العراق.. لقاء مرتقب بين الحلبوسي والصدر بشأن "الحكومة"

السعودية

الصدر ومحمد الحلبوسي
الصدر ومحمد الحلبوسي


كشف مصدر سياسي عراقي عن لقاء مرتقب سيجمع رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي بزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، لإنهاء الخلافات حول استكمال تشكيل الحكومة.

 

وقال النائب عن "ائتلاف سائرون" المدعوم من مقتدى الصدر، بدر الزيادي، الخميس، إن رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي سيتوجه قريباً إلى محافظة النجف للقاء الصدر، مشيراً إلى أن هناك لقاءات أخرى سيجريها الحلبوسي مع كل من عمار الحكيم زعيم "تحالف الإصلاح والإعمار"، الذي يضم "ائتلاف سائرون" المدعوم من مقتدى الصدر، و"ائتلاف النصر" بزعامة رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، و"تيار الحكمة" الذي يترأسه عمار الحكيم، إضافة إلى جزء من "تحالف المحور الوطني".

 

وأضاف أن الحلبوسي سيلتقي أيضاً زعيم "تحالف الفتح" التابع لميليشيات الحشد الشعبي، هادي العامري، وذلك تمهيداً للجلوس على طاولة الحوار مع رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، والخروج بتفاهمات حول التشكيلة الحكومية.

 

وأضاف الزيادي أنه عند الانتهاء من موضوع التشكيلة الوزارية، سيتم التوجه للتصويت على الموازنة العامة لعام 2019.

 

وأشار النائب عن "ائتلاف سائرون" إلى وجود مبادرة طرحها زعيم "ائتلاف الوطنية" ونائب رئيس الجمهورية السابق اياد علاوي، لإنهاء الخلاف السياسي وتفضي إلى تمرير الحكومة خلال الأسبوع المقبل.

 

من جهته، نفى القيادي في "تحالف المحور الوطني" محمد الكربولي الأنباء التي تحدثت عن زيارة الحلبوسي اليوم إلى الصدر.

 

وأوضح الكربولي أن "هناك زيارة مرتقبة للحلبوسي لكن ليس اليوم ولم يحدد موعدها بعد"، مسيراً إلى أن "مقتدى الصدر من الشخصيات التي لها ثقلها في العراق وله كتلة برلمانية وله رؤية إصلاحية".

 

وحول الملفات التي سيتم مناقشتها خلال اللقاء، قال الكربولي إن أبرز ما سيُناقش هو الإصلاح الذي يجري في عموم البلاد، ومحاربة الفساد وأهمية استكمال الكابينة الوزارية.

 

خيار المعارضة

وفي سياق آخر، بيّن النائب السابق ماجد الشنكالي ضرورة وجود معارضة نيابية "لتقويم حكومة عبد المهدي".

 

وقال الشنكالي إنه "لا يمكن لرئيس الوزراء عادل عبد المهدي أن ينجح، في ظل استمرار الأزمة بين تحالف الإصلاح والإعمار وتحالف البناء"، في إشارة إلى تعطل تسمية مرشحي الوزارات الشاغرة في الحكومة الجديدة.

 

وأضاف الشنكالي أن "الأغلبية النيابية هي السبيل لإنجاح الحكومة ومراقبتها"، مشيراً إلى أن "المعطيات تبيّن أن تحالف الإصلاح والإعمار هو الأقرب للمعارضة، كون هذا الخيار يُعد للأقوياء"، بحسب تعبيره.