في عيدها الـ"67".. "الشرطة المصرية" عرض مستمر من العطاء.. 1050 شهيدا و19 ألف مصاب منذ 2011.. وضباط: "أرواحنا فداء للوطن"

حوادث

الشرطة المصرية
الشرطة المصرية


لا يمكن أن يمر الاحتفال بالعيد الـ67 للشرطة المصرية، دون ذكر أبطالها وشهدائها الذين بذلوا أنفسهم وأرواحهم فداءا لهذا الوطن، فكل منهم رسم لوحته الخاصة بالدماء والبطولة والشجاعة، والتي ستخلد ذكراه في أذهان الجميع، وسيبقي أثرها ما بقيت مصر مرفوعة الرأس بتضحيات أبنائها الشجعان.

 

وقد جاء تخليدا لذكرى موقعة الإسماعيلية عام 1952، التي راح ضحيتها 50 شهيدا، و80 مصابا، على يد الاحتلال الإنجليزي، بعد أن رفض رجال الشرطة تسليم سلاحهم وإخلاء مبنى المحافظة للاحتلال.

 

وتتواصل مسيرة الشرطة على مدار الأعوام الماضية وكانت الأكثر في صفوف الشهداء والمصابين بالتزامن مع أحداث ثورة 25 يناير 2011، عندما خرج ملايين المواطنين الغاضبين للتنديد بحكم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، حيث سقط العشرات من الشهداء والمصابين من رجال الشرطة، وأعقبتها ثورة 30 يونيو 2013 لتكتمل مسيرة الشهداء والتضحيات بعد التفاف رجال الشرطة مع الشارع المصري ضد نظام الحكم الإخوانى الإرهابي.

 

1050 شهيدا

وقدمت الشرطة المصرية قرابة، 1050 شهيدا وأكثر من 19 ألف مصاب في صفوف رجال الشرطة منذ ثورة 25 يناير 2011 حتى 2018، ورويت أرض مصر بدمائهم الطاهرة رافعين شعار: "أرواحنا ودماؤنا فداء للوطن.. نموت نموت ويحيا الوطن".

 

ويقول عدد من ضباط الشرطة: "إن ذكرى ملحمة البطولة تجسد أسمى معاني التضحية والفداء، وحرص رجال الشرطة على كرامة الوطن واستعدادهم لبذل أرواحهم والغالي والنفيس في سبيله"، مؤكدين أنهم لا يهابون الموت ومستعدون لتقديم أرواحهم في أي لحظة فداءً للوطن.

 

وتعرضت البلاد لمحاولات مستمرة من قوى الشر وأعوانهم من التنظيمات الإرهابية لنشر الفوضى والعنف بالبلاد لمحاولة إسقاطها، إلا أن دماء شهداء الواجب والضربات الاستباقية كانت حائط الصد المنيع ضد العناصر الإرهابية ومخططاتهم الخسيسة.

 

الأمن الوطني

ونجح قطاع الأمن الوطني، في القضاء على قرابة 1000 خلية إرهابية ضمت 19 ألفا و790 عنصرا إرهابيا، وتدمير 300 معسكر تدريبي وإحباط 250 عملية إرهابية، وتقليص حجم العمليات الإرهابية بنسبة 95% عام 2018 مقارنة بعامي 2014 و2015، مما يؤكد اتباع استراتيجية جديدة في العمل الأمني.

 

ومع قرب عيد الشرطة الشهر الجاري 2019، أحبطت الشرطة، مخطط الاغتيالات في يناير بالقضاء على خليتين إرهابيتين بسوهاج والعريش ضمت 11 عنصرا تكفيريا بحوزتهم أسلحة وعبوات ناسفة خططوا لاغتيال شخصيات أمنية وسياسية بنطاق محافظتي شمال سيناء وسوهاج لنشر الفوضى.

 

وتحرص وزارة الداخلية على تقديم مجموعة من الهدايا للمواطنين في المناسبات الوطنية، وأبرزها تأكيدها، على أنها ستظل في خدمة الشعب المصري العظيم، والتصدي لكافة المحاولات الخسيسة التي تهدد الاستقرار الداخلي، وإجهاض مخططات التنظيمات الإرهابية، التي تستهدف أمن واستقرار البلاد والنيل من مقدرات وإنجازات الشعب المصري.

