العدل والتنمية تحذر من دور المرجعيات الشيعية والسنية لاشعال الحرب الطائفية

عربي ودولي



قالت منظمة العدل والتنمية لحقوق الانسان فى تقرير جديد اعدته عن الشرق الاوسط والاوضاع داخل العراق وسوريا انه يتعين على النظام الايرانى ممارسة المزيد من الضغوط على رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى لترك السلطة بالبلاد تفاديا لوقوع فتنة مذهبية كبرى بين الشيعة والسنة نتيجة ممارسات المالكى الطائفية مما ادى لغضب العشائر السنية هناك.

ودعت المنظمة الرئيس الايرانى حسن روحانى الى ممارسة ضغوط على المالكى لترك الحكم والقبول بتشكيل مجلس حكم انتقالى بالعراق بقيادة عزت الدورى يضم ممثلين عن كل الاطياف السياسية بالعراق من شيعة وسنة واكراد ومسيحيين وتركمان.

كما حذر عضو المكتب الاستشارى للمنظمة زيدان القنائى المخابرات السعودية والولايات المتحدة الامريكية من الاستمرار فى تمويل التنظيمات المتشددة بالشرق الاوسط وعلى راسها داعش والنصرة لمواجهة التمدد الروسى لان ذلك سيقود الى سيطرة داعش على العراق وسوريا واليمن ولبنان والاردن ومن ثم الانقضاض على السعودية ودول الخليج والاستيلاء على النفط لاقامة اقوى دولة للقاعدة بالشرق الاوسط.

داعيا ايران الى الانسحاب الكامل من الاحواز السنية داخل ايران وكذا بلوشستان والمناطق التى يسيطر عليها الخرس الثورى .

واشار رئيس المنظمة نادى عاطف الى ان سيطرة داعش على الاراضى العراقية ستقود الى تحالف بين داعش والنصرة داخل سوريا بدعم من الولايات المتحدة الامريكية والسعودية اللتان تقفا وراء تمويل تنظيم داعش بالمنطقة لمحاربة التمدد الروسى والصينى بالشرق الاوسط.

وفى المقابل حذرت تقارير من امكانية سيطرة داعش على العراق وسوريا الامر سيؤدى الى سيطرة القاعدة وداعش على الاردن والسعودية وسوريا واليمن وكذا السيطرة على منابع النفط الخليجى واقامة اقوى دولة للقاعدة بالشرق الاوسط.

واشار الى ان انقلاب داعش على مموليها امر وارد للغاية لان داعش ستنقلب على السعودية والخليج والولايات المتحدة الامريكية والغرب وربما تمنع عنهم النفط حال نجاحها داخل العراق وسوريا واليمن الامر الذى يقود داعش الى ضرب اسرائيل عسكريا مما يؤكد فشل الاستيراتيجيات الامريكية بالشرق الاوسط من النواحى العسكرية.

ودعت المنظمة الى الدول العربية ودول الخليج الى دعم تشكيل مجلس حكم انتقالى بالعراق بقيادة عزت الدورى كما دعت ايران الى ممارسة ضغوط على المالكى والنظام السورى لوقف استقدام الميليشيات الشيعية الى لبنان وسوريا واليمن والعراق.

وحذر تقرير المنظمة من دور المرجعيات الشيعية بايران والعراق وكذا المرجعيات السلفية الوهابية التى تحركها المخابرات الامريكية من اشعال وقود الحرب المذهبية بالشرق الاوسط مما يصب فى صالح جيوب تجار الحرب الجمهوريين بالولايات المتحدة الذين يمتلكون شركات توريد السلاح.