النخيل بالرياض من إنقاذ طفلة سعودية، تبلغ من العمر 13 عاما، مصابة بمرض الجنف العصبي الذي يصاحبه “ارتفاع الحرارة الخبيث”، وهو مرض نادر وخطير يصيب شخصًا واحدًا من بين كل 100 ألف حالة، وقد يؤدي إلى الوفاة العاجلة، إذا لم يتم التدخل بالسرعة المطلوبة لمعالجته.

وتعد حالات الجنف العصبي من الحالات المعقدة في العلاج الجراحي التي يمكن أن تصاحبها مضاعفات عديدة ونادرة أثناء العملية الجراحية، ومنها مرض “ارتفاع الحرارة الخبيث”، الذي يحدث أثناء العملية الجراحية لتقويم انحراف العمود الفقري، أو ما يسمى بالجنف العصبي والعضلي.

ويصيب مرض «ارتفاع الحرارة الخبيث» النادر حالة واحدة بين كل 100 ألف حالة، حيث يصل الارتفاع الشديد في حرارة الجسم إلى 41 درجة مئوية أثناء العملية الجراحية، مع حدوث تشنج في العضلات وتوقف لأغلب أعضاء جسم المريض وزيادة شديدة في غاز ثاني أكسيد الكربون واضطراب في الجهاز التنفسي أثناء الإجراء، حيث تتطلب هذه الحالة تدخلا سريعا ومباشرا من فريق التخدير بعد الاكتشاف المبكر لها، مع ضرورة وجود أدوية خاصة تساعد على إنقاذ المريض من حدوث الوفاة.

وبهذا الخصوص، أوضح الدكتور شريف العقده استشاري التخدير رئيس قسم التخدير بمستشفى دله النخيل، الذي باشر الحالة، أنه قد تم اتخاذ اللازم وجرى التدخل السريع لإنقاذ المريضة في الوقت المناسب ولله الحمد، وذلك نسبة إلى توفر الأدوية اللازمة، حيث تمكن فريق التخدير والطاقم الطبي الذي باشر الحالة من تدارك الأمر بسرعة، وإنقاذ الطفلة، في وقت قياسي.

وبعد إجراء العملية الجراحية للعمود الفقري بنجاح، تم نقل المريضة لقسم العناية المركزة الذي يتميز به المستشفى من حيث التجهيزات والمعدات والأجهزة التقنية المتقدمة والطاقم المشرف على العناية. ويستقبل القسم الحالات المعقدة والصعبة من مختلف أنحاء المملكة لمباشرة علاجها.

كما أوضح «العقده» أن «ارتفاع الحرارة الخبيث» مرض نادر الحدوث، وفي غاية الخطورة، وقد يؤدي إلى الموت العاجل إذا لم تتم معالجته بالسرعة المطلوبة، مشيرا إلى أن هذه أول حالة تواجهه طوال فترة عمله الممتدة لنحو 25 عاما.

وتحدث الدكتور عبد المنعم الصديقي استشاري جراحة عظام الأطفال وجراحات انحرافات العمود الفقري (الجنف) بمستشفى دله النخيل، الذي أجرى العملية الجراحية للمريضة، موضحًا أن العملية جرت بشكل سلس، حتى ظهرت هذه الأعراض الناتجة عن عدم تقبل الجسم لأدوية البنج، حيث تم التدخل في الوقت المناسب من قبل فريق التخدير وإنقاذ المريضة.

وأشار الدكتور الصديقي إلى أنه وبعد إجراء العملية الجراحية بنجاح تم نقل المريضة لغرفة العناية المركزة، حيث ظلت بها لمدة 24 ساعة، ثم خرجت إلى الجناح العادي، لتغادر المستشفى بعد 4 أيام من إجراء العملية، وهي بصحة جيدة، وتم إعطاء المريضة بطاقة توضح تفاصيل هذه الحالة، وذلك لاتخاذ الإجراء اللازم عند إجراء التخدير الكامل لها، في أي مستشفى آخر، مستقبلا.

جدير بالذكر أن مجموعة دله الصحية تضم ستة مرافق رائدة للرعاية الصحية، تخدم أكثر من 1.5 مليون مراجع سنويًا، في مختلف أنحاء المملكة، وذلك عبر أكثر من 900 سرير و500 عيادة خارجية، ويعمل لدى المجموعة أكثر من 3 آلاف موظف، بينهم نحو ألف طبيب خبير، سعيًا لتقديم أعلى معايير الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية.