الخبراء يجيبون لـ "الفجر".. ما وراء استهداف إسرائيل مبني القنصلية الإيرانية بدمشق؟

تقارير وحوارات

مبني القنصلية الإيرانية
مبني القنصلية الإيرانية في سوريا

 


خلال الساعات القليلة الماضية قام الاحتلال الإسرائيلي باستهداف مبنى القنصلية الإيرانية في حي المزة بالعاصمة دمشق.

الأمر الذي جعل المواطنين يتساءلون ما وراء هذا الاستهداف وماذا تريد إسرائيل من هذا الاستهداف؟.

 

تستهدف مبني القنصلية الإيرانية

قال مصدر عسكري سوري: "نحو الساعة 17:00 مساء اليوم بتوقيت دمشق شن العدو الإسرائيلي عدوانا جويا من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفا مبنى القنصلية الإيرانية بدمشق".
وأضاف: "تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها وأدى العدوان إلى تدمير البناء بكامله واستشهاد وإصابة كل من بداخله ويجري العمل على انتشال جثامين الشهداء وإسعاف الجرحى وإزالة الأنقاض".

وأفادت مصادر إيرانية، بأن القصف على القنصلية في دمشق، أسفر عن مقتل الجنرال في "الحرس الثـوري الإيراني" محمد رضا زاهدي الذي يشغل منصب القائد الأعلى لفيلق القدس في سوريا ولبنان.

حيث وصل وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ومحافظ دمشق محمد طارق كريشاتي  إلى مكان الاستهداف في مبنى القنصلية الإيرانية في حي المزة بالعاصمة دمشق.

وقال التلفزيون الإيراني إن وزير الخارجية السوري أجرى محادثة هاتفية مع نظيره الإيراني من مقر سفارة طهران بدمشق أدان خلالها الغارة الإسرائيلية على قنصلية إيران.

 

رد إيران

كشف إعلام إيراني، بأن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية يقول إن طهران ستحدد "نوع الرد والعقاب بحق المعتدي"، حسبما أفادت فضائية "القاهرة الإخبارية" في نبا عاجل لها منذ قليل
وأكد الإعلام الإيراني، أن طهران تحتفظ بحق الرد على الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية بدمشق.


حصيلة القتلى 

 


أعلن  المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية بدمشق إلى 11 شخصا من القادة.
ومن جانبه كشف الحرس الثوري الإيراني مساء  الاثنين، مقتل عميدين في صفوفه وخمسة من الضباط المرافقين لهما، بالعدوان الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق.


وفي بيان لها، أكد الحرس الثوري الإيراني "استشهاد العميد محمد رضا زاهدي والعميد محمد هادي حاجي رحيمي، من كبار المستشارين الإيرانيين في سوريا" في الهجوم الإسرائيلي على مبنى القنصلية.

كما أعلن "استشهاد 5 ضباط برفقة العميدين، وهم: حسين أمان اللهي، السيد مهدي جلالاتي، محسن صدقات، علي آغا بابائي، وسيد علي صالحي روزبهاني".


وأضاف الحرس الثوري: "نعزي قائد الثورة باستشهاد كبار المستشارين العسكريين لإيران الذين كانوا من قدامى مجاهدي الثورة الإسلامية".

وأردف: "العملية الإسرائيلية المجرمة (في دمشق) جاءت عقب هزائمها غير قابلة للترميم وصمود سكان غزة وفشل الصهاينة أمام الإرادة الصلبة لمجاهدي جبهة المقاومة في المنطقة".

 

 


استهدف السفارات 


ومن جانبه قال الباحث السياسي المختص في الشأن الإيراني وقضايا الشرق الأوسط، وجدان عبدالرحمن، إن استهداف الاحتلال الإسرائيلي المبني الملاصق إلى القنصلية الإيرانية بدمشق وذلك بعد أن جعلت فيلق القدس الإيراني مقر لها وذلك بعد استهداف عدد من القيادات الحرس الثوري الإيراني في سوريا مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي من الصعب أن يقوم باستهداف القنصلية الإيرانية، لكن أثناء استهداف هذا المبني الذي كان يوجد به عدد من قيادات الحرس الثوري الإيراني وفليق القدس وأبرزها رئيس هيئة الأركان في الحرس الثوري ومحمد رضا زهداي نائب رئيس فليق القدس ورئيس فليق القدس في سوريا ولبنان، أصيبت القنصلية.


أضاف "عبدالرحمن" في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن إيران ستقوم بالرد غير المباشر على هذا الاستهداف من خلال ميليشياتها في المنطقة من خلال الصواريخ أو المسيرات، مؤكدًا إيران ستقوم باستهداف بعض السفارات الإسرائيلية في آسيا وأيضا أمريكا خلال الفترة المقبلة.

وجدان عبدالرحمن 


زيادة التصعيد

أما عن زيادة التصعيد في المنطقة أوضح محمد هويدي المحلل السياسي السوري، أن استهداف إسرائيل إلى القنصلية الإيرانية وقتل عدد من القادة الإيرانيين هذا يعني إشعال المنطقة أكثر خلال الفترة المقبلة.
و أضاف «هويدي» في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن إسرائيل تحاول بكل قوة أدخل إيران في الحرب من أجل إشعال المنطقة أكثر وهذا يعني بقاء نتنياهو في السلطة والهروب من الحساب.

محمد هويدي 


أشار إلى أن تلك العملية يعني زيادة التصعيد خلال الفترة المقبلة في سوريا والعراق.


رسائل الاستهداف 

 


قالت الدكتورة رانيا فوزي المتخصصة في الشؤون الإسرائيلية وتحليل الخطاب الإعلامي الصهيوني، قبل هذا  الاستهداف الذي استهدف القنصلية الإيرانية في سوريا، زار وفد حماس طهران قبلها كان هناك زيارة إلى زيادة نخلة إلى طهران مشيرة إلى أن إسرائيل تعلم جيدًا أن إيران لها دورًا كبيرًا في عملية طوفان الأقصى لذلك تحاول إسرائيل توسيع العملية العسكرية لحفظ ماء وجهها بعد قرابة سبعة أشهر خصوصًا بعد فشل إسرائيل في إطلاق سراح الرهائن.

 


و أضافت «فوزي» في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن استهداف إسرائيل إلى قادة إيران والقنصلية الإيراني هي نوع من أنواع استعراض القوة في مواجهة أذرع إيران ومحاولة للخروج من المأزق السياسي والأمني للائتلاف الحكومي.

 

الدكتورة رانيا فوزي 

واختتمت المتخصصة في الشؤون الإسرائيلية وتحليل الخطاب الإعلامي الصهيوني، أن الفترة القادمة ستشهد تصعيد وهذا ما تريده إسرائيل.