عميل إخواني وخائن لتونس.. التاريخ الأسود لـ المنصف المرزوقي

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


بعد انسحاب الرئيس التونسي السابق محمد منصف المرزوقي يوم ٢٤ نوفمبر ٢٠١٩ وتنحيه عن رئاسة حزب حراك تونس نتيجة فشل حزبه في الحصول على أي مقعد نيابي في مجلس النواب التونسي وهو في الواجهة الإعلامية ينشر بين الفينة والأخرى كوارث بحق القضايا العربية والدولية عبر صفحته الرسمية وآخرها تسببت بانقلاب وخروج السياسين التونسيين عليه للمطالبة بالمحاكمة السريعة وتطبيق قانون الخيانة العظمى

حسب استطلاع الرأي الذي أجراه معهد امرود كنسلتينغ بالشراكة مع بيزنس نيوز في يونيو من العام الحالي ٢٠٢١ فإن ثقة التونسيين في المرزوقي لا تتجاوز ١٩٪ في حين تتخطى نسبة ٣٠٪ للرئيس قيس سعيد من هنا توضح " الفجر" جانب من التاريخ الأسود والأخطاء الكارثية التي استحق بها هذه النسبة

إخواني مراوغ
يقول أنه يتبنى التيار العلماني الحداثي المعتدل إلا أن أفعاله تدل على خلاف ذلك وأولى هذه الأفعال كانت في نهاية ٢٠١٢ عندما عفا عن الجهاديين الذين تتلطخ أيديهم بدماء التونسيين وكانو يتخدون من جبل الشعانبي الحدودية مع الجزائر مهربًا إلا أنه أسقط عقوبتهم وأرجعهم إلى الشعب قائلًا إن تيار الإسلام المتشدد يمثل إزعاجًا للشعب التونسي إلا أنه لا يمثل خطرًا

ويعقبها ٢٦ سبتمر ٢٠١٣ عندما طالب في الدورة ٦٨ للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك السلطات المصرية بإطلاق سراح الرئيس السابق محمد مرسي وكان الجيش والشعب انقلبا عليه في الثالث من يوليو ٢٠١٣ لأجندة الجرائم والفوضى التي حلت بصعوده على كرسي السلطة

عميل 
وفي ٨ يوليو عام ٢٠١٤ اعتدت جماعة الإخوان الإرهابية خلال عملية مدبرة مع التنظيم بالمغرب على العسكريين بجبال الشعانبي وخلفت العملية مقتل ١٥ عسكري ليتبين بعدها في الثاني والعشرين من نفس الشهر معلومات أمنية من الجهاز الاستخباراتي بالجزائر أن المرزوقي يتواصل مع المخابرات القطرية عبر خطًا سريًا مرتبط بالأقمار الصناعية يبدأ بالأرقام ٢١٦٨٨+ وتم إطلاع السلطات التونسية بذلك وسمعوا تسجيلات المرزوقي وهو يخبر العميل القطري بكافة بتحركات العمليات السرية التي كان يقوم بها الجيشان الجزائري والتونسي ضد الجماعات الإرهابية المتمركزة في المناطق الحدودية بين تونس والجزائر وتحديدًا جبال الشعانبي والمنتمية لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب وعلاوة على ذلك كان لا يقدم أي معلومات للقيادة العسكرية الجزائرية رغم وجود البروتوكولات التي تلزم البلدين بتقديم التعاون في هذا المجال للقضاء على الإرهاب.

انتهاكه للمادة ٥٥ من القانون ١١٥ بوصفه للتونسيين بالجهلاء
وفي ٢٦ مايو ٢٠١٤ ألقى المرزوقي خطابًا أمام سفراء الدول المقيمين بتونس، وكانوا قد اجتمعوا بمناسبة اليوم العالمي لإفريقيا، قال فيه " أنا أضحك دائمًا عندما أسمع التوانسة يقولون أنهم عندما يذهبون إلى السنغال أو بوركينافاسو إنهم يذهبون إلى أفريقيا، أضحك لأن هذا الكلام يدل على عمق جهلهم بأن أفريقية الكلمة التي أعطت اسم أفريقيا وتوسعت لتشمل القارة كلمة أمازيغية تعني الشمال الغربي في تونس

عقب انتهاء ذلك الإجتماع قامت رئاسة الجمهورية بالقاء دعوة قضائية على المرزوقي بشأن الخطاب، ونشرت على صفحتها الرسمية بفيسبوك تسجيل الخطاب وأتبعت قائلًا، يمثل هذا الخطاب تحقيرًا من شأننا جميعًا كتونسيين وإهانة لنا ومسًا من شرفنا. وألزمت الدائرة الجنائية لمقاضاته وفقًا للمادة ٥٥ من القانون ١١٥ لدستور ٢٠١١ المعني بحرية الصحافة والطباعة والنشر وإساءة الغير بواسطة شبكات التواصل الإجتماعي

