روجينا: أعجبني ذكاء نصرة في طريقة انتقامها.. و"سر إلهي" أشبه بماتش كورة (حوار)

الفجر الفني

روجينا
روجينا

*ذاكرت دوري لدرجة مرعبة.. وأصابتني هستيرية من البكاء بسبب مشاهد المقابر 

 

*رؤوف عبد العزيز يشبهني في اجتهاده وحبه لعمله.. ومحمد ثروت كان مفاجأة بالنسبة لي

 

*أحمد بدير عملاق تمثيل وقدم دوره ببراعة واقتدار.. واتوجعت بسبب مشهد وفاة ابنتها

 

*مشاهدي مع ابنتي كانت صعبة.. و"سر إلهي" نجح لأن شخصياته واقعية

 

تعتبر النجمة روجينا رمزًا للمرأة القوية والمثابرة، فهي ليست مجرد فنانة بل رائدة في دعم قضايا المرأة، فهي دائمًا ما تسلط الضوء على التحديات والصعوبات التي تواجه السيدات في المجتمع المصري والعربي، وتمكنت بفضل جهودها الفنية من الحفاظ على مكانتها وأصبحت أيقونة أساسية لايمكن الاستغناء عن وجودها في السباق الرمضاني،
ففاجئتنا هذا العام بتقديم دور "نصرة" التي تتعرض للظلم من اخوتها، فبسبب احتياجهم للأموال يدفعهم ذلك للشهادة بالزور عليها في قضية لم ترتكبها، لكنها تقرر بعد ذلك الانتقام منهم لتأديبهم.

 

وتحدث روجينا في حوار خاص لـ"الفجر الفني" عن سبب حماسها لشخصية "نصرة"، وعن سبب قلقها في البداية من تقديمها، وعن كواليس تعاونها مع الفنان أحمد بدير، ومحمد ثروت، وعن أصعب المشاهد التي واجهتها أثناء التصوير، وغيرها من الأمور، وإلى نص الحوار:


*ما الذي حمسك للمشاركة في مسلسل "سر إلهي"؟

 

لإعجابي الشديد بـ "نصرة"،فأنا أحبيتها وصدقتها جدًا،  فهي شخصية مركبة، طيبة ودمها خفيف، وأحيانا تتظاهر بأنها مفترية، لكي تأخذ حقها من الدنيا، وأعجبت بحبها لأخواتها، ورغبتها في الحفاظ على أسرتها، وصبرها على كل ما يحدث لها، ولهذا السبب قرر المؤلف والمخرج رؤوف عبد العزيز، منذ اللحظة الأولى أن يُعلمها "هارون "لعب الشطرنج، لأنها ستنتقم بذكاء من كل من يؤذيها.

*ألم تقلقي في البداية من تجسيدك لدور "نصرة"؟

 

بالفعل، أول ما اتعرض عليا الورق خفت جدًا؛ فهي شخصية صعبة، ولكن ذاكرتها جيدًا وأحببت تفاصيلها، سواء في ضعفها وهي راضيه ومحبة لاخواتها، وكان كل أمالها في الحياة تتمثل في توفير الأموال التي يحتاجونها، فعشت مع الشخصية لدرجة أنها صعبت عليا عندما غدروا بها وخانوها وعندما توفت ابنتها وهي بعيدة عنها.

*ماذا عن كواليس تعاونك مع النجم أحمد بدير، وباقي الأبطال؟


الحمد والشكر لله، أحلى كواليس  وأنا مع زملائي الذين كانوا يعملون بمنتهى الحب؛ لذا قدموا جميعًا أدوارًا رائعة ومذهلة، وشعرت بالفخر والسعادة وأنا بجانب الأستاذ أحمد بدير فهو فنان عظيم قدم دور من أحلى أدواره "هارون"، الذي بنيت عليه الأحداث، وأيضًا عمي صلاح عبد الله والجميلة ميمي جمال حبيبتي، ودينا، وكل الأبطال المشاركين معي، وأشكر طاقم العمل خلف الكواليس على المجهود الكبير الذين بذلوه، وكذلك أمين جمال على ورقه الجميل الذي أعجب الجمهور ووصل لقلوبهم، وأيضًا الأستاذ رؤوف عبدالعزيز؛ لأنه بذل جهدًا كبيرًا منذ اللحظة الأولى في الإشراف على النص خلال عملية التصوير وفي اختيار أماكن التصوير، وأشكرهم جميعًا وسوف أفتقدهم.

