هل هلالك يارمضان.. رائحة الشهر الكريم تدق الأبواب والفانوس يستعد (صور)

صور


 

"رمضان جانا وفرحنا به بعد غيابه، أهلًا رمضان".. أيام قليلة وتستقبل الأمة الإسلامية شهر رمضان بحفاوة كل عام، يبدأ الأطفال في شراء فوانيس الشهر المُبارك، وينطلق الشباب إلى تعليق الزينة في الشوارع، وتبدأ روح ورائحة الشهر الكريم تدق أبواب البيوت والمنازل، تحمل معها أملًا جديدًا في الغفران.


حكاية المصريين مع فانوس رمضان
ارتبط شهر رمضان في مصر بطقوس يعتاد الشعب المصري على القيام بها منذ آلاف السنين، أبرزها شراء فانوس رمضان، ففي أي مكان تطرقه قدماك، تنتشر فوانيس رمضان، خاصة في الحواري المصرية الأصيلة والقديمة.


وطالما ظل هذا السؤال مرتبط بأذهان المصريين، متى عرف المصريون فانس رمضان؟ وما علاقته بالشهر الكريم؟


 وأكد خبراء أثريون، أن المصريون عرفوا فانوس رمضان منذ يوم 15 رمضان 362 هـجرية 972 ميلادية، حين وصل المُعزّ لدين الله إلى مشارف القاهرة ليتخذها عاصمة لدولته، وخرج أهلها لاستقباله عند صحراء الجيزة، فاستقبلوه بالمشاعل والفوانيس وهتافات الترحيب، ووافق هذا اليوم دخول شهر رمضان، ومن يومها صارت الفوانيس من مظاهر الاحتفال برمضان.







أشكال الفانوس
وبين الفوانيس متعددة الأسماء، نرى اختلاف أشكاله، فمنه الفانوس الشمامة الدائري الذي يأخذ شكل الشمامة، والفانوس النجمة على شكل النجمة، أما فانوس زهرة اللوتس توجد به رسمة لذات الزهرة، والفانوس المُخمس الذي يوجد به خمسة ألوان، والفانس الشمعة.

 

وتختلف أحجام الفوانيس، حيث تتراوح من 10 سم إلى مترين وأحيانًا أكثر، وتنتشر صناعته بالمناطق الشعبية التي عُرف عنها اهتمامها بصناعة الفوانيس منذ مئات السنين.


وتختلف الخامات التي يُصنع منها الفانوس، مثل الفانوس الخشبي، والفانوس النحاس، وفوانيس أخرى على شكل عربة فول وغير ذلك، ومؤخرًا تم صناعة الفانوس البلاستيك، بعد تطوير الصناعة الميكنة بالمصانع، حيث اهتم الشعب المصري بشراء الفانوس الذي يرتبط بـ"شخصية العام"، الأكثر شهرة وجدلًا بالشارع، مثل "فانوس السيسي" العام الماضي، و"فانوس محمد صلاح" العام الجاري.







الفانوس المصري VS الصيني
وقال سعد جعفر عضو مجلس إدارة غرفة القاهرة التجارية، وعضو شعبة المستوردين، إن مصر استوردت فوانيس رمضان قبل عام 2011 بـ25 مليون دولار، وفي عام 2016 وصل إلى مليوني دولار، وفي سنة 2017 سجل استيراد فانوس رمضان نصف مليون دولار، أما في عام 2018 فقد ارتفع إلى مليون دولار، ما يعادل17.60 مليون جنيه مصري.



وأرجع "جعفر" السبب في ارتفاع استيراد فانوس رمضان في 2018، مقارنة بالعام الذي سبقه، إلى المصانع الصينية التي تم تسجيلها بمصر في وزارة التجارة والصناعة، مؤكدًا أن استيراد فانوس رمضان الأعام المُقبلة، سيقل بسبب قرار سنة 2016 رقم 34 و9 و92 بمنع استيراد ألعاب الأطفال إلا للمصانع الأجنبية المسجلة بمصر، أما الزيادة التي حدثت في 2018، فكانت بسبب المصانع الأجنبية التي تعمل في مصر منذ عام تقريبًا.