محمد المسلمي يكتب: العزومات والرشاوي تقضي علي المحليات

مقالات الرأي

بوابة الفجر


ربما يحمل طلب الرشوة بشكل فج وصريح، حرجا كبيرا لمن يقوم بهذا الفعل المصنف في أعلى خانات الفساد، فضلا عن أن اللفظ نفسه يضع صاحبه عادة تحت طائلة القانون، وقد ينتهي به الأمر خلف القضبان.

لذلك يلجأ طالبو الرشوة في الغالب إلى الالتفاف والتحايل على هذا اللفظ، ويبحثون عن كلمات "أكثر تهذيبا وأقل إشعارا بالتحرج"، تخرج غالبا من أرشيف اللهجة العامية، وتعطي نفس المعنى المتعارف عليه للأموال المحرمة.

وفي اداره المحليات وجمعية حدائق الأهرام تنتشر مثل تلك المصطلحات بشكل واسع، لكنها تبقى "رمزا" يتفق عليه الجميع، ويسهل تفسيره على أنه طلب غير مباشر للرشوة.

ففي مصر على سبيل المثال ينتشر تعبير "فوت علينا بكرة"، وهي إشارة ضمنية إلى أن المصلحة التي تريد قضاءها لن تكتمل اليوم إلا إذا أخرجت من جيبك "ما فيه النصيب".

ومن المصطلحات الشائعة في مصر أيضا "الحلاوة" أو "الشاي" أو عزومة غداء أو"الاصطباحة".

ومن هنا يعاني شعب مصر من ملف المحليات معاناه كبيره من قبل مسؤلين المحليات و ويدعون من وجود فساد كبير بهذه الاداره ويطالبون بالنظر لهذه الاداره.

معالي رئيس مجلس الوزراء موظفو المحليات يتعاملون مع طبقة عريضة من المجتمع، وهو ما يتطلب إعادة النظر فى هؤلاء الموظفين سواء من ناحية إعادة تأهيلهم وتدريبهم على كيفية التعامل مع المواطنين،  كوسيلة للقضاء على الروتين المنتشر فى هذه المجالس المحلية، أو إعداد تشريعات ولوائح جديدة وهذا هو دور البرلمان ولجنة الإدارة المحلية من أجل إحداث تنمية حقيقية داخل المحافظات تتواكب مع الإجراءات والقرارات الجريئة التى تتخذها القيادة السياسية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى استطاع أن ينقذ مصر ويضعها على بر الأمان، وهو ما جعل كافة المؤسسات الاقتصادية الكبرى فى العالم تنبهر بسرعة تحول اقتصاد مصر بهذه الصورة، فالمحليات هى كلمة السر فى استمرار عملية التنمية الكبرى التى تشهدها البلاد.