أكمل قرطام: كل قوائم مرشحى البرلمان تتواصل مع الأمن وعلى رأسها «النور»

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر


■ ساويرس يستعين بنواب «الوطنى» فى الانتخابات و«الوفد» ليس له طريق سوى قائمة «فى حب مصر»

رفض أكمل قرطام رجل الأعمال ورئيس حزب المحافظين وصفه بـ"ساويرس النظام الحالى"، خاصة أنه لم يتقرب من المسئولين داخل رئاسة الجمهورية، لكنه يعترف -فى نفس الوقت- أنه شخصية مثيرة للجدل بسبب عدم امتلاكه طموحا سياسيا مثل كثير من الساسة ورجال الأعمال.

ويحمل قرطام على عاتقه طوال الفترة الماضية مهمة توحيد القوى الوطنية تحت مظلة قائمة "فى حب مصر"، التى كان يتولى مهمة التنسيق بين القوى السياسية فيها اللواء سامح سيف اليزل، إلا أن الوعكة الصحية التى ألمت بالأخير، دفعت بقرطام إلى استكمال المسيرة.

وعلى الرغم من تحالفه مع نجيب ساويرس داخل قائمة "فى حب مصر"، إلا أن قرطام استهجن فى حواره مع "الفجر" قيام مؤسس حزب المصريين الأحرار بشراء قيادات سابقة فى الحزب الوطنى لخوض الانتخابات من خلالهم.

فى بداية حوارنا سألناه عن المشهد الضبابى للانتخابات البرلمانية، وتوقع قطاع كبير من القوى السياسية بعدم إجرائها خلال العام الحالى، إلا أن رئيس حزب المحافظين كان له رأى آخر، حيث أكد لنا أن الانتخابات البرلمانية ستعقد قبل نهاية العام الجارى، لأن مصر لا تستطيع أن تتحمل فترة أطول دون برلمان، وهذا أمر مفروغ منه، وواضح أن هناك إرادة عند الإدارة السياسية ورئيس الدولة أن الانتخابات البرلمانية تعقد قبل نهاية العام.

■ ما السبب فى تأخير إجراء الانتخابات؟

- الشروط التى وضعها الدستور فى الدائرة الانتخابية والتى تمثلت فى التكافؤ فى تمثيل الناخبين والعدالة فى توزيع السكان وتكافؤ الوزن النسبى للصوت الانتخابى، صعب تحقيقها، ومهما عمل القائمون على قانون الانتخابات على تعديله، فالقانون به شبهة عوار دستورى، لأن المتطلبات التى نص عليها الدستور يصعب جدا تحقيقها جميعا فى قانون واحد.

■ ما السبب وراء عدم تمكن قائمة "فى حب مصر" من توحيد جميع الأحزاب تحت مظلتها؟

- فى قائمة «فى حب مصر»، لا يوجد لدينا مشاكل، ونحن نرى أن وجود قائمة وطنية فى هذا الوقت العصيب الذى تمر به البلاد أمر ضرورى، وكان من باب أولى أن تتوحد الأحزاب فى قوائم المهمشين التى تحتوى على 120 عضوا منهم 48 مقاعد حرة، وباقى المقاعد  لأصحاب الميزات الإيجابية فى الدستور، وعندما تشاورنا مع ممثلى القوائم المختلفة بما فيهم حزب النور  كنا مثاليين جدا، ووجدنا أن جميع المرشحين على قوائمهم جميعا نحو 1020 مرشحاً، واقترحنا أن يكون هناك مجمع انتخابى لانتخاب 120 مرشحاً منهم يمثلون القائمة الوطنية، خاصة أن هذه القوائم لمدة دورة واحدة إذن هى أقرب إلى الكوتة، لكننا انتهينا إلى أنها فكرة مثالية يصعب تحقيقها، ثم بعدها رأينا أن قائمة "فى حب مصر" فيها أكثر من 14 حزباً وحركة، وبالتالى يمكن أن تصبح وعاء حاضناً لباقى الأحزاب المهمة غير الموجودة بالقائمة، ولو استطعنا إدخالهم معنا حتى ولو بتمثيل واحد فقط عن الحزب نكون بذلك قد استطعنا تكوين قائمة للأحزاب فى مصر وهى قائمة «فى حب مصر»، حيث إنها لن تكون للأحزاب فقط ولكنها ستكون للقوى السياسية والشخصيات العامة أيضًا.

