اعرف حجمك

أبد الدهر.. صور تثير حفيظة أبناء جيش الاحتلال: كيف ينهار الكيان الصهيوني في كل عام مرَّتين؟

العدو الصهيوني

بوابة الفجر

تحل علينا هذه الأيام، ذكرى حرب العاشر من رمضان، والمعروفة بحرب السادس من أكتوبر 1973، والتي انتصرت فيها إرادة جيشنا المصري على العدو الإسرائيلي، الذي كان محتلًا لأرض سيناء، تلك البقعة الطاهرة التي لا تتجزأ من أرض مصر المباركة. وفي تلك اللحظات نستعيد بعضًا من صور التاريخ العظيم الملآن بانتصارات أبناء هذا البلد.

حرب أكتوبر: "الصفعة" التي أيقظت إسرائيل من حالة الإنكار | Euronews

تتابع بوابة الفجر كل لحظة انتصار في وجه أعداء الإنسانية والأوطان، لا سيما ونحن نستعيد بعضًا من صور المجد، التي تظلُّ راسخة في أذهاننا، والتي لا مناص من أنَّ بعضها يظل عارًا يتناساه الاحتلال الغاشم، الذي كاد يسرق منَّا سيناء أمس، والذي يأسِرُ الشقيقة فِلسطين اليوم.

يقولون إن أردَّتَ أن تؤدِّبَ عدوَّك فذكِّره بماضيه، وإنَّ من المواضي ما يخْجلُ منه اللئام، الذين ما إذا تذكَّروا أدركوا حجمهم الحقيقي في وجه الذين يحارِبُون لاستعادة أرضهم وأوطانهم. فشتَّان بين من يحارب في سبيل ربِّه وأرضه وعِرضه، والآخر المعتدي الذي يأخذُ ما لا يملك ولا يستحق؛ لتظل الفكرة قائمة على هذه الأرض بأنَّ لا نصر لمعتدي، ولا ضياع لحق وراءه مطالب.

صورة بألف معنى

لا ينسى الكيان الصهيوني، صورًا محزية له، يعود تاريخها لقرابة الخمسين عام، والتي يبدو فيها عشرات الجنود الإسرائيليين، وهم في الأسر.


الجيش المصري الباسل لم يكتفِ بالانتصار وعبور قناة السويس، واقتحام خط بارليف المنيع، بل قام أيضًا بأسر العديد من الجنود الصهاينة، ليختبروا مرارة الأسر والهزيمة. 

على الرغم من الانتهاكات غير القانونية وغير الإنسانية التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق أسرى الجيوش العربية بعد هزيمة عام 1967، وممارسته الإذلال والتعذيب بلا رحمة، فقد تصرفت قواتنا المسلحة بكرامة وأخلاقية عالية ولم تنحدر إلى مستوى الانتقام والتعذيب البشع الذي اعتمده العدو. وبدلًا من ذلك، تمت معاملة الأسرى بكرم وإنسانية، دون إهانة أو انتهاك لكرامتهم، حتى وصلوا منكسي الرؤوس وهم يحملون علامات الهزيمة.

هكذا يبدون شُعثًا غُبرًا

 

يتداول النشطاء في كل عام هذه الصور التي تثلِج الصدور، لأبناء الكيان المحتلّ، وهم في مراة الأسر والهوان، بعدما أركوا جيدًا عددًا من الدروس، أهمها زوال أسطورتهم بأنَّهم الجيش الذي لا يُقهَر.

بالكستور.. هكذا عادوا لآبائهم

من ضمن الصور المتداولة، صورة لأسرى الجيش الإسرائيلي، وهم يعودون ببجامات الكستور، التي كانت تصنعها شركة غزل المحلة الكُبرى، والتي لم تزل حتى يومنا هذا محلّ سخرية؛ لنختتم الصور بلقطة لرئيسة وزرائهم السابقة جولدا مائير، التي بدا على عينيها الانكسار، واكست ملامحها بحسرة المرأة الشمطاء على أملِها الضائع في الحياة

هكذا يتذكَّرون المأساة، وهكذا لن ينسوا أبد الدهر، وإن تناسوا العاشر من رمضان 1393، والسادس من أكتوبر 1973، فكيف تَخْفَى خيبتُهم وهي تعود لهم بذكرى تُخزيهُم في كلِّ عام مرَّتين؟