في ذكرى إنشائه.. 7 معلومات لا تعرفها عن كوبرى "قصر النيل".. أبرزها فرض ضريبة على المارة

تقارير وحوارات

كوبري قصر النيل -
كوبري قصر النيل - أرشيفية


حلم الخديوي إسماعيل بأن يجعل مصر قطعة من أوروبا متأثرًا بحياته التي قضاها في الخارج، فشهدت البلاد في عهده تقدماً عمرانياً غير مسبوق، وتوسع في إنشاء الطرق والأحياء الجديدة التي لا تزال أثارها باقية إلى يومنا هذا متمثلة في وسط القاهرة التي كانت في الماضي تعرف بحي الإسماعيلية نسبةً للخديوي اسماعيل.

ويرجع الفضل إليه في إنشاء أول جسر يربط بين ضفتي القاهرة "كوبري قصر النيل" على الطريقة الفرنسية متأثرًا بقلب فرنسا "باريس".
 
شركة فرنسية أنشأت المحور
أنشاء محور عبر النيل لربط الحي الجديد بالجيزة، فقام في التاسع من مايو عام 1869م بتكليف شركة فرنسية تدعي "فيف-ليل Five-Lilles" ببناء كوبري معدني يربط بين الضفة الشرقية للنيل والجزء الجنوبي من جزيرة الزمالك، و قد انتهت الشركة من الأجزاء المعدنية و قامت بتركيبها في الثامن عشر من مايو عام 1871م.

سمي كوبري الجزيرة في البداية
و تم افتتاحه للمرور في العاشر من فبراير عام 1872م و قد تكلف الكوبري 105 آلاف جنيه مصري و اطلق عليه الخديو إسماعيل اسم "كوبري الجزيرة"، و كان طول هذا الكوبري 406 أمتار و عرضه 10.56 متر منها 7.50 متر للطريق و الباقي للأرصفة علي الجانبين، و كان ارتفاعه عن سطح النيل 10 أمتار تحسبا لفيضان النيل السنوي.
 
ضريبة على المارة
و قام إسماعيل بفرض ضريبة محددة على كل من يعبر الكوبري سواء كان من البشر أو العربات أو الحيوانات وهذا للإنفاق على نظافته وتكاليف صيانته؛ فالرجال والنساء ربع قرش والأطفال والغزلان معفيين من الرسوم والعربات المليئة بالبضائع قرشين والفارغة قرش.

هدم وبني من جديد في عهد الملك فؤاد
 ولم يعمر الكوبري أكثر من 60 عاما فبحلول أواخر العشرينيات من القرن العشرين تآكل حديد الكوبري كما أصبحت حمولته القصوى غير متناسبة مع متطلبات الحركة المرورية في ذلك العصر فقد ظهرت السيارات و بدأ استخدامها على نطاق واسع والكوبري القديم لم يكن مؤهل لعبور السيارات التي ظلت ممنوعة من عبور الكوبري الذي كان يستخدم للمشاة و الحيوانات و العربات الخشبية فقط.


تغير اسم الكوبرى من "الخديوي إسماعيل لـ قصر النيل"
أطلق الملك فؤاد إاسم ابيه الخديوي إسماعيل على الكوبري الجديد وأصبح يحمل اسم كوبري الخديوي إسماعيل حتي قام أحداث 1952م و غير قادته اسم الكوبري إلى "قصر النيل".

الأسود الأربعة تركوا أماكنهم مرتين
نحت الأربع أسود البرونزية الرائعة التي تربض حارسة مدخليه منذ ما يقرب المائة وثلاثون عاماً الفرنسي "هنري ألفريد جاكمار Henri Alfred Jacquemart"".


و لم يتركوا هذا المكان إلا مرتين أولهم كان أثناء أحداث الحركة العرابية التي سبقت الاحتلال الإنجليزي لمصر، إما المرة الثانية فقد كانت عند بناء الكوبري الجديد حيث تم رفع التماثيل وبناء قواعد جديدة لهم علي ارتفاع أقل بكثير من الارتفاع القديم .

مظاهرات فوق الكوبري في 2011
استخدم الكوبري مؤخرًا وتحديدًا بعد ثورة 25 يناير، كمركز للتظاهر نظرًا لأهميته ومكانه الاستراتيجي الذي يربط بين ميدان التحرير "موطن المتظاهرين" وباقي المنطقة.

شهد كوبري قصر النيل مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزي يوم 28 يناير فيما عرف بجمعة الغضب والتي لعبت الدور الأكبر في إسقاط النظام المصري حيث أطلقت فرق الأمن المركزي القنابل المسيلة للدموع علي المتظاهرين وقامت برش المياه عليهم، وانتهت تلك المواجهات بدخول المتظاهرين إلي ميدان التحرير.