■ هل حزب الوفد لايزال ضمن قائمة "فى حب مصر"؟

- نعم، حزب الوفد ضمن القائمة ولا يوجد أمامه سبيل آخر سوى "فى حب مصر".

■ انتقدت فى تصريحات سابقة الأحزاب التى تشترى مرشحى الحزب الوطنى ونجدك فى نفس الوقت تتحالف مع نجيب ساويرس الذى يعتمد بشكل كبير على نواب الحزب الوطني؟

- الأحزاب تشترى النواب فى الفردى وأنا ليس لى علاقة بالفردى، فالحزب القوى يدخل فى القائمة والفكرة كلها أننا لا نريد القوائم المدنية تكون عديدة وتأخذ من بعضها، ويصبح هناك قوائم أخرى لها توجهات غير مناسبة للفترة القادمة وتستغل فرصة التعددية الشديدة فى القوائم.

■ كيف تختارون نوابكم؟

 - أعتقد أن كل قائمة تعتمد قوتها على أسماء الأشخاص المتواجدين بها وعلى قدرتهم على الحشد، فعندما نقوم بتقسيم قائمة مثل "فى حب مصر" نأتى بشخص من شمال القاهرة وآخر من شرق القاهرة وكل منهما أحاول انتقاءه بقدر الإمكان إما أن يكون شخصية عامة لها فكر مقروء من الناس وتؤيده وله شعبية، وهذا يكون وراءه رصد، حيث نلجأ للأجهزة ونسأل عنه، فنسأل مؤسسات الدولة التى تمتلك المعلومات سواء كانت هذه المؤسسات أمنية أو غير أمنية عن مدى شعبية هذا الرجل وسيرته ومدى حسن سمعته .

■ ماذا تقصد بسؤال الأجهزة؟

- بمعنى أننى من الممكن أن أتصل بأى مؤسسة فى الدولة التى لديها المعلومات حتى لو كانت مؤسسة أمنية أو مجلس الوزراء، وهذا الإجراء تقوم به كل القوائم بما فيها حزب النور، وذلك للحصول على سيرة المرشح بما يشبه "الفيش والتشبيه" للتأكد من حسن سلوكه، ومدى شعبيته وسيرته، فهناك الكثير  من التفاصيل التى لا نعلمها عن المرشحين.   

■ هل أنتم قادرون على منافسة حزب النور؟

- حزب النور بالتأكيد سيقوم بمعركة خاصة فى الإسكندرية بالنسبة للقوائم، وقد يكون فى الصعيد له مريدون إنما لا تنسى أن حزب الكنبة هو من حسم الأمر كله لأن عدده أكبر وشعبيته أكثر، فإذا نزلوا، فبالتأكيد القوائم المدنية ستكسب ولن يأخذوا من بعض الكثير.

■ أكثر من رجل أعمال يمولون قائمة "فى حب مصر" أبرزهم أنت ونجيب ساويرس.. كيف تنسقون التمويل فيما بينكم؟

- نحن إلى الآن كل المصاريف الصغيرة تبرع بها أشخاص غيرى وغير نجيب ساويرس، ولم نصرف مبلغاً على القوائم بعد ولم نتفق على مشاريع الحملة حتى الآن، ولم ندفع أى مقدمات ولا تعاقدنا مع أى شركة دعايا، كل ذلك سيتم ولكن فى مرحلة مقبلة وأظن أننا بعد العيد مباشرة سنكون أنهينا تلك الأمور وكلها موضوعات محل الدراسة فى الفترة المقبلة.

■ "أكمل قرطام نجيب ساويرس النظام الحالى".. لقب يطلقه عليك البعض؟

- كيف أكون ساويرس النظام الحالى وأنا لم أقابل أو أعرف أحداً من نظام رئاسة الجمهورية، ولم أدخل مكتب وزير أو مكتب أحد من الأجهزة كالمخابرات، ولا أحد يعرفنى ومن يكون كذلك لابد أن يتمتع بعلاقات عديدة فأنا لست ساويرس النظام الحالى.