معلومات عن أقدم عاصمة عبر التاريخ

منوعات



تعد عاصمة دمشق هي أقدم مدينة في التاريخ الإنساني، والتي ما زلت عامرة بالسكان إلى الآن، حيث يذكر المؤرّخين العرب في العديد من كتبهم ومصادرهم الخاصة أنّ دمشق ترجع إلى زمن سيدنا آدم -عليه السلام-، والذي كان يعيش في أحد ضواحيها والتي تسمّى (بيت أبيات).

ويذكرون أنّ حواء كانت تُقيم في قرية أخرى وتسمى (بيت لهيا)، والكثير من المؤرّخين الذي تحدّثوا عن هذه المدينة القديمة، يذكرون أنّها كانت موطن سيدنا إبراهيم -عليه السلام-، ويقول آخرون أنّ دمشق كانت مسقط مولده، وكان والده يعمل على نحت الأصنام في هذه المدينة. 

إنّ الفترة الواقعة بين الألف الثامن قبل التاريخ الميلادي والألف السادس، تعتبر من أهمّ الفترات في تاريخ بلاد الشام عموماً، وتاريخ مدينة دمشق بشكلٍ خاص، ففي هذه الأماكن الجغرافية من العالم، ظهر النضج والتكون المكاني قبل أي مكان في العالم، وحدث في هذه البقعة العديد من التحولات الهامة.

يعتبر تشييد القرى بحد ذاته إنجازاً معمارياً هاماً في تاريخ هذه المدن. قيام السكان بإنتاج القوت، وظهور العديد من التقنيات الجديدة. التقدّم الإيديلوجي، وكما يظهر ذلك في الفن، أو في مراسم الدفن. 

نضجت التحوّلات في بداية الألف الثامن قبل التاريخ الميلادي في البلاد الشامية وكان ذلك في بداية العصر النطفي، وظهرت المجتمعات والتي استقرت في قرى الصيادين الأولى، وابتكرت طريقة أو إنتاجاً جديداً، يوفر لها سبل عيشها بشكلٍ أفضل، حيث انتقلت من التقاط الثمار وصيد الحيوانات إلى الإنتاج من خلال الزراعة، وتربية الحيوانات والماشية، ثم تطورت الزراعة في عصر الإنسان القديم وشكلت قفزة كبيرة، أو حالة تطورية جيدة في التاريخ أجمع. 

إنّ للعوامل الجغرافية والبيئة دور هام في منطقة الشامية، وبالأخص مدينة دمشق، حيث كانت هذه المدينة معروف في التاريخ بوفرة المياه، والتربة الغنية الخصبة، وهذا الذي ساعد الإنسان في المكوث بهذه المدينة وتعميرها.

ويعتبر المؤرّخون هذه الأسباب من أهم الأسباب في توطّن الإنسان بهذه المدينة مبكراً، والذي دعم ذلك الحفريات الأثرية الموجودة في هذه المدينة في مواقع عديدة، وذلك مثل: تل أسود، وتل الرماد، والحزامي، والغريقة، وتعتبر هذه المناطق من أهمّ المناطق التي تدل على أثر هذه المدينة، وتثبت تاريخها.