الفاتيكان يشدد على ضرورة الدفاع عن الحرية الدينية والضمير

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


علق المطران إيفان يوركوفيتش، مراقب الكرسي الرسولي الفاتيكاني الدائم لدى وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، على التقرير الأخير بشأن "الحرية الدينية وحرية المعتقد والمساواة الجندرية"، مشددًا على ضرورة الدفاع عن الحرية الدينية وحرية الضمير، معتبرًا أن هذا النصّ لا يعكس الواقع الاجتماعي والثقافي للعديد من الشعوب، خصوصا عندما يتعلّق الأمر بالتمييز على أساس المعتقد. 

وأكد يوركوفيتش، أن الحرية الدينية وحرية المٌعتقد وحرية الضمير تأتي في المرتبة الثانية بعد حقوق إنسانية أخرى، خصوصًا تلك التي تعبر عن ضرب من الاستعمار الأيديولوجي من قبل بعض الدول وبعض المنظمات الدولية، ورأى أن هذه الوثيقة تشكل – في بعض أجزائها – تهجمًا على الحرية الدينية وحرية الضمير.

ولفت إلى أن التقرير يركز على ما يبدو على تعزيز نظرة للمجتمع البشري لا يتقاسمها الجميع ولا تعكس الواقع الاجتماعي والثقافي والديني للعديد من الشعوب، كما لا يعبّر عن ضرورة حماية الرجال والنساء الذين يتعرضون للاضطهاد والتمييز على اختلاف انتماءاتهم الدينية. 

واعتبر أن هذا التقرير يبدو أنه صدر من "سخرية القدر" بعد أن وقّع البابا فرنسيس وإمام الأزهر، أحمد الطيب، على وثيقة "الإخوة الإنسانية والتعايش المشترك" في أبو ظبي في الرابع فبراير من العام الماضي، مذكرًا بأن الوثيقة المذكورة حثّت القادة الدينيين على العمل من أجل نشر ثقافة التسامح والتعايش السلمي بين الشعوب. 

وأكد المراقب الرسولي، أنه على الرغم من ذلك لم يتضمن التقرير الأممي أي إشارة إلى الجهود التي يبذلها القادة الدينيون من أجل وضع حد لإراقة الدماء البشرية وإنهاء الحروب والصراعات.

وذكّر الدبلوماسي الفاتيكاني، أن الكرسي الرسولي ينظر إلى الجندر على أساس الهوية البيولوجية للذكر والأنثى، معربًا عن استيائه حيال محاولة تقرير صدر عن منظمة الأمم المتحدة التي ينبغي أن تدافع عن الحق الأساسي والكوني في الحرية الدينية وحرية المعتقد والضمير أن يتعرّض إلى واقع دُعي إلى حمايته.