 

الإفراج عن السجناء

وتضمنت الهدايا الإفراج بالعفو عن بعض المحكوم عليهم والإفراج الشرطي لأكثر من 1000 محكوم عليه، والسماح بزيارة استثنائية لأسر السجناء على ألا تحتسب من الزيارات العادية.

 

وشملت هدايا عيد الشرطة، إقامة احتفالية بأكاديمية الشرطة يشارك فيها وزير الداخلية والوزراء والشخصيات العامة ومن المرجح حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي لتكريم أسر الشهداء والمصابين من رجال الشرطة.

 

وكما تتضمنت الهدايا موافقة وزير الداخلية على استخراج الوثائق "رخص قيادة ــــ تصريح السفر - شهادات الميلاد ــــ بطاقات الرقم القومي ـــ تصاريح العمل" بدون رسوم لأول عشرة من المواطنين المتقدمين لاستخراجها، وذلك بالإدارات والأقسام والوحدات المختصة بمختلف المحافظات.

 

وتحرص قوات الأمن المنتشرة بالشوارع والميادين على توزيع الورود والهدايا والشوكولاته على المواطنين أثناء الاحتفال بمشاركة مساعدي وزير الداخلية ومديري الأمن.

 

وتم إطلاق تطبيق إلكتروني على الهواتف يتضمن الخدمات الجماهيرية التي تقدمها وزارة الداخلية، ويضيف المقدم أحمد شتيه رئيس قسم شبكة المعلومات بوزارة الداخلية، أن التطبيق يختص بنشر الأخبار والإعلان عن جهود الوزارة ونشر الأخبار المرورية.

 

موقع إلكتروني

وأوضح المقدم أحمد شتيه، أن الوزارة بصدد إطلاق موقع إلكتروني للأدلة الجنائية وتحديث موقعي الجوازات والهجرة وقطاع الأحوال المدنية، وتفعيل مشروع الملصق الإلكتروني وإطلاق موقع بوابة مرور مصر فضلا عن تفعيل عدد من الخدمات الجماهيرية لتحقيق التيسيرات على المواطنين.

 

وخلال الفترة الماضية، حرصت الوزارة برعاية اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، على إطلاق مجموعة من المبادرات الاجتماعية تحت شعار "كلنا واحد" ساعدت في تحقيق التلاحم الوطني بين الشرطة والشعب، أبرزها إقامة معارض وشوادر لبيع السلع الغذائية بأسعار مخفضة بمقدار من 30 لـ 40 % عن مثيلاتها بالأسواق، وكذلك سداد مصاريف المدارس لطلاب غير القادرين، وإطلاق سلسلة منافذ أمان المتحركة والثابتة لتوفير السلع الغذائية بصفة دائمة، سداد ديون الغارمات، تنظيم زيارات إلى المدارس والجامعات وتنظيم ندوات للتوعية بمخاطر الحرائق والإدمان وطرق المواجهة.

 

وأكد مصدر أمني مسئول بوزارة الداخلية، باتخاذ الأجهزة الأمنية التدابير اللازمة لتأمين البلاد تحسبا لأي حالة طارئة بالتزامن مع الاحتفالات، مؤكدًا أن أي محاولة لتعكير صفو الأجواء أو تكدير الأمن العام سيتم التعامل بكل حسم وقوة.

 

وأضاف المصدر، أنه تم الدفع بقوات التدخل السريع والمجموعات القتالية بالشوارع والميادين المهمة، فضلا عن نشر الخدمات المرورية مدعومة بمجموعات مسلحة على الطرق، والربط المباشر بين غرف العمليات بمديريات الأمن والغرفة العمليات المركزية بالوزارة والربط بين مختلف الأجهزة الأمنية لسرعة التدخل العاجل وتلبية الاستغاثات المواطنين واتخاذ الإجراءات اللازمة.