احمد شوبير يكتب : الكرة المصرية فى خطر والدولة كلها فى خطر أكبر

مقالات الرأي



■ لماذا لا تتعامل الداخلية مع الخارجين على القانون فى الملاعب بنفس معاملة الإخوان؟

■ الأسماء معروفة والمحرضون معروفون ومع ذلك لم نر محاكمة لشخص واحد فقط

أصبح من المؤكد غياب الجماهير عن الحضور فى الموسم المقبل هذا إن كانت هناك مسابقة من الأصل ستقام والسبب واضح وصريح وهو الخوف والجبن الشديد لدى المسئولين، فحتى الآن لم يتصد أحد لحالات الخروج على القانون التى انتشرت بعنف فى الفترة الأخيرة، فالكل توقع أن تكون المعاملة مع الجميع بالمثل لأن يد القانون واحدة وواضحة، ولكن يبدو أن الدولة قد قررت أن للإخوان قانونًا يتم ردعهم به أمًا الباقون فليس مهمًا فالأهم لدى الدولة وأجهزتها أن تبين للناس وللعالم أجمع أن كل ما يحدث فى مصر من خروج على النص هو من صنع الإخوان المسلمين أما الباقى فليس مهما على الاطلاق، ولعل ما حدث مؤخراً من محاولة إشعال وحرق اتحاد الكرة من جديد عن طريق بعض المشجعين المتعصبين، وذلك بعد إلقاء البنزين والنيران على مبنى اتحاد الكرة، ولولا ستر الله وابتعاد الشماريخ عن البنزين لتكبدت الدولة ما يقرب من مائة مليون جنيه جديدة هى تكلفة اتحاد الكرة الجديد، لتضاف إلى الخسائر السابقة من حرق وتدمير اتحاد الكرة ونادى ضباط الشرطة فى 9/3/2012 والغريب أن أحداً لم يتحرك على الإطلاق لتقديم المجرمين والمتهمين الذين هم بكل أسف معروفون بالاسم والعنوان لدى كل أجهزة الدولة، بل إنه ليس سراً أن كل بيانات هؤلاء البلطجية والمجرمين مسجلة لدى كل أجهزة الأمن، وليس سراً أيضاً أن هناك حالة من الغضب الشديد بين كثير من ضباط الشرطة، وذلك بعد أن تم حرق ناديهم على مسمع ومرأى من الجميع دون أن تتحرك الدولة حتى لإجراء تحقيق موسع ومعاقبة المخطئين وهو أمر فى غاية الغرابة من كل قيادات الدولة فلا أحد يعرف حتى الآن ما هو السبب الحقيقى لتخاذل الدولة أمام هؤلاء الخارجين على بعض القانون المعروفين بالاسم لدى الجميع ولذلك لم تصبنى الدهشة وأنا أتابع الاعتداء الهمجى من بعض من المهووسين والمجرمين، الذين يطلقون على أنفسهم الوايت نايتس على أوتوبيس فريق سموحة قبل مباراة نهائى كأس مصر على الرغم من العلاقة الممتازة التى تربط إدارتى الناديين والروح الطيبة التى تجمع بين لاعبى الفريقين، ومع ذلك أبت هذه المجموعة إلا أن تحاول أن تفسد نهائى كأس مصر مثلما حاولت مع نهائى الدورى العام، لذلك لن تسكت أبداً هذه الجماهير المنحرفة عن محاولاتها ليس فقط لإفساد كرة القدم بل لإسقاط النظام بالكامل..وأنا أقولها بكل وضوح إن هذه الجماهير لا علاقة لها بكرة القدم على الإطلاق فهم مجموعة من الخارجين على القانون دائماً يطلقون بالون اختبار فإذا نجح استمروا فى فسادهم وشغبهم اعتماداً على خوف أجهزة الدولة منهم، وهو ما حدث فى كل المحاولات التى قاموا بها لذلك أبشروا بما هو أعنف فى المرحلة القادمة، فليس مهماً لديهم أن مباراة نهائى الكأس مرت بسلام ولكن الأهم أنهم أعطوا رسالة واضحة بتحديهم للدولة وأجهزة الأمن، وتأكدوا أن الأمن سيواصل التغاضى عن خروجهم على النص، لذلك فالشغب الأكبر قادم لا محالة وحالات الوفاة حول المدرجات أو داخلها ستحدث بالتأكيد.. ولأصحاب الذاكرة الضعيفة أذكرهم جميعاً بالبدايات المتواضعة لهؤلاء المنحرفين حيث بدأوا ببعض الهتافات ثم زادت الى بعض الاشبتاكات ثم تطورت إلى محاولات حرق وخطف بعض المشجعين إلى أن وصلنا فى النهاية إلى قتل مع سبق الإصرار والتعمد والترصد لـ 72 مشجعاً من أبنائنا مازالت أكباد وقلوب أهاليهم تنزف حزناً عليهم، ومع ذلك لم يتعظ أحد ممن يدعون أنهم زملاؤهم بل إنهم يجاهدون بكل الطرق لإسقاط ضحايا جدد فى مناسبات كروية جديدة.. ولم لا وقد كانت لديهم حصانة شديدة سابقاً من الرئيس