مصطفى الفقي: "السادات" كان أكثر رؤساء مصر تذوقًا للفن واهتمامًا بالأدب
قال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن مكانة مصر اهتزت في المنطقة على المستوى الأدبي والثقافي، فمصر بعد أن كانت مصدر للسينما والمسرح والكتاب، دور مصر انكمش على مستوى القوة الناعمة، وتوارى للخلف.
وأضاف "الفقي"، خلال حواره ببرنامج "يحدث في مصر" على فضائية "mbc مصر"، اليوم الأربعاء، أن مشكلة مصر أنها تركز على التقدم الإنشائي والعمراني وحتى التكنولوجي، ولانركز على التقدم الإنساني، لكن الزيادة السكانية تمثل تحديًا أمام الثقافة.
وتابع، أن كل عصر كان له رموز الثقافية والفنية، مشددًا على أن الرئيس السادات كان أكثر رؤساء مصرتذوقًا للفن وإهتمامًا بالأدب؛ لأنه عاش في الشارع وفي كواليس الصحافة، وتصعلك في الشارع السياسي، ولم يكن لدي شئ يقدم لجيان السادات في بداية معرفتماسوى الغناء بصوته أغنية لفريد الأطرش، بينما الرئيس مبارك كان يركز على الشباب والرياضة، لكنه لم يكن غاوي فن وفنانيين، وكان رجل عملي لايحب التنظير، وكان يُحب مكرم محمد أحمد وإبراهيم نافع، بينما الرئيس عبد الناصر كان يستخدم السلطة لتغيير المجتمع.
وأوضح، أن الشيخ إمام وأحمد فؤاد نجم أخذوا شهرتم من الوقوف ضد النظام على عكس عبد الحليم حافظ وبليغ حمدي، الأدباء والمثقفون لم يكونوا منافقين لـ "عبد الناصر" ولكن كانوا مقتنعين به، مشددًا على أن الأدب لايمكن أن يحمي نظام سياسيًا، ولابد أن يكون للنظام صدى لدى الناس حتى يستمر.
