"شفا وخمير".. محمود أصغر بائع عرقسوس في وسط البلد

تقارير وحوارات



تحت أشعة الشمس الحارقة في وقت الظهرية، يجول يمينًا ويسارًا، غير عابيء بثقل الدورق الذي يحمله على صدره ويحوي كمية كبيرة من مشروب العرقسوس ذو النكهة المميزة لعاشقيه، يقابل المارة بابتسامته التي تحمل من البراءة ما يجعل الجميع ينجذب إليه، فتوارث الطفل "محمود" مهنة بيع العرقسوس من والده ليكمل المسيرة ويتشرب المهنة يومًا تلو الآخر.

فقطع الطفل الصغير الذي لم يتعدى الثالثة عشر من عمره، المسافة من الصعيد حيث محافظة سوهاج ليقوم ببيع العرقسوس في منطقة وسط البلد "بشتغل كل يوم وبريح الجمعة.. وبسافر من وقت للثاني لأهلي"، يقولها "محمود" ويتشابه في دقة كلامه وثقته بنفسه مع الكبار.


وكما يسافر إلى الصعيد ينتقل الطفل الصغير إلى منزل خاله في منطقة المرج، والذي يقوم بصنع خميرة العرقسوس إليه، وينتهي من كل خطواته حتى يضعه لـ "محمود" في الدورق ويحمله له على صدره في صباح كل يوم.



"العرقسوس مش ثقيل عليا" يقولها الطفل الصغير بالجلد المعروف عن رجال الصعيد، ليغير شكل المهنة التي ارتبطت بكبار السن الذين تسبق التجاعيد ضحكاتهم وترتسم على أيديهم أثناء بيع العرقسوس، وكما اعتاد الكبار على ارتداء زي مميز لبيع العرقسوس والتي تتميز بكونها بيضاء اللون، أخذ الطفل الصغير من نفس الملابس زي له أثناء البيع.



وبرضا يرتسم على ملامحه الناعمة، يرى الطفل الصغير في 2 جنيه ثمن لكوب العرقسوس مصدر لحصد رزقه "ببيع الكوباية ب2 جنيه.. والحمد لله بروح آخر النهار مبسوط".   

ومع الغروب وإوشاك الشمس على الغياب، يعود "محمود" إلى منزل خاله مستغرقًا في نومه، حتى يأذن بفجر جديد ليوم آخر مع الشقى.


وبرضا يرتسم على ملامحه الناعمة، يرى الطفل الصغير في 2 جنيه ثمن لكوب العرقسوس مصدر لحصد رزقه "ببيع الكوباية ب2 جنيه.. والحمد لله بروح آخر النهار مبسوط".   

ومع الغروب وإوشاك الشمس على الغياب، يعود "محمود" إلى منزل خاله مستغرقًا في نومه، حتى يأذن بفجر جديد ليوم آخر مع الشقى.