«فشل الوساطة الصينية والابتعاد عن الحدود».. آخر تطورات الأوضاع بين إيران وباكستان

تقارير وحوارات

إيران وباكستان
إيران وباكستان

تشهد العلاقات الباكستانية الإيرانية توترات كبيرة خلال هذين اليومين وذلك بعد قيام إيران باستهداف قاعدتين لجماعة جيش العدل داخل إيران، الأمر الذي رفضته إسلام أباد واعتبرته انتهاكًا على سيادة باكستان.


مع تلك التوترات حاولت الصين التدخل من أجل تهدئة الأوضاع بيم البلدين ولكن فشلت في هذا الأمر.

استهداف البلوشية في باكستان 


كشفت وسائل إعلام إيرانية، ليلة الثلاثاء الماضي، أن الحرس الثوري الإيراني قام باستهداف قاعدتين لجماعة البلوشية في باكستان،قريبة من بنجغور في محافظة بلوشستان بجنوب غربي باكستان، وذلك ردًا على العمليات الأخيرة التي قامت بها الجماعة تجاه الأمن الإيراني على الحدود الإيرانية الباكستانية.

 

تعليق الخارجية الباكستانية 


حيث خرجت الخارجية الباكستانية، تدين هذا الهجوم الإيراني الذي حدث على الأراضي الباكستانية وحذرت من أن الحادث قد تكون له «عواقب وخيمة».
وقالت إن الضربة «أسفرت عن مقتل طفلين بريئين وجرح ثلاث فتيات».

وألقى البيان بمسؤولية عواقب ستقع على عاتق إيران بالكامل، مضيفًا أن «ما يزيد من قلقنا هو أن هذا العمل المخالف للقانون حصل رغم وجود قنوات تواصل مختلفة بين باكستان وإيران».

تعليق إيران على الاستهداف

وعلق وزير الخارجية الإيراني أمير عبداللهيان، بمؤتمر دافوس: «فيما يتعلق بباكستان، لم يتمّ استهداف أي من مواطني البلد الشقيق والصديق بصواريخ ومسيّرات إيرانية»، مضيفًا: «تمّ استهداف ما يسمى جماعة (جيش العدل)، وهي مجموعة إرهابية إيرانية»

تحركات باكستانية

وصرحت الخارجية الباكستانية، في بيان للمتحدث باسمها ممتاز زهرة بلوش، الأربعاء، إن «انتهاك إيران غير المبرر والفاضح لسيادة باكستان ليل أمس هو خرق للقانون الدولي وغايات ومبادئ شرعة الأمم المتحدة».


وذكرت وزارة الخارجية الباكستانية، في بيان، أنها أبلغت طهران أيضًا بأن السفير الإيراني لدى باكستان، الموجود في بلاده حاليًا، «قد لا يعود في الوقت الحالي».
واعتبرت الخارجية الهجوم الإيراني «انتهاكًا صارخًا وغير مبرر من إيران لسيادة باكستان»، وقالت إن إسلام آباد تحتفظ بحق الرد على هذا العمل. وقررت باكستان أيضًا تعليق جميع الزيارات الرفيعة المستوى الجارية أو المخطط لها مع إيران في الأيام المقبلة، حسب بيان الخارجية.

وقررت باكستان، الأربعاء، استدعاء سفيرها من جارتها الغربية طهران، ومنعت السفير الإيراني من العودة إلى إسلام آباد، في أعقاب قصف لـ«الحرس الثوري» في منطقة بلوشستان الحدودية، وهي ثالث دولة تتعرض لهجوم صاروخي من الأراضي الإيرانية، بعد ساعات من ضربات في العراق وسوريا.

ضرر العلاقات الباكستانية الإيرانية

وأقر وزير الخارجية الباكستاني في حديثه مع نظيره الإيراني بوجود خطر الإرهاب في إشارة لجماعة "جيش العدل"، لكنه قال إن الإجراءات الأحادية يمكن أن تقوض الاستقرار والسلام في المنطقة.

وأشار الوزير الباكستاني جليل عباس الجيلاني إلى أن الهجوم الصاروخي أضر بالعلاقات الباكستانية الإيرانية، مضيفا أن إسلام آباد تحتفظ بحق الرد على هذه "الخطوة الاستفزازية".

 

وشدد وزير الخارجية الباكستاني على أن الإرهاب في المنطقة يشكل تهديدا مشتركا، ويتطلب جهودا منسقة، وأشار إلى أن الجهود الأحادية يمكن أن تقوض بشكل خطير السلام والاستقرار الإقليميين، ولا ينبغي لأي دولة في المنطقة أن تتبع هذا المسار الخطير.


فشل الوساطة الصينية والابتعاد عن الحدود

طلبت السلطات الباكستانية من المدنيين الابتعاد عن المنطقة الحدودية مع إيران في الوقت الذي تتحدث فيه وسائل إعلام باكستانية عن فشل الوساطة الصينية للتهدئة بين طهران وإسلام أباد.