"فتى الشاشة الأول".. رفض التعيين الحكومي وعاش في انتظار تحقيق الأمل

الفجر الفني

بوابة الفجر


"فتي الشاشه الأول" دنجوان عصره ونجما لمع بريقه في سماء الفن جذب الجميع بأسلوبه وحضوره في ادواره ,ليس ممثلا يمتلك صوتا مؤثرا أو فخيما وجذابا فقط، ولقد حسم هذه القضية عندما حاول البعض فى البداية أن يقيد موهبته فى أدائه الصوتى فقط , قالوا إن "الكاريزما" تكمن فى أحباله الصوتية التى لا تستطيع أن تقاومها النساء ويتوقف أمامها الرجال بنوع من الغيرة، وأمام هذا التحدى لعب بطولة فيلم "الأخرس" عام 1980 ليثبت أن "الكاريزما" أعمق بكثير من أن تصبح مجرد صوت فقط.. مهما كان له من سحر وجاذبية.

ولد “محمود فؤاد محمود ياسين” يوم 19 فبراير عام 1941م في مدينة بورسعيد لأب موظف في هيئة قناة السويس، وكان يٌقيم مع عائلته في فيلا ملكاً لشركة القناة وعلى الرغم من نقل ملكيتها إلى الشعب عقب قيام ثورة يوليو وصدور قرار تأميم هيئة القناة عام 1956م، إلا أن والده كان فخوراً بالثورة وغرس في ابنه هذا الشعور الوطني والاعتزاز.

وبعد انتهاء دراسته الثانوية رحل محمود ياسين للقاهرة ليلتحق بجامعة القاهرة وتحديدا كلية الحقوق، وطوال سنوات دراسته كان حلم التمثيل بداخله وخصوصا في المسرح القومي لذلك تقدم بعد تخرجه مباشرة لمسابقة في المسرح القومي وجاء ترتيبه الأول في ثلاث تصفيات متتالية، وكان الوحيد في هذه التصفيات المتخرج من كلية الحقوق، ولكن قرار التعيين لم يحدث.
 
تسلم من القوى العاملة قرارا بتعيينه في بورسعيد بشهادة الحقوق وهو الوحيد في دفعته الذي عين في موطنه الأصلي، ورغم حبه لمدينته إلا أنه لم يتصور فكرة الابتعاد عن المسرح، لذلك رفض التعيين الحكومي وعاش في انتظار تحقيق الأمل حتى وقعت حرب 1967، وفي هذا التوقيت بالذات تم تعينه حيث بدأ رحلته الحقيقية على خشبة "المسرح القومي" والذي قدم على خشبته أكثر من 20 مسرحية أبرزها "عودة الغائب" " والخديوي وليلة"  "مصرع غيفارا" وليلي والمجنون وتولى خلال هذه الفترة إدارة المسرح القومي لمدة عام ثم قدم استقالته.
 
سكنته حاله من القلق والتردد تجاه العمل السينمائي الا ان ادرك اهميه هذا الفن وسحره ومدي تأثيره على المجتمع والناس, بدء مشواره السينمائي بأدوار بسيطه مثل شئ من الخوف وحكاية من بلدنا وغيرها الا ان جائته فرصة البطوله الاولى بفيلم نحن لانزرع الشوك يليه العاطفه والجسد وامرأة سيئة السمعه والحب الذي كان وبدور, ثم توالت الاعمال  لتصل إلي 150 فيلم اخرها "الجزيره" و"جدوحبيبي"  
                           
وله ايضا العديد من الاعمال التلفزيونيه واشهرها العصيان وماما في القسم والابله وغدا تتفتح الزهوروالزير سالم وسلالة عابد المنشاوي, اعمالا لاقت نجاحا ومشاهدة إلي يوما هذا.

تزوج من شقراء السبعنيات الفنانه شهيره التي قدمت الكثير من الاعمال الفنيه وانجب موهبتين لعالم الفن والابداع الفنان عمرو ياسين والفنانه رانيا ياسين. 

حصل على أكثر من 50جائزة في مختلف المهرجانات في مصر وخارجها,حصل علي جائزة الدولة عن افلامه الحربية عام 1975.وجائزة الانتاج من مهرجان الاسماعيلية1980.

كما حصل على جائزة أحسن ممثل في مهرجان التلفزيون لعامين متتالين.وتم اختياره من قبل الامم المتحدة سفيرا للنوايا الحسنة لمكافحة الفقر والجوع لنشاطاته الإنسانية.