الزين: ما جرى بعجلون هو تفجير لأجهزة رصد وتجسس زرعتها إسرائيل بالستينات

عربي ودولي


كشف رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن مشعل محمد الزبن اليوم الثلاثاء عن أن الإسرائيليين قاموا نهاية الستينات بزرع أجهزة رصد وتجسس ومتفجرات تحت الأرض في المملكة وفي الموقع الذي قيل أن فيه دفائن وذهب بمنطقة عجلون ..نافيا الأنباء التي تحدثت عن وجود موقع أثري في محافظة عجلون الواقعة في (الركن الشمال الغربي من العاصمة عمان).

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور بحضور رئيس هيئة الأركان المشتركة ووزيري الداخلية حسين هزاع المجالي والإعلام الدكتور محمد المومني لكشف التفاصيل الكاملة لقصة ذهب عجلون وحقيقة الحفريات وما تبعها من شائعات وتساؤلات.

وقال الزبن – في بيان تلاه خلال المؤتمر الصحفي التوضيحي لحقيقة الحفريات في عجلون– إنه بتاريخ 4 فبراير 2013 وقع انفجار على طريق الخالدية - المفرق وبصورة مفاجئة وسبب أضرارا مادية على بعد 400 متر من الحادث، ثم قامت القوات المسلحة وفور وقوع الحادث بالكشف عن موقع الانفجار وإجراء التحقيقات والدراسات العلمية والفنية لمعرفة السبب وتبين أنه ناتج عن مادة متفجرة تنفجر عند تحريكها أو نزعها وهي مربوطة على أجهزة رصد وتجسس وهي مدفونة تحت سطح الأرض من عشرات السنين ، وقد تبين أن هذه الأجهزة قد تم زرعها من قبل الإسرائيليين في نهاية الستينات وأن الانفجار ناتج عن عوامل طبيعية لم تحدد ماهيتها في حينها .

وأشار إلى أن الجانب الإسرائيلي قدم كافة المعلومات المطلوبة وتبين أن جميعها زرعت قبل 45 عاما وتم مطابقة ما قدم من معلومات عن عددها وأماكنها ووجدوا أنه مطابق تماما لما تم اكتشافه من قبل القوات المسلحة..مؤكدا على أن القوات المسلحة تعاملت مع هذه المواقع وبما يتوفر لديها من إمكانيات وخاصة المنطقة الخالية من السكان والمباني واستغرق العمل أكثر من عام ونصف لصعوبة تحديد المكان لأقرب متر مربع نتيجة عوامل الطبيعة وعمق زرع هذه الأجهزة وكان أحدها موجودا على طريق عمان/بغداد وتم تدميره قبل حوالي العام وتم خلالها تحويل السير عدة ساعات لتنفيذ العمل.

وأفاد الزبن بأن الجانب الإسرائيلي أحضر وتحت إشراف القوات المسلحة كافة المعدات المطلوبة لضمان أقصى درجات الأمان والتي شملت معدات فنية الكترونية وحواجز أسمنتية وشبكات امتصاص عصف التفجيرات وألسبة واقية للشظايا وطقم خبراء متخصصين في مثل هذه التفجيرات وآليات حفر خاصة.

وأعرب الزبن عن أسفه الشديد لما تناقلته وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وبعض الجهات من أن ما تم في منطقة عجلون كان البحث عن الدفائن والعثور على كميات من الذهب والأثار ، قائلا إن ما ذكر هو عار عن الصحة ومحض خيال لمروجي هذه الشائعات ، ومشددا على أن القوات المسلحة ستقوم بالملاحقة القانونية لكل من يروج أية إساءات أو شائعات تمسها وأيضا تمس أمن المملكة.

يشار إلى أن عددا من سكان عجلون زعموا أن جهات رسمية غير معروفة عثرت مؤخرا خلال عملية حفريات بلدة (هرقلة) على كنوز ودفائن ذهبية ولا يعلمون ما هو مصيرها..وقد زاد من تعقيد القضية لدى السكان بشأن هذه الحادثة تضارب الروايات الرسمية وبروز بيانات وتصريحات إعلامية لنواب ومؤسسات وأحزاب تدعي علمها بما جرى وتؤكد أنه تم العثور على دفائن ذهبية في الموقع.