ما أهمية زيارة أردوغان اليوم إلى مصر.. خبراء يجيبون

تقارير وحوارات

أردوغان والسيسي
أردوغان والسيسي

خلال الساعات القليلة القادمة سيقوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في زيارة رسمية إلى القاهرة وذلك بعد 13 عاما من توتر العلاقات بين البلدين، وجاء ذلك بعد التقارب المصري التركي الذي حدث خلال الفترة الماضية.

لذلك يري المحللون أن تلك الزيارة تأتي في وقت مهم خصوصًا مع تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والقرن الإفريقي.

زيارة أردوغان 


أعلنت الرئاسة التركية، الأحد الماضي، أن الرئيس رجب طيب أردوغان سيقوم بزيارة رسمية لمصر الأربعاء المقبل بدعوة من نظيره المصري عبد الفتاح السيسي.

وقالت دائرة الاتصالات بالرئاسة إن أردوغان سيبحث في القاهرة الخطوات التي يمكن اتخاذها لتحسين العلاقات الثنائية وتنشيط آليات التعاون الثنائي رفيعة المستوى.

ما أضافت أن المباحثات ستناقش أيضًا القضايا العالمية والإقليمية الراهنة، خاصة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

 

أهمية اللقاء بين السيسي وأردوغان

قال  بشير عبد الفتاح، الباحث في الشأن السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن زيارة  الرئيس التركي  إلى القاهرة تأتي  بعد قطيعة استمرت 11 عام، بالإضافة أنها تأتي في وقت مهم جدًا خصوصًا مع تطور الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والقرن الإفريقي.

وأضاف «عبد الفتاح» لـ«الفجر»، أن تلك الزيارة سوف تناقش العديد من الملفات المهمة بين الرئيس السيسي ونظيره التركي هو ملف قطاع غزة والصومال وليبيا مشيرًا إلى أن تلك الزيارة كان مخططًا لها عقب الانتخابات التركية الأخيرة.

بشير عبدالفتاح 

وتابع "هناك صعوبة نفسية من هذه الزيارة، والكيمياء السياسية لا زال هناك حاجز بينه وبيه القاهرة وأزمة غزة قد تذيب حاجز من الجليد وهي الزيارة الأصعب".


أشار الباحث في الشأن السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إلى أن تلك الزيارة ستكون فاصلة ومحاورة من أجل إعطاء للعلاقات المصرية التركية وتطويرها في مجالات عديدة في إقامة شرق أوسط جديد قائم على التعاون بين الأطراف المتجاورة خصوصًا بعد الوجود الخلافات التي تعطل هذا التقارب


حل المشاكل الإقليمية 


أوضح عمر رحمون، المحلل السياسي، أن العلاقات المصرية التركية بمنعطف تاريخي ومن الطبيعي عندما تكثر الأزمات يتوجب على الدول الكبرى بالإقليم اللقاء لبحث مخرج لهذه الأزمات فبعد عقد من زمن القطيعة أيقن أردوغان أنه لا غنى عن التواصل مع مصر كدولة وأن مصلحة تركيا مع مصر وليس مع جماعة الاخوان.

وأضاف «رحمون» لـ«الفجر»، أن هذه الزيارة تأتي  من أجل طي صفحة الماضي المليئة بالخلافات وفتح صفحة جديدة فيها تعاون على حلحلة مشاكل الإقليم وعلى رأسها الحرب في غزة والمشاكل الاقتصادية والتنقيب عن الغاز شرق المتوسط ودفع العملية السياسية الليبية نحو الأمام.

عمر رحمون

و اختتم المحلل السياسي، أن التقارب المصري التركي سيساعد افي تهدئة منطقة الشرق الأوسط من خلال هذا التعاون.