40مليون جنية تكلفة حجب المواقع الإباحية

أخبار مصر



قال د. عمرو بدوى، رئيس جهاز تنظيم الاتصالات، إن الجهاز يحترم الأحكام القضائية تماما وسعى لتنفيذ الحكم الخاص بحجب المواقع الإباحية تماما ويسعى إلى درء مخاطر ومشاكل المواقع الإباحية على المجتمع.

وأضاف فى برنامج الحدث المصرى الذى يقدمه محمود الوروارى على شاشة العربية، أن الحل هو تركيب برامج على أجهزة الكمبيوتر تضم قائمة سوداء بالمواقع التى يجب أن يتم حجبها وهو الأمر الأسهل، مشيرا إلى أن الدكتور يونس مخيون تقدم قبل حل مجلس الشعب إلى لجنة الاتصالات فى المجلس بحجب المواقع الإباحية.

وأشار إلى أنه تم مناقشة هذا الموضوع فى مجلس الشعب وتم بحث كيفية وأساليب المنع وتوجه وفد إلى بعض الدول التى تقوم بالحجب الكامل للمواقع الإباحية وتم التأكد من أنه من المستحيل أن يتم حجب المواقع بالكامل.

وأوضح أن تكلفة حجب المواقع عالية جدا، والطريقة المثلى الأوفر والتى تتكلف حوالى 40 مليون جنيه مصرى ويمكن لو تم إتباعها أن تكون هناك سبل عديدة للدخول إلى تلك المواقع ولن يكون هناك منع كامل.

وأضاف أن المناقشات فى مجلس الشعب تطرقنا فيها إلى التوعية بالنسبة للنشء بصفة خاصة لتوعيتهم بإضرار تلك المواقع الإباحية وطالبنا بتقديم البرامج التى تحجب المواقع الإباحية بالمجان وأن يكون هناك ترويج لهذا الأمر فى دور العبادة.

وأشار إلى أن الجهاز لا يقف ضد الحكم على الإطلاق وتم توزيع كتيب بكيفية حجب المواقع الإباحية قبل صدور الحكم، مؤكدا أن دور الجهاز هو مراقبة الخدمة التى تقدمها الشركات الستة الكبرى التى تقدم خدمة الإنترنت.

من جانبه، قال رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان حافظ أبو سعدة، إن الحركات الحقوقية ليست ضد حجب المواقع لأن بعض المواقع الإباحية تنتهك حقوق الإنسان وليس العكس فهناك استخدام فى بعض الأحيان للأطفال والنساء فى تلك المواقع.

وأضاف أن الخشية الموجودة لدى الحركة الحقوقية أن يكون هذا مدخلاً لتقييد الدخول على الإنترنت إلى المواقع السياسية والحريات العامة، مشيرا إلى أن جهاز تنظيم الاتصالات يجب أن يضع ضوابط على الشركات المقدمة لخدمة الإنترنت على أن يتم إلزامها بتقديم البرامج التى تحجب المواقع الإباحية بالمجان على كل المشتركين من أجل السيطرة على تلك البرامج.

وأوضح ضرورة أن يكون هناك توضيح وتحديد لما سيتم حجبه بالتحديد وأن يكون هذا الأمر واضحاً حتى لا يتم حجب أى موقع من المواقع من دون أن يكون له دور فى مسألة الترفيه الجنسى مثلما يتم مثلا فى بعض المواقع الطبية.

وقال إن هناك مواقع تسويق على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى، وغيرها من مواقع التعامل مع البورصة ويجب ألا يتم التأثير على سرعة الإنترنت فى تلك المواقع حتى لا يتكبد مستخدمها خسائر.

وطالب بأن يكون هناك حملات توعية لحماية الشباب ويتكفل جهاز تنظيم الاتصالات برعاية هذه الحملات وأن يكون هذا موجهاً للأسر من أجل السيطرة على دخول الشباب إلى المواقع الإباحية.