لجنة تحقيق إسرائيلية تحمل نتنياهو مسؤولية حادث جبل ميرون عام 2021

العدو الصهيوني

رئيس الوزراء الإسرائيلي
رئيس الوزراء الإسرائيلي - أرشيفية

حملت لجنة تحقيق إسرائيلية، بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء مسؤولية التدافع المميت الذي أدى إلى مقتل 45 يهوديا كانوا يحجون إلى موقع ديني في جبل ميرون "الجرمق" عام 2021.

وقالت لجنة التحقيق في تقرير صدر الأربعاء "توصلنا إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتحمل مسؤولية شخصية في هذه المأساة لأنه كان يعلم، أو كان ينبغي أن يعلم أن الموقع خضع لصيانة شيئة على مدار سنوات، ما يمكن أن يشكل خطرا على حياة العديد من المشاركين في الحج السنوي الذي يقام بمناسبة عيد لاغ بعومر اليهودي".

وأشارت اللجنة إلى أن نتنياهو لم يتصرف كرئيس للوزراء كما هو متوقع لتصحيح هذا الوضع، بل اكتفى بالصمت والتغاضي عن الصيانة السيئة.

كما تم تحميل مسؤولية شخصية لوزير الخدمات الدينية السابق أمير أوحانا وهو عضو كنيست حاليا عن الليكود، وأوصت اللجنة بعدم تعيينه في منصب وزير الأمن الداخلي في المستقبل،  كما و حملت المسؤولية لمسؤولين آخرين، منهم مفوض الشرطة يعقوف شبتاي.

وأضافت اللجنة: "وجدنا ثقافة سيئة داخل الهيئات العامة السلطات الحكومية، وبين الممثلين العامين المنتخبين والمعينين الذين عهد إليهم الجمهور بسلامتهم وأمنهم، في تجاهل التحذيرات المتكررة والتهاون ونمط عمل من المماطلة والتهرب من اتخاذ القرارات".

وأضافت "وجدنا واقعا سلوكيا يتأثر سلبا بالمصالح السياسية وثقافة ضيقة الأفق والتقليل من المسؤولية والتهرب منها. أدت هذه الثقافة السيئة إلى الكارثة الرهيبة على جبل ميرون".

ومن جهته قال زعيم المعارضة يائير لابيد ردا على تقرير تحقيق كارثة ميرون "إذا بقي نتنياهو في منصبه، فنحن نجلس هنا في انتظار الكارثة القادمة التي ستكون مسألة وقت فقط".

وأضاف لابيد: " نتنياهو غير مؤهل، كان عليه أن يستقيل في اليوم التالي للكارثة، هذا ما سيفعله أي رئيس دولة آخر، والآن يأتي هذا التقرير ويظهر الحقيقة احتراما لضحايا جبل ميرون، ومن أجل منع الكارثة القادمة يجب عليه أن يرحل إلى بيته".

وتابع مهاجما نتنياهو "لو كان نتنياهو مواطنا عاديا لكان سيحاكم اليوم بتهمة التسبب في الوفاة بالإهمال ويدخل السجن، وكانت أعذاره وتفسيراته في اللجنة مظهرا مثيرا للشفقة للجبن والتهرب من المسؤولية".

وفي أبريل 2021 قتل 45 شخصا وأصيب أكثر من 150 آخرين، بعد أن انهارت منصة خلال احتفال "لاك بوعومر" الديني في جبل ميرون في الجليل، ولكن مسؤولين قالوا فيما بعد إن القتلى ماتوا نتيجة الاختناق أو السحق تحت الأقدام خلال تدافع.