بريطانيا: احتمال قوى لفرض إغلاق وطنى ثان بسبب «كورونا»

عربي ودولي

بوابة الفجر


قال البروفيسور بيتر هوربي، «وهو طبيب مختص فى علم الأمراض الوبائية»، إن المملكة المتحدة كانت في «نقطة محفوفة بالمخاطر» حيث يستمر ازدياد حالات الإصابة بكوفيد وحالات دخول المستشفيات، مما يزيد احتمالات قوية لفرض إغلاق وطنى آخر، وعلينا أن نفعل ما في وسعنا لتجنب ذلك بأي ثمن.

وأضاف هوربى «نائب كبير المسؤولين الطبيين في إنجلترا»، إن المزيد من الوفيات سيحدث، ويجب حث الناس على الحد من التواصل الاجتماعي.

ومن المتوقع أن يعلن رئيس الوزراء قيودًا محلية أكثر صرامة، غدًا، حسبما أعلنت «B.B.C».

حيث سيضع بوريس جونسون، فى بيان للنواب، الخطوط العريضة لنظام ثلاثي المستويات، حيث يتم وضع كل منطقة في إنجلترا في فئة بناءً على خطورة الحالات في المنطقة.

وفى نفس السياق، أثارت الخطط بالفعل معارضة، حيث أخبر نواب حزب العمال في مانشستر الكبرى، جونسون أنهم لن يدعموا الخضوع لأقسى مستوى من القيود.

يذكر أنه فى جميع أنحاء المملكة المتحدة يبلغ معدل «R» وهو متوسط نقل الفرد المصاب بالفيروس، الوباء لآخرين، ما بين ١٫٢ وحتى ١٫٥، وهو يعنى أن الحالات ستتزايد.

وقد أفادت التقارير، اليوم، أن 12872 شخصًا في المملكة المتحدة أثبتت إصابتهم بالفيروس -أقل بنحو 2294 من يوم أمس- وفقًا لأحدث الأرقام على لوحة القيادة الحكومية. وكان هناك 65 حالة وفاة أخرى - بانخفاض عن 81 يوم أمس.

وتابع، البروفيسور هوربي، إن «المهمة الحاسمة» الآن هي حماية هيئة الخدمات الصحية الوطنية من إلغاء خدمات المستشفيات غير الأساسية، كما حدث في المملكة المتحدةفي الإغلاق الوطنى الأول فى مارس الماضى.

وقال: «نحتاج حقًا إلى توفير الرعاية للجميع - أولئك الذين يعانون من كوفيد-١٩ والذين لا يعانون منه». «الطريقة للقيام بذلك هي إبقاء الأرقام منخفضة.»

وحذر من أن بعض المستشفيات في شمال إنجلترا تتعرض بالفعل لضغوط وقد لا يمر وقت طويل قبل أن تمتلئ أسرة العناية المركزة.

وأضاف «أخشى أننا سنضطر إلى اتخاذ بعض الخيارات الصعبة للغاية والتصرف بسرعة كبيرة».

قال البروفيسور هوربي إن زيادة الحالات في الشمال ترجع جزئيًا إلى اتصال الناس بعدد أكبر من الأشخاص مقارنة بأجزاء أخرى من البلاد، وإن البلاد يجب أن تقبل إجراءات أكثر صرامة للحد من انتقال الفيروس.

وفي بيان سابق، قال نائب كبير المسؤولين الطبيين في إنجلترا، البروفيسور جوناثان فان تام، إن المملكة المتحدة وصلت إلى «نقطة تحول» في وباءها، على غرار ما شوهد آخر مرة في مارس.

وحذر من أن المواسم كانت «ضدنا» وأن البلاد كانت تواجه «رياح معاكسة» قبل أشهر الشتاء.

ومن المتوقع أن تخضع أجزاء من شمال إنجلترا وميدلاندز لإجراءات أكثر صرامة كجزء من إعلان رئيس الوزراء.

من المتوقع أن يتم وضع ليفربول، حيث يوجد حاليًا 600 حالة لكل 100000 شخص، تحت مجموعة أشد من القيود، مع إجبار جميع الحانات في المدينة على الإغلاق.

وقد أغلقت الحانات والمطاعم أبوابها في جميع أنحاء الحزام المركزي لاسكتلندا لمدة أسبوعين على الأقل يوم الجمعة الماضى، في محاولة لمعالجة ارتفاع في حالات الإصابة.