آخرها الصومال وفلسطين.. جهود مصر لدعم ومساندة الأشقاء العرب بتوجيهات الرئيس السيسي

الفجر السياسي

الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي

 


كانت وستظل الدولة المصرية الداعم والمساند الأول للأشقاء العرب في كافة القضايا، وذلك انطلاقًا من دورها التاريخي والرائد والمحوري لإرساء دعائم الاستقرار في الشرق الأوسط، وبما لها من ثِقل إقليمي في قضايا المنطقة، فلم تتوقف مصر يومًا عن مد يد العون والإغاثة في أوقات الحروب والأزمات والكوارث.

 

وترصد "الفجر" في التقرير التالي، جهود مصر ودروها المحوري في مساندة الدول الأشقاء بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي.

 

 

دعم مصر للقضية الفلسطينية

 

أولت الدولة المصرية اهتمامًا خاصًا بالقضية الفلسطينية منذ عام 1948، وحتى اليوم، حرصًا منها على دعم حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، فمنذ ذلك التاريخ تحمل مصر القضية الفلسطينية على عاتقها ولم تتوانى لحظة في مساندة ودعم القضية التي تعد جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.

 

ولم تتخل مصر يومًا عن نصرة القضية الفلسطينية ورفض محاولات التهجير القسري للفلسطينيين، ودائما ما تؤكد مصر تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني في كافة  المحافل الدولية والإقليمية، ولعل آخرها نجاح الوساطة المصرية القطرية في الوصول إلى الهدنة بقطاع غزة، وإرسال القوافل والمساعدات الإنسانية، واستقبال المصابين من الأشقاء الفلسطينيين للعلاج بمصر، وذلك منذ أحداث السابع من أكتوبر فيما سُمي بـ "طوفان الأقصى".

 

 

دعم مصر للصومال في مواجهة التهديدات الإثيوبية

 

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال مؤتمر صحفي، قبل أمس الأحد، مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود بقصر الاتحادية بالقاهرة، أن مصر لن تسمح بأي تهديد للصومال وأمنه، مجددا الرفض للاتفاق الموقع بين إقليم أرض الصومال وإثيوبيا مؤخرا بشأن الاستحواذ على ميناء في البحر الأحمر.

 

وأكد "السيسي" أن مصر تدعم الصومال وترفض التدخل في شؤونه والمساس بسيادته، موضحا أن الاتفاق بين أرض الصومال وإثيوبيا غير مقبول، مشددًا على دعم مصر للصومال في محاربتها للإرهاب والعمل على تطوير العلاقات قائلا: إن الصومال دولة عربية ولها حقوق طبقا لميثاق الجامعة العربية في الدفاع المشترك لأي تهديد له.

 

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي: إن مصر لن تسمح بتهديد الأشقاء إذا طلبوا منها التدخل، مشيرا إلى أن دولة الصومال دخلت في مشكلة عام 1991 واستمرت هذه المشكلة والتحديات التي عصفت بقدراتها أكثر من 30 سنة.

 


دعم مصر للأشقاء في ليبيا

 

منذ اندلاع الأزمة الليبية مطلع عام 2011، وتولي مصر لهذا الملف أهمية خاصة، نظرًا للعلاقات التي تجمع بين البلدين، والترابط التاريخي بينهما، فنجد مصر حاضرة بقوة في دعم ومساندة الشعب الليبي الشقيق، فقد سبق وأن أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي دعم بلاده الكامل والمطلق للسلطة التنفيذية في ليبيا في المجالات كافة وجميع المحافل الثنائية والإقليمية والدولية من أجل نجاحها في إدارة المرحلة التاريخية.

 

واستكمالًا للجهود المصرية في دعم ومساندة الأشقاء الليبيين وانطلاقًا من الثوابت المصرية الراسخة تجاه أشقائها من الدول في مواجهة كافة الأزمات والمِحن، فجاءت التوجيهات الرئاسية للقوات المسلحة المصرية على خلفية "إعصار دانيال" الشهور الماضية بإنشاء معسكر إغاثة مصري بمنطقة "مرتوبة" الليبية قرب مدينة درنة؛ للتخفيف عن المتضررين من الإعصار في المناطق المتضررة، وتقديم كافة أوجه الرعاية الطبية والإنسانية لهم، وشاركت عدد من طائرات البحث والإنقاذ المصرية في انتشال الجثث وإنقاذ المصابين في المناطق المنكوبة التي ضربها الإعصار.


وقدّم الجيش المصري العديد من المساعدات الإنسانية العاجلة ووسائل الإعاشة للمواطنين في العديد من المناطق التي كان يصعب الوصول والخروج منها.

 

 

دعم مصر الكامل لليمن

 

ففي وقت سابق، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، دعم مصر الكامل لليمن ومساندة الجهود الرامية للتوصل لحل سياسي للأزمة بما يحقق مصالح الشعب اليمني على مختلف الأصعدة ويساعده على تجاوز كافة التحديات، وصولًا إلى استعادة الأمن والاستقرار والشروع في مسار التنمية.

 

كما أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي موقف مصر الثابت بدعم كافة الجهود للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، بما يحقق استقرار اليمن ووحدة واستقلال أراضيه.

 

وأكدت وزارة الخارجية المصرية، دعم مصر الكامل لكل ما يتخذه تحالف دعم الشرعية في اليمن من إجراءات للتعامل مع ممارسات ميليشيا الحوثي والتي تؤدي إلى تأجيج الأوضاع في اليمن.

 


دعم مصر للسودان

 

خلال استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي، الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، موقف مصر الثابت والراسخ بالوقوف بجانب السودان، ودعم أمنه واستقراره ووحدة وسلامة أراضيه، خاصةً خلال الظروف الدقيقة الراهنة التي يمر بها، أخذًا في الاعتبار الروابط الأزلية والمصلحة الاستراتيجية المشتركة التي تجمع بين البلدين الشقيقين.

 

وأكد الرئيس السيسي، خلال اللقاء اعتزاز مصر الكبير بما يربطها بالسودان على المستويين الرسمي والشعبي من أواصر تاريخية وعلاقات ثنائية عميقة.