تفاصيل رسالة سيف الإسلام القذافي إلى بوتين

عربي ودولي

سيف الإسلام القذافي
سيف الإسلام القذافي


كشف عضو وفد الفريق السياسي لسيف الإسلام نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، محمد القيلوشي، فحوى الرسالة، التي حملها للمسؤولين الروس من سيف الإسلام وقاموا بتسليمها للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيرا إلى أنها تحتوي على طلب لموسكو لتقديم دعمها لإنجاح خارطة الطريق للحل في ليبيا.

 

وقال القيلوشي في تصريحات صحافية، إن سيف الإسلام طرح وجهة نظره للحل في ليبيا والتي ترتكز على نقطتين أساسيتين تتمثلان في إنجاح الملتقى الوطني العام الذي يفضي إلى مصالحة وطنية مجتمعية شاملة، شرط أن يشارك فيه الجميع دون استثناء أو إقصاء، إضافة إلى إجراء انتخابات نزيهة، مؤكدا أن سيف الإسلام يدعم خارطة الطريق الأممية التي طرحها المبعوث الدولي إلى ليبيا غسان سلامة.

 

سبل الحل.. وترحيب روسي

وأضاف القيلوشي أنه عقد عدة لقاءات الثلاثاء الماضي، مع المسؤولين الروس من بينهم نائب وزير الخارجية ومستشار الرئيس للشرق الأوسط وإفريقيا، ميخائيل بوغدانوف تمكنوا خلالها من إيصال وجهة نظر سيف الإسلام القذافي وتوضيح صورة الأوضاع في ليبيا وسبل الحل، مؤكدا أنهم لاقوا ترحيبا من الجانب الروسي الذي يعولون على دوره نظرا للعلاقات التاريخية التي تجمع البلدين.

 

وأكد القيلوشي أن هذه الزيارة إلى روسيا تأتي ضمن سلسلة من المهام التي يقوم بها فريق العمل السياسي الخاص بنجل القذافي الذي يعول عليه كثير من الليبيين في الوصول بالبلاد إلى بر الأمان.

 

من جانبه رأى عضو مجلس النواب علي السعيد القايدي أن الوفد الذي زار روسيا ممثلاً لسيف القذافي، هو جزء من المجتمع الليبي يستهدف إقناع الروس بضرورة تمثيله في المؤتمر الوطني الجامع الذي وعد به المبعوث الأممي لدى ليبيا غسان سلامة، في إفادته الأخيرة أمام مجلس الأمن.

 

وتمنى القايدي خلال حديثه لصحيفة "للشرق الأوسط"، أن تتضمن رسالة سيف القذافي للخارجية الروسية حلاً للأزمة الليبية.

 

خريطة الطريق

وكان الليبي محمد القيلوشي قد قال من موسكو إنه جاء إلى روسيا على رأس وفد من فريق العمل السياسي لسيف القذافي، بالترتيب مع الحكومة الروسية، لتسليم رسالة من نجل القذافي تتضمن وجهة نظره لحل الأزمة، مؤكداً دعمه لخريطة الطريق التي قدمها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، غسان سلامة، لمجلس الأمن.

 

يذكر أن سيف الإسلام القذافي لم يظهر إلى العلن منذ أن أعلن عن إطلاق سراحه من سجنه في مدينة الزنتان، جنوب مدينة طرابلس في يونيو 2017، حيث كان معتقلا منذ الإطاحة بنظام والده الراحل معمر القذافي عام 2011.