الكنيسة تحيي تذكار استشهاد أسقف إسنا

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الثلاثاء، تذكار عيد استشهاد الانبا أمونيوس، أسقف إسنا الراحل.

وبحسب كتاب التاريخ الكنسي (السنكسار)، أن الكنيسة تحيي تذكار القديس أمونيوس، في الرابع والعشرون من شهر كيهك من كل عام قبطي.

وسيم الأنبا أمونيوس، أسقفًا على مدينة إسنا في عهد البابا بطرس الأول خاتم الشهداء، فعاش بروح الحب الإنجيلي يمتزج نسكه برعايته الروحية، يقضي أيام السبت حتى الاثنين مع شعبه يشاركهم العبادة ويعظهم ويرشدهم، ويهتم بكل احتياجاتهم، ثم يعود إلى مغارة خارج المدينة على حافة الجبل جنوب غربي المدينة، يقضي بقية الأسبوع يمارس حياة الوحدة بقلب متسع بالحب لله والناس، مؤمنًا برعاية الله لشعبه. 

وعندما دخل الوالي إريانوس، إلى أرمنت، هرعت إلى هناك امرأتان اسمهما تكلة ومرتا من أهل إسنا، واعترفتا أمامه بالمسيح، فالتفت إلى من حوله من أهل أرمنت قال لهم " كيف تقولون إذن انه ليس في مدينتكم مسيحى واحد "، أما هم فقد بحثوا حتى علموا إن المرأتين من إسنا، فقالوا له " انهما غريبتان عن مدينتنا المحبة للملوك والآلهة"، فأمر بأخذ رأسيهما في اليوم السابع عشر من شهر أبيب.

أما الأسقف امونيوس فقبضوا عليه وأحضروه أمام إريانوس فأمر بغضب إن يربط خلف الخيل ثم أخذه معه إلى أسوان.

ثم وضعوه في مؤخرة المركب وكان إريانوس يخرجه من حين لأخر ويطلب منه التبخير للآلهة فيرفض، فأمر بحرقه فنال إكليل الشهادة في اليوم الرابع عشر من شهر كيهك، واخذ جسده بعض المؤمنين، وكان سالما لم تصبه النار بأذى، وكفنوه وأخفوه حتى انقضي زمن الاضطهاد، حيث أتى أهل كرسيه يريدون نقله إلى مدينتهم، فسمعوا صوتا من الجسد يقول " هذا هو المكان الذي اختاره لي الرب."