فاينانشال تايمز: "الفرنسية بدلا عن الانجليزية في البرلمان الأوروبي بعد الاستفتاء"

عربي ودولي

بوابة الفجر



ما تزال نتائج الاستفتاء البريطاني الذي أسفر فوز حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي تهيمن على عناوين الصحف البريطانية، فصحيفة فاينانشال تايمز مثلا ركزت على حالة التململ في الأسواق العالمية والبورصات في الوقت الذي كان رئيس الوزراء ديفيد كاميرون يحاول طمـأنة المستثمرين أن البلاد قوية ويمكنها مواجهة التداعيات السلبية لنتائج الاستفتاء بنجاح.

وشرحت الصحيفة في صفحاتها الداخلية ما يتعلق بالمادة 50 من اتفاقية لشبونة، وبحثت في خلفيات عدم رغبة بريطانيا عدم الشروع في تنفيذها. وفق "بي بي سي"

وتقول الصحيفة: "إنه لا يوجد اي قانون بريطاني تم إبطاله، أو أي إلتزام دولي أخل به في هذا الموضوع، وأن الاتحاد الأوروبي لا يمكلك قانونا بموجبه يمكن أن يجبر بريطانيا على تفعيل المادة 50 وتقديم طلب رسمي بالانسحاب".

ويذهب كاتب المقال جورج باركر إلى أن الاستفتاء بمثابة الإستشارة التي لا تلزم الحكومة بتطبيقها، وأنه يبقى شأنا داخليا، في حين لا شيء من الناحية القانونية تغير على مستوى الاتحاد الأوروبي، الذي تبقى بريطانيا عضوا فيه، إلا إذا أرادت الحكومة تغييره حينما تسعى بشكل رسمي لتكبيق المادة 50 من اتفاقية لشبونة.
اللغة الفرنسية بدلا عن الإنجليزية

وكتب مراسل الصحيفة في بروكسل غي شازان حول اللغة الفرنسية وإمكانية أن تكون اللغة الأولى للاتحاد الأروبي، بعد مغادرة بريطانيا.

وقال شازان إن جون لوك ميلونشو عضو البرلمان الأوروبي و رئيس حزب اليسار في فرنسا، كتب على موقع تويتر قائلا: "إن اللغة الإنجليزية لا يمكن أن تكون اللغة الثالثة للبرلمان الأوروبي بعد مغادرة بريطانيا للاتحاد".

وأشار إلى أن عددا من الدبلوماسيين قالوا - بشيء من المزاح يقول الكاتب- إن ميلونشو سيشرع من الآن فصاعدا في مخاطبة أعضاء البرلمان باللغتين الفرنسية والألمانية فقط.

أقفاص لضحايا الدولة الإسلامية بالفلوجة
اهتمت صحيفة التايمز بالشأن الأوروبي البريطاني في أكثر من عشر صفحات على الأقل، لكنها أفردت أيضا صفحتين كاملتين للمعارك ضد ما يعرف بالدولة الإسلامية في الفلوجة العراقية وفي ليبيا، حيث كتب مراسلا الصحيفة توم كوغلان وعمار شمري في تقريرهما الميداني من الفلوجة، أن الجيش العراقي عثر على عشرات من القتلى تم اعدامهم في أحد المباني وهم مكبلون، ويرجح أنهم من قوات الأمن العراقي، حسب وثائق عثر عليها هناك.

ونشرت الصحيفة صورة لقفص حديدي صغيرالحجم، لكنه يكفي لسجن رجل واحد، وقالت الصحيفة إن تنظيم الدولة كان يضع فيه السجناء ليطوف بهم في شوراع الفلوجة قبل إعدامهم أو ذبحهم أمام الناس.

وينقل تقرير التايمز أن كثير من مباني الفلوجة التي تم تحريرها لم يلحق بها أي تدمير وبضعها استرجع كما هو، عكس ما وقع في معارك تحرير الرمادي وبيجي وتكريت وسنجار، من دمار في البنية التحتية، حسب قول الصحيفة.

وتنشر التايمز أيضا بخصوص الوضع في ليبيا، صورا لسفن صيد صغيرة ومتوسطة وهي تطلق صوارخ من أسلحة مدفعية من صناعة روسية. تقول الصحيفة إن قوات موالية لحكومة الوفاق الوطني تهاجم تنظيم الدولة في سيرت من البحر.

وتنقل الصحيفة أن عناصر التنظيم يستخدمون المدنيين دروعا بشرية داخل سيرت، من أجل الحفاظ على سيطرتهم داخل المدينة، وبسبب عجزهم عن صد مثل تلك الهجمات المكثفة بالأسلحة الثقيلة.

مستشارة ترامب
أوردت الصحيفة مقالا داخليا مطولا حول قصة نجاح هوب هيكس (27 سنة) في أن تكون المستشارة الإعلامية الخاصة بالمرشح الجمهوري للانتخبات الأمريكية دونالد ترامب.

هيكس الشابة الجملية التي عملت عارضة للأزياء قبل أن تؤسس شركة صغيرة للعلاقات العامة، كانت صديقة لابنة ترامب، وقد استدعاها ذات مرة في بداية 2015 إلى مكتبه، وقال لها: "إنني أفكر في خوض الانتخابات الرئاسية وفكرت في أن تكوني أنت مستشارتي الخاصة للشؤون الإعلامية.

يذكر أن عددا من مستشاري ترامب استقالوا من منصبهم، كان آخرهم كوري ليوانداوسكي، قبل نحو شهرين.
معركة خلافة كاميرون

"خطوط المعركة وضعت لخلافة رئيس الوزراء المستقيل" بهذه الكلمات عنونت صحيفة الغارديان، واضعة صورة بارزة لرئيس بلدية لندن السابق بوريس جونسون، أحد قادة حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الفائزة في الاستفتاء الأخير.

تقول محررة الشؤون السياسية في الغارديان هيثر ستوارت، إن جونسون مستعد للمطالبة بشغل منصب رئيس الوزراء عندما يفتح باب الترشيح له داخل حزب المحافظين.

لكن ستوارت التي تكلمت باسهاب حول طموحات جونسون، قارنت بينه وبين وزيرة الداخلية تيريزا ماي من حزب المحافظين، وقالت إن الوزيرة التي ساندت كاميرون في حملة البقاء ضمن الاتحاد، لم تظهر كثيرا خلال الحملة، ولم تهتم أن تكون تحت الأضواء، ربما كي تظهر بمظهر المرشحة التوافقية التي سينظر إليها أنها سيدة القادرة على توحيد الصفوف، في وقت يعاني فيه حزب المحافظين بانقسام حاد في صفوفه بسبب الاستفتاء حول البقاء أو الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.

وقد صقلت مواقفها من خلال الدعوة لخروج بريطانيا من المعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسان.

ومن المتوقع حسب الصحيفة أن تعلن ماي ترشيحها لمخلافة كاميرون هذا الأسبوع.