"اتفاقيات ومشروعات".. تعرف على تاريخ العلاقات المصرية الموزمبيقية

وترتبط مصر بعلاقات تاريخية بدولة "موزمبيق" في مجالات تعليمية وتدربيبة، بجانب النشاط الأقتصادي بين البلدين، واهتمام مصر بتقديم الدعم والمساعدة لأشقائنا.

ترجع العلاقات المصرية الموزمبيقية إلى أواخر الخمسينات والستينات، وحينها استضافت مصر عدداً من حركات التحرير الموزمبيقية التي اتحدت فيما بعد في تنزانيا لتكون حركة تحرير موزمبيق المعروفة باسم الفرليمو في منتصف الستينات.

كانت مصر من أولى الدول التي اعترفت بجمهورية موزمبيق المستقلة 1957، ويقوم الصندوق المصري التعاون الفني مع أفريقيا بتقديم المنح والمساعدات في أوقات الأزمات، ففي عام 2007 قدمت مصر شحنة أغذية وأدوية لضحايا الفيضان.

أما في عام 2008 قدم الصندوق المصري أجهزة كمبيوتر لوزارة العلوم والتكنولوجيا ومنحة من الأسمدة الزراعية، ويرسل الصندوق لموزمبيق خبراء في مختلف المجالات منهم خبيران لتدريس اللغة العربية بجامعة ادواردو موندلاني الموزمبيقية.

وبالنسبة للعلاقات الاستثمارية بين الدولتين، فمؤخراً بدأ بعض المستثمرين المصريين في توجيه استثماراتهم إلى موزمبيق، عقب توقيع عدد من الاتفاقيات للتعاون المشترك بين البلدين.

وكانت بداية الاستثمارات من اتفاق إنشاء اللجنة المشتركة في القاهرة عام 1995،  اتفاقية حماية الاستثمار بين البلدين في عام 1998، توقيع مذكرة تفاهم في مجال الزراعة عام 2005، توقيع مذكرة تفاهم في مجال الداخلية والبوليس عام 2006، مذكرة تفاهم في مجال السياحة عام 2008.

وفي 3 مايو الماضي وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بضرورة إرسال مصر مساعدات إنسانية لدولة موزمبيق، لمواجهة الآثار السلبية التي ترتبت على الإعصار، وتتمثل في خيام الإيواء ومساعدات غذائية ودوائية.

كما حرصت مصر على تقديم عدد من الدورات التدريبية والمنح الدراسية والفنية لموزمبيق، في مختلف المجالات الفنية والمدنية والعسكرية، بجانب دعوة الهيئات والمؤسسات الموزمبيقية للمشاركة في المعارض والمؤتمرات الدولية المنعقدة بمصر.

وبالأمس، التقت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، بريجندرا بيرتا دو سوسا، وزير التجارة والصناعة الموزمبيقى، على هامش الدورة الـ12 لقمة مجلس الأعمال الأمريكى الأفريقى، بالعاصمة الموزمبيقية "ماباتو".

وحرص الطرفان على التباحث في زيادة الاستثمارات وإقامة مشروعات مشتركة بين البلدين فى ظل الإصلاحات التشريعية والاقتصادية التى قامت بها الحكومة المصرية فى الفترة الأخيرة، والاستثمار فى عدة مشروعات خاصة المشروعات الزراعية المشتركة التي يمكن أن يتعاون فيها الطرفان المصري والموزمبيقي في ظل المساحات الزراعية الشاسعة التي يمتلكها الجانب الموزمبيقي ووفرة مصادر المياه.