باحث: حصيلة ضحايا الإرهاب في الوادي والدلتا "صفر"

توك شو

أرشيفية
أرشيفية


قال أحمد كامل البحيرى، الباحث في مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إن القاعدة منافس قوي لداعش، لمجموعة من الأسباب من بينها أن مقتل أبو بكر البغدادي، أحدث انشقاقات وضعف لداعش، موضحا أن الخلاف بين القاعدة وداعش دقيق، فالقاعدة تؤمن بالعدو البعيد، وداعش تؤمن بالعدو القريب، وهناك اختلافات فقهية بين الثنائي.

وتابع "البحيري"، خلال لقاء مع برنامج "حديث القاهرة مع إبراهيم عيسى"، المذاع على القاهرة والناس، أن أكبر العمليات التي تمت بين داعش والقاعدة وقعت في 2020، ووصلت من داعش ضد القاعدة 350 عملية إرهابية، في اليمن والساحل الأفريقي وأفغانستان وعمليات محدودة نسبيا في الصومال، وداعش تتفوق على القاعدة بنسبة 95 %.

وعن مقتل أيمن الظواهري، قال البحيري، إن المؤكد أنه بالنسبة CIA، مريض بالقلب، وأن آخر ظهور له كان في أغسطس الماضي، أي من 4 شهور، وكان واضحًا عليه أنه مريض، وبعد شهرين خرجت تغريدات تفيد وفاة الظواهري بالقلب، ورغم حدوث هذه الأخبار، لم يظهر الظواهري لينفيها، خاصة أن هذا الأمر ظهر مع اغتيال أشهر ثنائي مرشحان لخلافته، وقبلهما وفاة حمزة بن لادن، فقيادة القاعدة دائما من مصر.

وأردف كامل، لا يوجد دليل لإثبات وجود أيمن الظواهري، سواء على مستوى القيادة، أو على مستوى الأفراد، فنحن أمام أزمة الخلافة وارتباك الأفرع، فهناك أزمة فيمن يتولى بعد أيمن الظواهري، عكس ما كان يحدث أسامة بن لادن، والآن أصبحت الخلاقة محصورة بين سيف العدل، ومحمد صالح زيدان، والذي تولى فترة انتقالية بعد بن لادن قبل أن يأتي الظواهري.

واستطرد، أما على مستوى الأفرع، فهناك إشكالية في اليمن والصومال، والبعض منهم معترض على سيطرة المصريين على قيادة القاعدة، الإخوان أقرب للقاعدة من داعش، من جهة الوساطة.

وأوضح أن العمليات الإرهابية انخفضت في أوروبا هذا العام، رغم الهجوم في فرنسا والنمسا، وتحديدا 4 عمليات إرهابية، وعدد الضحايا ليس كبيرا، والسبب وراء انضمام البعض إلى داعش هو حلم "الخلافة"، وكأنها خالية من أي عيوب.

وعن مصر، قال البحيري، إنه منذ منتصف عام 2019، لم يحدث أي عمليات إرهابية في الوادي والدلتا، وآخر عملية كانت متواضعة في معهد الأورام أي منذ ما يقرب من عام ونصف، والمحصلة "صفر".