الأسبق لاتحاد الكرة والذى كان يلجأ إليهم بنفسه مع بعض من معاونيه لتنفيذ بعض المحاولات فى عدد من المباريات الدولية ولعل قصة مباراة مصر والجزائر بالقاهرة والتى امتلك كل تفاصيلها وعلى استعداد تام لتقديمها لمن يهمه الأمر بدءاً من السيد النائب العام والسيد وزير الداخلية وصولاً إلى أى شخص يهمه استقرار هذا الوطن وسلامته وأمنه، أعود فأكرر أن المسئول الأول عن الكرة المصرية كان يستغل هؤلاء الخارجين على القانون، وأن بعضاً من أعضاء مجالس إدارات الأندية الكبرى خصوصاً النادى الأهلى وبالتحديد عضو بارز خرج مؤخرًا من المجلس كانوا على صلة تامة بهؤلاء، وأيضاً مدير النادى الكبير الذى خرج هو الآخر من منصبه كان هو المتحدث الرسمى باسمهم، بل إن بعض مخرجى البرامج الرياضية وبعض اللاعبين كانوا يساعدونهم للخروج على النص والقانون ناهيك عن عدد لا بأس به من الإعلاميين الذين ساعدوا على انتشار هذه الظاهرة المخيفة والتى أصبحت الأصل وأصبح الاستثناء أن ترى مباراة كرة قدم حتى فى الدرجة الثالثة دون حدوث شغب أو خروج على النص وأعود مرة أخرى لمباراة الزمالك وسموحة فى نهائى كأس مصر وأتساءل: أين كان الأمن أثناء توجه فريق سموحة إلى الملعب عندما تحطم أوتوبيس الفريق وأصيب عدد من اللاعبين بجروح خطيرة ونجا أحدهم من الموت بمعجزة؟ وأين كان الأمن بعد الاعتداء على الحافلة ولم يقبض على متهم واحد منهم؟ وماذا فعلت النيابة بعد أن عاينت مبنى اتحاد الكرة عقب محاولة حرقه للمرة الثانية فى عام واحد؟ وأين تحقيقات النيابة فى حادث الحريق الأول لاتحاد الكرة فى الوقت الذى نرى فيه يومياً القبض على المتظاهرين فى المدن والقرى والمحافظات والأحكام الرادعة فى معظم قضايا التظاهر؟ ولكن سبحان الله تأتى عند هؤلاء الخارجين عن القانون وتتوقف تماماً، وكم أعجبنى تصريح السيد مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك عندما خرج فى شجاعة وأعلن أن هؤلاء ليسوا مشجعى كرة قدم بل بلطجية ومنحرفون، وناشد وزير الداخلية أن يستعمل القانون إن كان يريد فعلاً عودة النظام والاستقرار للبلد كله وليس لملاعب كرة القدم فقط.. وأضيف إلى قوله للسيد وزير الداخلية إن معظم النار من مستصغر الشرر، وأذكر له أن هذا الشرر لم يعد صغيراً فعليه فقط أن ينظر إلى أى مظاهرة حول الجامعات أو المدارس أو المساجد أو أى مكان وسيتأكد بما لا يدع مجالاً للشك أن هؤلاء هم الأيادى العلنية وليست الخفية المحركة لهذه التظاهرات، ومع الأسف لم نجد إجراء قانونياً واحداً ضد أحد منهم.. مرة أخرى أؤكد أن بطولات الكرة فى الموسم المقبل فى مهب الريح فهم يريدون إقصاء النادى المصرى من البطولات وأن يكون الدورى العام من مجموعتين وهو ما سيحدث بالتأكيد ودون شك لأن اتحاد الكرة لا يملك من أمره شيئاً، والداخلية تقول إن لديها ما هو أهم بكثير من مباريات الكرة.. وأنا أؤكد لوزير الداخلية وقياداتها أن ما لن يحدث فى ملاعب الكرة سيحدث فى الجامعات، وأن بداية الدراسة ستكون أكثر سوءاً وعنفاً من الموسم المقبل، لأن العقل المدبر واحد فى كل الأحوال، مرة ثانية وثالثة وليست أخيرة أطالب وزير الداخلية والنيابة العامة بالتحرك الفورى والعاجل لإيقاف هذه المهزلة وأطالب بداية بمحاكمة المسئولين عن أحداث الشغب أياً كانت أسماؤهم ووظائفهم بداية من حادث حرق المشجع الأهلاوى منذ عدة سنوات مروراً بمباراة الجزائر الشهيرة والموثقة بالشهود والأدلة والمستندات، ثم إعادة التحقيق فى مجزرة استاد بورسعيد وكيف نجح هؤلاء المنحرفون فى قلب الرأى العام بالكامل ضد المؤسسة العسكرية والمجلس العسكرى بجريمة هى الأبشع فى تاريخ الرياضة المصرية والعربية، نهاية بما حدث قبل مباراة الزمالك وسموحة فى نهائى كأس مصر إن كنا نريد لهذا الوطن الاستقرار والعودة إلى سابق عهده من أمن وهدوء واحترام.

