الصحة العالمية قلقة من إطلاق إسرائيل عملية عسكرية في مجمع الشفاء الطبي بغزة

عربي ودولي

بوابة الفجر

 

أعربت منظمة الصحة العالمية اليوم الاثنين عن قلقها البالغ من إطلاق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في مجمع الشفاء الطبي بغزة، محذرة من تعريض العاملين والمرضى والمدنيين للخطر.
وكتب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس عبر منصة "إكس": "نشعر بقلق بالغ حيال الوضع في مستشفى الشفاء في شمال غزة"، مشددا على أن "المستشفيات يجب ألا تكون ميدان معارك".

ووفق ما أفاد به شهود ومصادر فلسطينية، يتعرض محيط مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة لعمليات قصف وإطلاق نار منذ فجر اليوم الإثنين، وأعلن الجيش الإسرائيلي فجر اليوم إطلاق "عملية دقيقة" بناء على معلومات استخباراتية في المجمع الطبي، ولا تزال العملية مستمرة في أكبر مستشفيات القطاع.

وأشار المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إلى أن مستشفى الشفاء "استأنف في الآونة الأخيرة تقديم خدمات صحية بالحد الأدنى"، وحذر من أن "أي أعمال عدائية أو عسكرة للمنشأة تعرض للخطر الخدمات الصحية ووصول سيارات الإسعاف وإيصال الإمدادات المنقذة لحياة السكان"، مؤكدا أنه "يجب حماية المستشفيات. وقف إطلاق النار!".

ومن جانبها، قالت وزارة الصحة بغزة: "تلقينا عشرات الاتصالات من مواطنين بوجود عشرات الشهداء والمصابين في الشوارع في حي الرمال ومحيط مستشفى الشفاء، ولا يستطيع أحد نقلهم للمستشفى بسبب كثافة إطلاق النار والقصف المدفعي"، وقال شهود إن مبنيين داخل المجمع الطبي تعرضا للقصف، وإن حريقا اندلع في الطوابق العلوية بقسم الجراحات التخصصية مشيرين إلى العديد من حالات اختناق.

وقال مراسل وكالة "فرانس برس" إن "الطيران الحربي قصف عشرات الشقق السكنية في حي الرمال ومحيط مجمع الشفاء الذي يضم كذلك آلاف النازحين". وأضاف أن "مئات المواطنين وغالبيتهم أطفال ونساء ومسنون شوهدوا يهربون من بيوتهم باتجاه حي الزيتون والدرج في وسط وشرق مدينة غزة بسبب القصف الجوي والمدفعي المكثف".

ودخلت الحرب في قطاع غزة يومها الـ 164 في ظل القصف الإسرائيلي المستمر وكارثة إنسانية بلغت حد المجاعة، دون أن يتوصل الوسطاء إلى منع إطلاق النار ولو حتى لشهر رمضان.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الاثنين، ارتفعت حصيلة الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023، إلى 31726 قتيلا و73792 مصابا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال آلاف المواطنين في عداد المفقودين.