رصد آثار جانبية جديدة لأحد لقاحات كورونا.. تعرف عليها

تقارير وحوارات

لقاحات كورونا
لقاحات كورونا

 

لقاح فيروس كورونا.. تصدر محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعد أن كشفت أبحاث جديدة أن لقاح الفيروس تؤثر على صحة الإنسان.

 


تاريخ لقاحات كورونا

تاريخ تطوير لقاحات فيروس كورونا يعود إلى عام 2020، حيث شهد العالم اندلاع جائحة كوفيد-19، في فترة قياسية، بدأت الشركات الدوائية والمراكز البحثية في سباق ضد الزمن لتطوير لقاحات فعالة ضد الفيروس.

أوائل عام 2021، تمت الموافقة على عدة لقاحات للاستخدام الطارئ بعد إجراء تجارب سريرية ناجحة تثبت فاعليتها وسلامتها. لقاحات مثل لقاح فايزر-بايونتيك ولقاح موديرنا كانت من بين اللقاحات الرائدة التي وفرت حلًا لمكافحة انتشار الفيروس.

منذ ذلك الحين، تم توزيع الملايين من الجرعات حول العالم، وتستمر الجهود في تطوير تحديثات للقاحات لمواجهة السلالات الجديدة وضمان فاعلية اللقاح في مواجهة التحديات المستمرة المتعلقة بفيروس كورونا

الابحاث الجديدة على الفيروس 


اكتشف باحثون أثرين جانبيين جديدين، لكن نادرين للغاية، للقاح "أسترازينيكا" المضاد لفيروس كورونا، هما نوعان من الالتهابات في الدماغ والنخاع الشوكي، في أكبر دراسة لسلامة اللقاحات حتى الآن.

الدول التي حدثت عليه التجربة 


أوضحت الدراسة الأسترالية التي شملت أكثر من 99 مليون شخص، من أستراليا والأرجنتين وكندا والدنمارك وفنلندا وفرنسا ونيوزيلندا واسكتلندا، ندرة مضاعفات اللقاحات المعروفة، حيث أكد الباحثون أن فوائدها "لا تزال تفوق المخاطر بشكل كبير".

واستخدم الباحثون، الذين يعملون كجزء من الشبكة العالمية لبيانات اللقاحات، معلومات من المشاركين بعد حصولهم على لقاحات "فايزر" و"موديرنا" و"أسترازينيكا".

الأعراض الجديدة 


حسب النتائج التي نشرت في مجلة "فاكسين" يوم الجمعة، حددت الدراسة أثرين جانبيين نادرين جديدين، هما نوعان من التهابات الدماغ والنخاع الشوكي، على أنهما مرتبطان بلقاح "أسترازينيكا".

وذكرت الدراسة أن نسبة الإصابة بهذين النوعين من الالتهابات هي 0.78 حالة في المليون، و1.82 حالة في المليون، لكل أثر جانبي على حدة.

أكدت الدراسة بمستوى عال من الدقة الروابط المعروفة سابقا بين لقاحات "فايزر" و"موديرنا"، والآثار الجانبية النادرة لالتهاب عضلة القلب والكيس الرقيق الذي يغطيه، وأكدت أيضا آثارا جانبية نادرة ومعرفة مسبقا للقاح "أسترازينيكا"، ترتبط بمهاجمة الجهاز المناعي للأعصاب، وتجلطات الجيوب الأنفية.

 


الآثار الجانبية الجديدة

صرح البروفيسور جيم باتري المدير المشارك لشبكة بيانات اللقاحات العالمية، إن النتائج دفعت الباحثين إلى ضرورة تأكيد الآثار الجانبية الجديدة بشكل مستقل من خلال دراسة ثانية، وهذه المرة بتحليل بيانات لـ6.8 مليون أسترالي تلقوا لقاح "أسترازينيكا".

وأضاف باتري، وهو أيضا أحد كبار محللي الأبحاث في معهد مردوخ لأبحاث الأطفال في أستراليا: "بالنسبة للآثار الجانبية النادرة، لا نعرفها إلا بعد أن يستخدم ملايين البشر اللقاح".

وتابع: "لا يمكن لأي تجربة سريرية أن تكون بالحجم الكافي للإجابة على هذه الأسئلة، لذلك فإننا لا نكتشفها إلا بعد تلقي اللقاح على نطاق واسع".


مشكلات عصبية جدية

 


علق الدكتور ماجد عبد النصير، رئيس قسم المخ والأعصاب بكلية طب قصر العيني، قائلًا:" إن هناك أبحاثًا أشارت إلى وجود أضرار صحية سلبية قد تصيب مرضى الجهاز العصبي والقلب جراء تلقي لقاحات فيروس كورونا، مؤكدًا على وجود حالات تعاني من اضطرابات قلبية وتلف عصبي نتيجة للتطعيم".

وأضاف عبد النصير  مداخلة هاتفية ببرنامج "مصر جديدة"، عبر فضائية "stc"، أن بعض لقاحات كورونا قد أدت إلى مشكلات عصبية جدية، مع ظهور مضاعفات خطيرة تؤثر على الجهاز العصبي المركزي والمخ، وذلك بعد مرور عامين على بدء التطعيمات


أوضح  أن دراسات جديدة كشفت عن تأثيرات طويلة الأمد للقاحات، بما في ذلك مشكلات خطيرة تؤثر على الحبل الشوكي والأعصاب الطرفية.


وأختتم رئيس قسم المخ والأعصاب بكلية طب قصر العيني أن المضاعفات تتفاوت حسب استجابة الجهاز المناعي للفرد لكل من الفيروس واللقاح، مشيرًا إلى أن اللقاح يحتوي على جزء من البروتين الخاص بالفيروس