عودة المتظاهرين إلى الشوارع بعد كلمة الرئيس اللبناني

عربي ودولي

بوابة الفجر



بعد أن القى الرئيس اللبناني، ميشال عون، كلمة له مساء اليوم الخميس، في الذكرى الثالثة لانتخابه، أعتبر المعتصمون أن الكلمة لم تلب مطالبهم؛ فعادوا إلى الشارع اللبناني بقطع الطرقات بواسطة الإطارات المشتعلة في عدد من المناطق.

وقام المحتجون بطع الطريق بالكامل عند إشارة الجميزة الصيفي في بيروت، وفي جسر الرينغ، واوتوستراد خلدة في الاتجاهين، وفي الشمال قطع الطريق عند مفرق في الياس بالاطارات المشتعلة، وقطع الطريق في برجا والناعمة، حسب ما نقل موقع "جنوبية" اللبناني.

وخرجت مظاهرات حاشدة من ساحة إيليا في مدينة صيدا، بعد كلمة الرئيس اللبناني، وجابت شوارع المدينة وسط هتافات تدعو إلى مواصلة التحرك.

ذها وبدأت التجمعات الاحتجاجية في لبنان، مساء الخميس الموافق 17 من أكتوبر الجاري، في وسط بيروت عقب اقتراح تداولت فيه الحكومة لفرض ضريبة على تطبيق "واتساب". 

وسرعان ما انتقلت التظاهرات لتعم المناطق اللبنانية، وأقدم المتظاهرون على إغلاق الطرق بالإطارات المشتعلة في بيروت، وجبل لبنان، والشمال والجنوب والبقاع شرقاً.

وفي مدينة النبطية جنوباً، أضرم متظاهرون النار قرب منازل ومكاتب عدد من نواب "حزب الله" وحركة "أمل" التابعة لرئيس مجلس النواب نبيه بري، في مؤشر على حجم النقمة الشعبية.

وتعاني لبنان، ذو الموارد المحدودة، من نقص في تأمين الخدمات الرئيسية، وترهل بنيته التحتية، حيث يقدر الدين العام اليوم بأكثر من 86 مليار دولار، أي أكثر من 150 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وهي ثالث أعلى نسبة في العالم بعد اليابان واليونان، وتبلغ نسبة البطالة أكثر من 20 في المائة.

وتعهدت لبنان العام الماضي بإجراء إصلاحات هيكلية، وخفض العجز في الموازنة العامة، مقابل حصوله على هبات وقروض بقيمة 11.6 مليار دولار أقرّها مؤتمر "سيدر" الدولي، الذي عقد في باريس، ومع تأخر الحكومة في الإيفاء بتعهداتها، أصدرت الوكالات العالمية للتصنيف الائتماني مراجعات سلبية لديون لبنان السيادية.