"جابلي الفضايح".. كوليس قتل طالب على يد والده بعد "حفلة تعذيب"

حوادث

أرشيفية
أرشيفية


تفاصيل عدة كشفتها تحقيقات تعذيب عامل لنجله حتى الموت بمركز أطفيح، جنوب محافظة الجيزة، إذ تبين أن المجني عليه يدعى "محمود.م.م"، طالب بالصف الأول الإعدادي.

وبينت التحقيقات، أن والد المجني عليه منفصل عن والدته منذ فترة، كما تبين أن المجني عليه لديه 5 أشقاء أصغر منه، ويقيمون مع والدهم بمنزله بنطاق المركز، كما تبين أن المتهم بعد قتله لنجله قام بتكفينه تمهيدًا لدفنه دون الحصول على تصريح بذلك.

واعترف المتهم خلال التحقيقات التي أجريت معه بإشراف اللواء عاصم أبو الخير مدير المباحث الجنائية بالقطاع، بقتله لابنه صاحب الـ13 عاما، دون قصد "مكنش قصدي أموته.. كنت بربيه علشان مش بيروح المدرسة وحرامي جابلي الفضائح.. لكن عمره نفد".

وكان قتل عامل نجله بعد وصله تعذيب، لتغيبه عن المدرسة بمركز أطفيح، جنوب المحافظة، وأخطر اللواء طارق مرزوق مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة.

وتلقى اللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إخطارًا من العميد علاء فتحي رئيس قطاع جنوب الجيزة بورود بلاغ للمقدم أحمد عكاشة رئيس مباحث مركز أطفيح، بقيام عامل بتكفين نجله، تمهيدًا لدفنه بدون تصريح بنطاق المركز.

وتوصلت التحريات، إلى قيام عامل، مطلوب التنفيذ عليه في قضيتي "إتلاف وضرب" جنح المركز، محكوم عليه فيهما بالحبس 3 شهور، بتكفين ابنه، صاحب الـ 13 سنة، طالب، تمهيدًا لدفنه، وبسؤاله عن تصريح الدفن لم يقدمه، وادّعى كذبًا قيام مفتش الصحة بتوقيع الكشف الطبي عليه على خلاف الحقيقة.

وتحفظت الأجهزة الأمنية بالجيزة، على المتهم وتم نقل المتوفى إلى المستشفى العام، وبتوقيع الكشف الطبي عليه تبين وجود آثار ضرب وكدمات وسحجات متفرقة بالجسم، وبمواجهة والده وتضييق الخناق عليه اعترف بقيامه بالتعدي على ابنه بالضرب بعصا خشبية لكثرة غيابه من المدرسة وتعدد الشكاوى ضده من سرقة متعلقات الآخرين، لكنه توفي حال ضربه، فحاول دفنه دون الحصول على تصريح دفن خشية من المساءلة القانونية.

وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بإخطار مدير أمن الجيزة والعرض على النيابة العامة لتولي التحقيقات.