كيف استخدم النواب أدواتهم الرقابية بشأن معدية "أبو غالب"؟

الفجر السياسي

أرشيفية
أرشيفية

تقدم عدد من أعضاء مجلس النواب بطلبات إحاطة بشأن سقوط سيارة ميكروباص كانت قادمة من قرية بمركز أشمون فى محافظة المنوفية بالرياح البحيرى بمنطقة منشأة القناطر، مما أسفر عدة وفيات عن الحادث، حيث ترصد بوابة الفجر في هذا التقرير تحركات النواب بشان هذا الحادث.

 


النائب إيهاب منصور


في هذا السياق تقدم المهندس إيهاب منصور، رئيس الهيئة البرلمانية للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي ووكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، بطلب إحاطة بشأن حادث غرق ميكروباص يقل 25 فتاة فى عمر الزهور فى نهر النيل يوم 21/5/2024 وادى إلى وفاة 16 فتاة واصابة 9 نجو من الغرق فى أبو غالب – منشأة القناطر – محافظة الجيزة.


وقال "منصور" في طلب الإحاطة المقدم: تبين أن الميكروباص يقل هذا العدد من محافظة المنوفية وأثناء العبور فى أحد المعديات، نزل السائق من الميكروباص ونسى شد فرامل اليد مما أدى إلى غرق الميكروباص، مستطردا قائلا: من سمح لميكروباص 14 فرد أن يتكدس به 25 فتاة بهذا المنظر ؟


وتابع: وطبقا لتصريحات المسئولين، فإن المعدية صدر قرار لها بالغلق من شهور ولم يتم التنفيذ؟ فكيف يتم السماح باستمرار عملها رغم القرار ؟ وعلم النائب أن الترخيص منتهى من 10 شهور، متسائلا "أين الرقابة؟


وطالب النائب فى طلب الإحاطة بمساءلة وزير العمل عن هؤلاء الفتيات، وهل يتم متابعة مثل تلك الكيانات، لا سيما أن عدد العاملين بها يزيد عن 10، مستكملا: واضح الضعف الشديد للرقابة على الكيانات التى يعمل بها أطفال؟


وطبقا لاقوال صاحب المزرعة التى تعمل بها الفتيات، فإنه اتفق مع مقاول "أنفار" لتاجير الفتيات، فهل هذه المنظومة تحت اعين الوزارة ام خارجها؟.. ولماذا لم يتم عمل دراسة لكثافة المرور فى تلك المنطقة بحيث يتم انشاء كوبرى فى تلك الحالة؟ ولماذا لا يتم دراسة كل أماكن المعدايات؟


واختتم منصور حديثه قائلا: "تلاحظ لى اثناء مداخلة لى مساء يوم الحادث على إحدى القنوات بأحد البرامج أن المراسل يقف على معديه مجاورة للمعدية المنكوبة ولا يوجد بها أى وسائل أمان، بل وتعطلت بهم أثناء البث مساءا؟ متسائلًا: أين الرقابة وحساب السابقين؟ وآلية تقدير التعويضات خصوصًا فى حالات الوفاة.

 


النائب أحمد إدريس


وتقدم النائب أحمد إدريس عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة إلى المستشار حنفى جبالى رئيس المجلس موجه إلى رئيس مجلس الوزراء، ووزير النقل، وزير التنمية المحلية بشأن سقوط سيارة ميكروباص كانت قادمة من قرية بمركز أشمون فى محافظة المنوفية بالرياح البحيرى بمنطقة منشأة القناطر، ونتج عن الحادث 15 وفاة.


وأكد النائب أحمد إدريس فى طلب الإحاطة، أن هذه الواقعة تفتح ملف معديات الموت ومنظومة النقل الخاص، وكيف ينتج عن سلوكيات السائقين فى هذه المنظومة، كوارث وحوادث تودى بحياة الأبرياء دون ذنب.


وأضاف عضو مجلس النواب فى طلبه، أن الأمر يتطلب وبشكل عاجل إعادة النظر فى منظومة النقل الخاص وفتح تحقيق عاجل فى هذه الواقعة المؤسفة الذى راح ضحيتها عدد من الفتيات الأبرياء، وضرورة معاقبة كل من تسبب فى إزهاق أرواح الأبرياء، خاصة من سائقى سيارات النقل الخاصة الذين لا يحترمون الطريق ولا يحافظون على أرواح المواطنين، وضرورة تفعيل القانون على كل المخالفين وتغليظ العقوبات حتى تكون رادعة لهؤلاء المستهترين بأروح المواطنين.


كما طالب النائب أحمد إدريس بإحالة الموضوع إلى لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، لإجراء تحقيق عاجل وشامل فى ملابسات الحادث، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه المآسي، وضمان سلامة المواطنين فى النقل النهري.

 


النائبة آمال رزق


من جانبها تقدمت النائبة آمال رزق الله عضو مجلس النواب بطلب إحاطة عاجل للمستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس المجلس موجه لرئيس مجلس الوزراء ووزير النقل ووزير الموارد المائية ووزير التنمية المحلية بعد كارثة حادث غرق المعدية بأبو غالب مما أدي إلي حالات وفاة.


وأشارت في طلب الإحاطة إلي وجود ممارسات غير آمنة على سلامة المواطنين في معدية أبو غالب بالجيزة، حيث فقدن عشر فتيات حياتهن بسبب إهمال السائق الذي لم يوقف فرامل السيارة الأجرة التي كانت تنقل فتيات صغيرات تتراوح أعمارهن ما بين 14 و15 و17 سنة.

 

وأوضحت رزق الله أن المعدية تعد وسيلة غير آمنة لتقل كل هذه الحمولة من سيارات وأشخاص لتوصيلهم إلى ضفة أخرى من النيل، فهي لم تكن معدة ومجهزة مثل السفن الكبيرة، مشيرة إلى عدم وجود أمن على هذه المعدية لتفتيش السيارات والتأكد من معايير السلامة على المواطنين أثناء عبور النيل من خلالها.

وطالبت الحكومة بالتنسيق مع وزارة النقل لعمل كوبري بدلا من المعدية التي تسببت كوسيلة في حدوث كارثة إنسانية ووفاة عشر فتيات وإصابة وفقد 13 أخريات كانوا في طريقهن لأكل للعيش ومساعدة أسرهن، بالإضافة إلى إنشاء كباري في المعديات الأخرى حرصا على سلامة العابرين.