ما هو فضل الأم في القرآن الكريم؟

ما هو فضل الأم في القرآن الكريم؟

منوعات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تعد الأم شخصية مقدسة في الإسلام، حيث منحتها الشريعة الإسلامية مكانة خاصة وفضيلة عظيمة، تتجلى هذه الفضيلة والمكانة السامية للأم في العديد من الآيات القرآنية التي تحث على برها والإحسان إليها، وتشير إلى الجهود العظيمة التي تبذلها في تربية الأبناء ورعايتهم.

فيما يلي ستستعرض لكم بوابة الفجر الإلكترونية بعض الآيات القرآنية التي تبرز فضل الأم وأهميتها في الإسلام.و تقوم بتحليل محتوى هذه الآيات وفهم ما تحمله من رسائل خاصة الأم التي تحمل أعباء كبيرة وتضحيات لا تُحصى من أجل راحة وسعادة أبنائها.

فضل الأم في الإسلام

ما هو فضل الأم - موضوع
ما هو فضل الأم في القرآن الكريم؟

تعتبر الأم في الإسلام شخصية مقدسة ومكرمة بمكانة خاصة لا تضاهى، حيث أوصى الله تعالى ببر الوالدين في القرآن الكريم في عدة مواضع، مثل قوله: "وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا" (الإسراء: 23).

تُعتبر الأم مصدرًا للرحمة، ومعنى للتضحية والعطاء بلا حدود. فهي من تضحي بجميع الأمور من أجل أطفالها، وتُقدم كل ما تملك من أجل سعادتهم ورفاهيتهم.

تعتبر الأم أيضًا مدرسة ومربية، حيث تُعلم أطفالها القيم والأخلاق الحميدة، وتهديهم إلى الطريق الصحيح في الحياة.

ومن ثم فإن فضل الأم لا يمكن تقديره بالقدر الذي يستحقه، فهي تمثل قلب الأسرة وركيزتها الأساسية. لذا، يجب على كل إنسان أن يحترم ويقدر ويعظم جهود وتضحيات ومحبة الأم، وأن يكافئها بالرعاية والاهتمام طوال العمر.

الدليل علي ما سبق 

قال الله تعالى في سورة البقرة: "وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ۚ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ" (البقرة: 83).

وفي سورة الأحقاف قال الله تعالى: "وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ۚ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ" (الأحقاف: 15).

وفي سورة لقمان قال الله تعالى: "وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ" (لقمان: 14).

هذه الآيات تؤكد على فضل الأم وواجب برها والإحسان إليها، وتعليم الإنسان أن يكون مكافئًا لجهود الوالدين وعناية الأم بأطفالها وتضحياتها في تربيتهم.