وزير خارجية اليمن يشدد على ضرورة مراجعة السرديات الخاطئة بشأن أزمة بلاده

عربي ودولي

بوابة الفجر

 أكد أحمد عوض بن مبارك، وزير الخارجية في الحكومة اليمنية الشرعية، ضرورة مراجعة "السرديات الخاطئة بشأن الأزمة اليمنية بناء على الوقائع على الأرض والحقائق الواضحة التي تثبت عرقلة مليشيا الحوثي للجهود الدولية لإنهاء الحرب، ورفضها للمبادرات الأممية والإقليمية والتسبب في تفاقم الأزمة الإنسانية".
جاء ذلك خلال جلسة مباحثات أجراها بن مبارك اليوم الأربعاء مع نظيره الألماني هايكو ماس في برلين بشأن العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها، وجهود وفرص إحلال السلام في اليمن، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية "سبأ".

وقال بن مبارك: "نعتبر زيارتنا لألمانيا محطة مهمة من محطات جولتنا الأوروبية وواحدة من أهم الزيارات لدول الاتحاد الأوروبي، ونشعر بأن لدى أصدقائنا في برلين رغبة صادقة للمساهمة في حل الأزمة اليمنية من خلال الاستمرار في دعم المسار الأممي، وسيكون تكثيف التواصل بين الحكومتين والتعاون بينهما أمر ضروري لتعزيز ودعم وإنجاح هذا التوجه".
 وقال المسؤول اليمني، إن مليشيا الحوثي تفاقم من الأزمة الإنسانية من خلال الاستمرار في حصار مدينة تعز وانتهاك وقف اطلاق النار في الحديدة وتصعيد العدوان على مأرب ورفع وتيرة استهداف الأعيان المدنية، والمناطق السكنية ومخيمات النازحين بالصواريخ الباليستية والتي خلفت حتى الآن مئات القتلى والجرحى من المدنيين والنازحين".


وتطرق إلى قضية خزان صافر(العائم في البحر الأحمر بمحافظة الحديدة غربي البلاد)، داعيا لتضافر الجهود لوضع حد لمماطلة مليشيا الحوثي وتلاعبها بهذا الملف الإنساني والبيئي الهام.


من جانبه، أكد وزير الخارجية الألماني دعم بلاده لمبادرة السلام الأممية بعناصرها الأربعة، بما يضمن التوصل إلى حل سياسي شامل ينهي الحرب ويحقق السلام والاستقرار في اليمن وأن بلاده ستعمل من خلال الاتحاد الأوروبي وبالتنسيق مع الشركاء الدوليين والأمم المتحدة للدفع بالعملية السياسية، داعياً إيران لتغيير دورها بشأن الأزمة اليمنية.


وشدد الوزير الالماني على ضرورة تسهيل عمل المنظمات الاغاثية وإزالة القيود التي يضعها الحوثيون، لافتا إلى أن ألمانيا ستعمل خلال المرحلة القادمة بكل امكانياتها لدعم اليمن وعملية السلام.