واشنطن تحذر طهران: قدمنا كل الحلول وعليكم التنفيذ

عربي ودولي



حضت الولايات المتحدة الخميس طهران على القيام بالخيار المناسب في ما يخص المفاوضات الجارية بين إيران والدول الكبرى حول البرنامج النووي الإيراني، مؤكدة أن الوقت حان لإنجاز العمل والتوصل إلى اتفاق قبل المهلة النهائية في 24 تشرين الثاني/نوفمبر.

وقالت مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية ويندي شيرمان، كبيرة المفاوضين الإيركيين في هذا الملف إن القوى الكبرى التي تتفاوض مع إيران قدمت لها أفكاراً منصفة وقابلة للتنفيذ وتتفق مع الرغبة التي أبدتها طهران من أجل برنامج نووي مدني يمكن تنفيذه .

كما أضافت في مؤتمر نظمه مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ومدرسة ماكسويل للمواطنة والشؤون العامة بجامعة سيراكيوز أنه إذا كانت إيران تريد حقاً حل مشاكلها مع المجتمع الدولي وتسهيل رفع العقوبات المفروضة عليها، فلن تجد فرصة أفضل من تلك المتاحة من الآن وحتى 24 تشرين الثاني/نوفمبر ، المهلة النهائية المحددة للتوصل الى اتفاق. وشددت أمام مجموعة أبحاث في واشنطن على أنه حان الوقت لإنجاز العمل .

إيران المسؤولة إذا فشلت المفاوضات

إلى ذلك، حملت شيرمان إيران المسؤولية إذا فشلت المفاوضات، قائلة سينظر على نطاق واسع إلى إيران على أنها المسؤولة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق شامل للحد من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها .

وفي حين تسعى بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق مع إيران بحلول 24 نوفمبر تشرين الثاني. أكدت شيرمان أن أفضل فرصة لإيران لتجنب عقوبات اقتصادية هي إبرام اتفاق قبل ذلك الموعد.

كما أكدت أن الولايات المتحدة والقوى الكبرى الأخرى مستعدة للتوصل إلى اتفاق وقالت إن عدم حدوث ذلك سيفسر في نهاية الأمر على أنه تقصير من إيران.

وقالت نأمل أن يوافق الزعماء في إيران على الخطوات الضرورية لطمأنة العالم بأن هذا البرنامج سيكون سلميا فحسب ومن ثم إنهاء عزلة إيران الاقتصادية والدبلوماسية وتحسين حياة مواطنيها .

وأضافت هدفنا الآن هو إعداد اتفاق دائم وشامل يغلق على نحو فعال كل الطرق الممكنة أمام إيران للحصول على سلاح نووي .

وأوضحت أن مثل هذا الاتفاق سيمنع إيران من إنتاج وقود لقنبلة باستخدام اليورانيوم أو البلوتونيوم وسيوفر عمليات تفتيش ومراقبة تقدم أفضل فرصة لمنع إيران من معالجة هذه المواد سراً.