قمة لرؤساء الدول المغاربية في أكتوبر المقبل بتونس

عربي ودولي



أعلن المنجي حامدي وزير الخارجية التونسي في الرباط عن انعقاد القمة المغاربية على مستوى زعماء الدول المغاربية في خريف العام الجاري، بعد أن تم الاتفاق المبدئي على شهر أكتوبر 2014.

من جهته، أكد عبد الحميد السنوسي الأمين العام للخارجية الجزائرية استعداد بلاده للمساهمة الإيجابية في انعقاد القمة المغاربية للزعماء المغاربيين في تونس.

هذا ودعا، محمد عبد العزيز وزير الخارجية الليبي ورئيس الاجتماع على مستوى وزراء الخارجية إلى الكف عن أسباب تباعد الدول المغاربية، داعيا إلى صفحة جديدة للاتحاد المغاربي تستجيب لطموحات الشعوب المغاربية.

وخلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع في أحد فنادق الرباط، هنأ صلاح الدين مزوار وزير الخارجية المغربي الجزائر على إعادة انتخاب عبد العزيز بوتفليقة رئيسا لولاية رابعة، قبل أن يدعو إلى مزيد من العمل المشترك لتقريب وجهات النظر لاندماج مغاربي ولمحاربة الجريمة المنظمة والإرهاب والفقر.

وأوضح الحبيب بن يحيى الأمين العام للاتحاد المغاربي أن وصف حالة الاتحاد، بالجمود هو وصف قاسي جدا معبرا عن تفاؤله بمستقبل الاتحاد.

وتقدم ممثلو الدول المغاربية بالتهاني مع أجمل الأماني، للجزائر بعد انتخاب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رابعة على التوالي.

ولم يحمل اجتماع الرباط للدبلوماسيين المغاربيين أي جديد إلا حزما من عبارات التمني في خطب ممثلي الدول المغاربية، بالإضافة إلى تقديم مقترحات تتحول إلى وثائق على الرفوف في أقسام الأرشيف، وسط انتظار من الشعوب المغاربية لتفعيل الاتحاد الذي يعاني، بحسب المراقبين، من حالة جمود باستثناء انعقاد اجتماعات الوزراء.

وتعاني العلاقات الاقتصادية بين الدول المغاربية من ضعف، إذ لا تتعدى المبادلات التجارية نسبة 5%، مع خسارة سنوية للمنطقة لنقطة واحدة في الناتج القومي، في ظل استمرار إغلاق الحدود البرية ما بين المغرب والجزائر من منتصف تسعينيات القرن الماضي، وحالة البرود في العلاقات الثنائية بين الرباط والجزائر.

ويذهب المحللون إلى أن الاتحاد المغاربي ظل منذ تأسيسه في العام 1989 أي قبل 25 عاما، يعاني من داء عدم الفعالية كتكتل إقليمي لدول شمال إفريقيا لتبادل المنافع الاقتصادية وتحقيق الرفاه الاجتماعي وتسهيل تنقل الشعوب المغاربية.