*هل كنت متوقعة النجاح الكبير الذي حققه العمل منذ عرض أولى حلقاته؟


نعم، فأنا كنت واثقة تمامًا في قدرة الله سبحانه وتعالى، بإنه لا يضيع تعب أحد، ولكل مجتهد نصيب، و"سر إلهي" أستغرق عامًا كاملًا في تحضيره؛ لأنه تطلب تركيز كبير، وأنا ورؤوف عبد العزيز وأمين جمال، كنا ندرس كل تفاصيل الحلقة بعناية فائقة، فأنا كنت مذاكرة دوري لدرجة مرعبة، وكنت أعرف تفاصيل أدوار زملائي في الليل والنهار، والمشاهد الخارجية والداخلية، 
فذاكرت نصرة بشكل جيد وعشت مع تفاصيلها، وأنا مؤمنة دائمًا إن أي شئ يصدقه الممثل يصل للجمهور بمنتهى الحب.

*ما سر تكرار التعاون مع المخرج رؤوف عبد العزيز؟


بيننا حالة من الانسجام، ونحن متفاهمين جدًا، ونشبه بعضنا في بعض الصفحات، فهو يحب عمله ويجتهد فيه، وأنا كذلك، كما أنه يستطيع أن يخرج كل طاقتي ومشاعرى الداخلية في التمثيل.

*وكيف كانت أجواء التصوير مع النجم محمد ثروت؟

 

ثروت صديقي وأخي عملنا معًا في المسرح، وكنتُ أعرف قدراته في الكوميديا والضحك، لكن الحقيقة، كانت هذه المرة الأولى التي تعاملت معه في الفيديو، وكان بالنسبة لي مفاجأة على كل المستويات، الإنساني، والاحترافي، وقدم شخصية غريبة عليه، وأنا كنت مشتاقة أن أجعله يضحك، فكان يمازحني قائلًا: "ابعدي عني، أنا مش عاوز أضحك".

*ماذا عن ردود الأفعال التي وصلتك على المسلسل وعلى دور "نصرة" التي تقدمينه خلال الأحداث؟

 

الحقيقة أنا سعيدة جدًا هذا العام بكل الآراء عن سر إلهي، وبكل الحب والدعم الذي رأيته من الجمهور، وبكل التعليقات التي وجدتها على شخصية "نصرة"، وبالأخص التعليق الذين قالوا فيه: "ادينا بس سبيكة ده احنا عندنا ديون"، والحمد لله اجتهدت وربنا اكرمني على اجتهادي، وأرى أن النجاح ليس في تصدر التريند فقط، ولكن عندما يناديني الجمهور في الشارع، باسم شخصيتي في العمل، أو عندما اتلقى مكالمات ورسائل عبر الواتساب من أشخاص لا أعرفها، يسألونني فيها ماذا ستفعل في الحلقات المقبلة، وأنا أقول دائمًا أن النجاح لا يمكن إخفاؤه.

