في ذكري ميلاده.. مقطتفات من حياة محمود الجندي

الفجر الفني

محمود الجندي
محمود الجندي

يحل اليوم السبت 24 فبراير، ذكرى ميلاد الفنان الراحل محمود الجندي، الذي بدأ عشقه للفن عندما كان تلميذا في مدرسة أبو المطامير الابتدائية، شارك في أفلام ومسلسلات ومسرحيات عديدة، كان يتميز الجندى بصوته العذب الجميل وقدمبه العديد من التترات فى الأعمال الفنية المختلفة.

ويعرض لكم الفجر الفني في السطور التالية مقطتفات من حياة الفنان محمود الجندي..

حياة محمود الجندي الشخصية

 

ولد محمود حسين الجندي في محافظة البحيرة في مركز أبو المطامير في 24 فبراير 1945، درس في مدرسة الصنايع وتخرج في قسم النسيج وعمل في أحد المصانع ثم تقدم إلى المعهد العالي للسينما، وأخفى عن والده نيته في الالتحاق بمعهد السينما، إلا أنه بعد اجتيازه مرحلة القبول أخبر والده الذي فاجأه بدعمه له وذهب معه لمعهد السينما لتقديم أوراقه، تخرج عام 1967، وعقب تخرجه انضم للقوات المسلحة مجندًا لمدة 7 سنوات في سلاح الطيران وشارك خلالها في حرب أكتوبر، بعد الحرب عاد للتمثيل، شارك في حرب أكتوبر عام 1973، حيث خدم في سلاح الطيران لمدة 7 سنوات، وتم تكريمه عدة مرات، وفي 11 أبريل 2019 توفي بأزمة قلبية.

حياة محمود الجندي الفنية

 

بدأ محمود الجندي التمثيل بأدوار صغيرة في عدد من المسلسلات والمسرحيات، ولكن بداية نجوميته كانت في عام 1979 عندما مثل في مسرحية «إنها حقًا عائلة محترمة» مع الفنان فؤاد المهندس، ومن ثم مسلسل «دموع في عيون وقحة» مع الفنان عادل إمام، بعدها جاء بظهور قوي في مسلسل «الشهد والدموع» الذي مثل فيه دورَي الأب والابن، وشارك في العديد من الأعمال السينمائية والتليفزيونية، وأبرز مسلسلاته «عائلة الأستاذ شلش» مع الفنان صلاح ذو الفقار، و«ضمير أبلة حكمت» مع الفنانة فاتن حمامة، و«العودة الأخيرة» مع الفنان صلاح ذو الفقار. ومن أبرز أفلامه «الأسطى المدير» و«شمس الزناتي» و«اللعب مع الكبار».

رحلة محمود الجندي مع الإلحاد

 

قال الجندي في تصريحات تلفزيونية إنه أصيب بالغرور، وخلال فترة تمرده اتجه للتفكير العلمي المادي، نظرًا لأن الخطاب الديني في هذه الفترة لم يكن مقنعًا، على حد قوله، كما أنه اتجه إلى ربط كل الحقائق بالعلم بعيدًا عن الدين، لأنه يجد كلام الملحدين أكثر اتساقا مع العصر الحالي، وظل الفنان الراحل لفترة كبيرة يقرأ في عدد من الكتب التي انتشرت في فترة بين الشباب، كما أكد أنه مر بمرحلة سماها "المراهقة الفكرية"، وفيها أصبح مؤمنا بفكرة عدم وجود الله، التي كانت "موضة" وقتها- حسب قوله، وامتلأت مكتبة الجندي الخاصة بمنزله، بالكتب والصحف التي تحدثت عن أعماله، وخلال نشوب الحريق وجد أن الجزء الذي يحترق بشدة هو الجزء الخاص بكتب الإلحاد: "عندها جاءتني شرارة في عقلي نبهتني لما حدث"