■ لا أعرف بالتحديد ما الذى يريده سمير زاهر من تصريحاته وتحركاته الأخيرة.. فالرجل مازال فى حالة تعاف من محنة مرضية شديدة وقف الجميع إنسانياً بجواره فيها لأنه لا يوجد شماتة فى المرض على الإطلاق بل دعوات بالشفاء وتمنيات بالصحة والعافية، وأنا كشخص على وجه التحديد لم أكن لأغفر أبداً لسمير زاهر ما فعله بى من تنكيل ومحاولات للقضاء على مستقبلى المهنى والعملى لولا محنة المرض، وكم سعدنا جميعاً بعودته إلى الوطن بعد رحلة علاج دامت حوالى عام كامل قال هو نفسه عنها إنه كان قاب قوسين أو أدنى من فقدان الحياة إلا أن إرادة الله ودعوات الناس له بالشفاء لأنه أب لأسرة، أو كما قلت من الناحية الانسانية فحتى لو كان عدوك إلا فى حالة المرض فالكل نسى خلافاته ومشاكله وتفرغ للدعاء، ولكن يبدو أن من شب على شىء شاب عليه حتى لو كان قد رأى الموت بعينيه فوجدنا زاهر يمارس هوايته من جديد فى الابتزاز المعنوى للجميع ويستغل بعضاً من صداقاته القديمة لإطلاق الشائعات وبالونات الاختبار لعله يستفيد بشىء من هذا الابتزاز المعنوى الذى طالما استفاد به خلال فترة رئاسته لاتحاد الكرة والملفات عندى أكثر من أن تعد أو تحصى ومع ذلك لا أريد أن أتحدث عنها أو أكتبها فى مقالاتى لأنه رب أسرة، ثانياً لأنه مازال فى مرحلة التعافى حتى الآن ولكن إن كان الرجل يريد ذلك فأهلاً وسهلاً به عبر البرامج والصحف بل وفى ساحات المحاكم إن أراد ذلك فليس أسهل لدينا من إخراج بعض ما نملكه، لذلك أطالبه مرة أخرى بأن يسكت تماماً ويتفرغ لصحته وأسرته فهما أولى به من كل الهراء الذى يصيح به الآن فى بعض المواقع والبرامج.. وأذكره فقط بقصة خطاب الاعتذار الذى أخرجه أخيراً لأحد المواقع عن اعتذارى له ولاتحاد الكرة، وهو يعرف كيف تمت كتابته ومن الذى أملاه ودور قيادة أمنية كبيرة تحاكم الآن فى إحدى القضايا، وأيضاً وساطة إعلامى كبير، وذلك بعد تهديدى بالاعتقال من هذه القيادة الأمنية ثم تدخل الزميل الإعلامى الكبير لإنهاء الأزمة حرصاً على حريتى خصوصاً أنها كانت يوم خطوبة ابنتى.. ورغم تظاهر زاهر بالموافقة إلا أن زاهر وكعادته تنصل من اتفاقه واتفق مع اتحاد الكرة على إحالتى للنائب العام وذهب وقدم بلاغاً فى شخصى للنيابة بدعوى تلقيه تعليمات من كبار رجال الدولة، والغريب أنه اصطحب معه هذا الخطاب كدليل إدانة ضدى ولولا ثورة يناير والتى فضحت زاهر ومن عاونه فاضطر فى النهاية إلى الاستجداء لسحب البلاغ بعد أن كان يساومنى به.. أقول لزاهر: لو سمحت اسكت تماماً ولا تتكلم وإلا سنخرج مثلاً وثائق الشركة مع المدرب الشهير وشقيق الشخصية المهمة فى الدولة سابقاً، أو مثلاً سنتحدث عن الوكالات الإعلانية، أو مثلاً عن الملاعب المؤجرة من إحدى الجهات لك ولبعض أقاربك، أو الرحلات والتذاكر الخارجية والمباريات الودية.. مرة أخرى انت حر ولك حرية الاختيار وصحتك بالدنيا يا كابتن سمير.