*ماذا عن أصعب المشاهد التي واجهتك أثناء التصوير؟


مشهد وفاة "هارون" كان صعب جدًا؛ لأنني أمام عملاق كبير هو أحمد بدير، وأنا تجمعني به علاقة قوية منذ فترة طويلة، وأعتبره بمثابة والدي، وعندما دخلت لأبدأ التصوير كان قلبي يرتعش حينها، وهو كان منهارًا من البكاء من شدة تأثره بالشخصية وبكلامها وبجحود الأبناء تجاه والدهم، وأنا وهو كنا في منتهى الصدق، لذا ظهر بهذا الشكل الجيد الذي أشاد به الجمهور، وأرى أنه قدم دوره ببراعة واقتدار، وأيضًا مشهد وفاة ابنتها وجعني أكثر لإنها لم تراها أثناء وفاتها، ولم تستطع تكفينها بسبب حبسها، فكل ذلك كان في بالي وقتها، وأيضًا مشهد آخر  قدمته في الحلقة 8، عندما ظهرت على سجادة الصلاة وكانت تتحدث مع الله، ثم قررت أن تعصاه، بسبب رفضها لإعطاء أبنائه ميراثهم، وأنها ترى أنه من حقها بسبب الظلم الذي تعرضت له.

 

*وكيف كان شعورك وقت تواجدك بالمقابر لتصوير مشهد وفاة ابنتك خلال الأحداث؟


كانت لحظات صعبة جدًا عليّ، لدرجة أنني كنت أحاول إقناع نفسي بأنني لا أصور في المقابر، بل في ديكورات أخرى، لكن بعدما انتهيت من ذلك المشهد 
أصابتني حالة هستيرية من البكاء، وكنت أقول لنفسي كيف فعلتُ هذا؟.

*وما رأيك في تجربة الـ 15 بعد تقديمك لـ "سر إلهي"؟


أول سنة أقدم 15 حلقة، وأنا مستمتعة بها جدًا، وهي تجربة سريعة، تجمع بين المتعة والعذاب، والمسلسلات القصيرة تعتبر وجبة دسمة للجمهور، 
بسبب الأحداث الكثيرة التي تتضمنها، والحقيقة أنني كنت أشعر أنني أقدم 15 فيلمًا وليس مسلسلًا، فلكل حلقة بداية مثيرة ونهاية مشوّقة، تجعل الجمهور يترقب بفارغ الصبر الحلقة القادمة.

*وما سر النجاح الكبير الذي حققه مسلسل "سر إلهي" منذ عرض أولى حلقاته؟


لأن أمين جمال تناول موضوعًا مهمًا جدًا، يمس كل بيت عربي ووطني، وقدم شخصيات واقعية موجودة في المجتمع، وهي المرأة التي تكون داعمة ومساندة دائمًا لعائلتها، دون أن تنتظر كلمة شكرًا، حيث تفعل كل هذا بسعادة ورضا، لإسعاد من حولها، دون أن تفكر في نفسها، وفجأة تكتشف أنها كانت مخطئة، بجانب تسليطه للضوء على مشاكل الأسر البسيطة، التي يعاني أفرادها من الصراعات المادية بمختلف أشكالها، وأنا مؤمنة جدًا إن المسلسل "ماتش كورة"، وأننا في ملعب، إذا تسلمتي صحّ، ستنغمسين في أجواء اللعبة بشكل كامل، فستحرزين هدفًا، وكلما كانت الكواليس جميلة خلف الكاميرا والفنانون يحبون بعضهم سوف تصل تلك الأجواء للجمهور الذي يشاهد المسلسل.

 
*ماذا عن كواليس المشهد الذي جمعك لابنتك مريم أشرف زكي بعدما قمتِ بخطفها خلال الأحداث؟

لم يكن لي مشاهد كثيرة معها، ولكن، كانت صعبة جدًا، وقدمت هذا العام دور جميل، ومختلف تمامًا عن الفتيات اللاتي أصبحن مهتمات للغاية بالسوشيال ميديا، ودورها تضمن رسالة وهي ضرورة احترام الخصوصية، وكان هذا أول مشهد صورته معها، وبعد انتهاء التصوير، وتفاجئت بأستاذ رؤوف عبد العزيز يخبرني بإعادته، وعندما سألته عن السبب خاصةً أنني قدمته بشكل جيد، قال لي أنني أبدو متوترة وعضلات وجهي كانت بارزة، وكان هذا نتيجة قلقي الشديد عليها.