فضيحة وخيانة عظمى
ونشر المرزوقي اليوم عبر صفحته على فيسبوك تصريحات تحريضية شجع فيها سلطات باريس على اتخاذ إجراءات عقابية ضد بلاده والسعي لإفشال قمة ٥٠ لمنظمة الفرنكوفونية والتي من المقرر تنظيمها بتونس الشهر القادم

وعلى إثر ذلك قام المكتب التنفيذي التابع لنقابة السلك الدبلوماسي التونسي بإدانة تصريحات المرزوقي، ووصف المرزوقي بأنه سياسي سابق تقلد مناصب تونس ومهام لها علاقة بالسياسة الخارجية والعمل الدبلوماسي يصدر تصريحات لاوطنية وغير مسؤولة وتتعارض مع المهام السياسية كما تخالف أحكام اتفاقية ڤيينا ١٩٦١ المعنية بالعلاقات الدبلوماسية

وطلبت النقابة من الرئاسة التونسية ووزارة الشؤون الخارجية والهجرة بسحب جواز السفر الدبلوماسي الممنوح المرزوقي نظرًا لإخلاله بواجب التحفظ والنيل من مصالح البلاد

واندفع الأمين المساعد للإتحاد العام التونسي سامي الطاهري، ناشرًا عبر صفحته على فيسبوك، ما صدر عن المرزوقي هو تحريض على تونس ودعوات سافرة لتحريك النزعة الإستعمارية الفرنسية ضد البلاد وهذا يندرج تحت قائمة الخيانة العظمى ولا بد من تطبيق القانون عليه ومحاكمته سريعًا.

وتتوالى الإدانات على مرزوقي وتتوهج حالة الغضب لدى سياسي وشعب تونس، ومن جانبها قالت الإعلامية التونسية، زهور المشرقي، أوّلا ندين بشدة التصريحات الخطيرة والصادمة من المؤقت السابق محمد المنصف المرزوقي والتي مسّ تونس والتونسيين وندعو رئيس الدولة قيس سعيد باعتباره ممثلنا الأول إلى تحمل المسؤولية وسحب كل الإمتيازات من المدعو المرزوقي بعد دعوات صريحة لبلد أجنبي بالتدخل في تونس للإطاحة بالرئيس وبالجبهة الشعبية الرافضة لجماعة الاخوان عبر القرارات الاستثنائية الصادرة ٢٥ يوليو الماضي والتي كانت نتيجة لإحتجاجات شعبية طالبت الرئيس بحل البرلمان والقطع من منظومة الخراب التي يقودها الإخوان المتأسلمون.

وأضافت المشرقي في تصريحات خاصة " للفجر"، ما يقوم به الرئيس السابق المدعو المرزوقي خيانة عظمة لا تغفر ودعوة للفوضى والتقاتل وبحسب الفصل ٦٠ من المجلة الجزائية التونسية الذي نقح بالأمر المؤرخ في ١٠ يناير ١٩٥٧، يعد خائنا و'' يعاقب بالإعدام'' كل تونسي حمل السلاح ضد البلاد التونسية في صفوف العدو أو اتصل بدولة أجنبية ليدفعها إلى القيام بأعمال عدوانية ضد البلاد التونسية أو ليوفر لها الوسائل لذلك بأي وجه كان.

وتابعت، في الحقيقة لا نستغرب كثيرًا من تصريحات من تآمر على تونس سابقًا عبر القنوات الإخوانية ومن سهّل تغلغل النهضة الإخوانية في دواليب الدولة فقط من أجل بقائه في الحكم والسلطة فأن تعارض السلطة القائمة وتعترض على قراراتها أمر عادي في تونس الديمقراطية لكن أن تطلب من دولة أجنبية وأنت على أرضها الضغط والتدخل من أجل دحر السلطة في بلد فهذا امر مشين وعار وخيانة وعمالة.

وأوضحت: "الصراع السياسي في بلادنا أمر عادي ويهمنا نحن فقط لا غير ولن نسمح كما قال رئيسنا أن تتحكم فينا دولة وأن تفرض علينا املاءاتها أو تقودنا، نحن نعلم ما ببلدنا وما يصلح أمره والمرزوقي مجرد شخصية مرت على تونس وسيذكرها التاريخ برغم مشاكلنا الاقتصادية متماسكة متحابة ضد تنظيم الإخوان المتطرف ولن ينجح المرزوقي في إحباط تونس فالشعب نبذه وأكثر بعد ما تفوه به وتونس لا تنسى من يعمل للمس من أمنها عبر التحريض على العنف، ستنظم القمة الفرنكفونية في موعدها وستستقبل تونس كعاداتها ضيوفها، لن يؤثر حديثه على أي شئ".