دعاء النبي في الحر الشديد: كيفية الدعاء أثناء موجة الطقس الحار

إسلاميات

بوابة الفجر

في ظل موجة الطقس الحار التي تضرب البلاد حاليًا، يبحث العديد من المسلمين عن دعاء النبي عند اشتداد الحر. 

يُستحبُّ للمسلم في هذه الظروف أن يُكثر من قول «لا إله إلا الله»، وأن يستعيذ بالله تعالى من النار ومن حرِّ جهنم، ويسأله العافية.

دعاء النبي في الحر الشديد

وفقًا لدار الإفتاء المصرية، يُستحب أن يقول المسلم عند اشتداد الحر: "اللهم أجرني من حرِّ جهنم"، أو "اللهم أجرنا من النار، ومن عذاب النار، ومن كلِّ عملٍ يقربنا إلى النار، وأصلح لنا شأننا بفضلك وكرمك يا عزيز يا غفَّار". ويمكن أن يدعو المسلم بغير ذلك من الأدعية التي تبيح الدعاء بها في حالات القلق أو الانزعاج.

أهمية اللجوء إلى الله عند المشقة

تشير دار الإفتاء إلى أن التوجيه الشرعي ينصح الإنسان باللجوء إلى الله تعالى عندما يصيبه شيء يصعب عليه تحمله أو يسبب له المشقة، مستشهدة بقول الله تعالى: ﴿أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ﴾ [النمل: 62]، وأيضًا: ﴿وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ﴾ [الإسراء: 67].

حديث النبي عن فائدة الدعاء

وفي حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «الدُّعَاءُ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ وَمِمَّا لَمْ يَنْزِلْ، وَإِنَّ الدُّعَاءَ وَالْبَلَاءَ لَيَعْتَلِجَانِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير»، و«المعجم الأوسط»، والحاكم في «المستدرك» وصححه.

 

ورُوي مُرسلًا عن الحسن البصري رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «اسْتَقْبِلُوا أَمْوَاجَ الْبَلَاءِ بِالدُّعَاءِ وَالتَّضَرُّعِ» رواه أبوداود في «مراسيله».

وأضاف: لا يخفى أن الحرَّ مشقة تلحق بالإنسان، وجهد ينزل ساحته؛ ولذا فقد بيَّن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن شدة الحر من فيح جهنم؛ كما في حديث أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ شِدَّةَ الحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ» متفقٌ عليه.