برعاية الأزهر

"بلاش نيش وبوفية وحنة".. مدينة ببني سويف تسير على نهج الأزهر لمنع المغالاة في الزواج

تقارير وحوارات

عقد قران - أرشيفية
عقد قران - أرشيفية

  • مركز سمسطا ببني سويف يحاول تطبيق مبادرة لتسكنوا إليها الأزهرية 
  • القائمين على تنفيذ الحملة بالمدينة: مش هنلغي الشبكة والذهب بالمعقول
  • يؤكدون: سنواجه صعوبة في التطبيق لأن المبادرة تتحدى الموروثات
  • ويعلنون: مؤتمر غدا بحضور رجال الأزهر لمناقشة عدة مقترحات

 

"بلاش نيش وبوفية وحنة والذهب في المعقول".. تحت شعار تلك الكلمات ظهرت حملة في مركز سمسطا ببني سويف لمواجهة المغالاة في تكاليف الزواج بالمدينة، خاصة وأنها من ضمن المدن التي تشترط وجود عدد كبير من جرامات الذهب لإتمام عملية الزواج.

 

تفاصيل حملة لتسكنوا إليها
الحملة أطلقت استنادا على ما تم طرحه من قبل الأزهر الشريف في مبادرة "لتسكنوا إليها" التي يتولى نشرها بين الناس والدعوة إليها وعاظ وواعظات الأزهر في جميع محافظات مصر من خلال متابعة الأمانة العام للدعوة والإعلام الديني.

ودعت مبادرة الأزهر إلى قصر مراسم الخطوبة على قراءة الفاتحة وحضور درجات القرابة الأولى ودبلة فقط، والتقليل من الهدايا المتبادلة لتظل رمزًا للمودة لا للمفاخرة، وحتى لا تكون ضغطًا على أحد الطرفين، وعدم تطويل فترة الخطوبة بشكل يؤدي إلى وقوع بعض المشكلات.

بجانب الاتفاق على كل مصروفات وتكاليف الزواج خلال فترة الخطوبة وقبل كتب الكتاب، والاتفاق على الذهب بالقيمة وليس بالجرامات، ويُثبت في قائمة المنقولات القيمة.

وكذلك إلغاء ما يسمى بـ "سيشن التصوير"، إلغاء اشتراط السفر لقضاء ما يسمى بـ "شهر العسل"، والاقتصاد فيما يسمى بـ "الكسوة" وأن يكون الكساء للعروسين بعدد منطقي من الملابس، وإلغاء الأجهزة الكهربائية غير الضرورية.

 

 

اقرأ أيضا
قائمة عروس عمرها 2300عام تنص على "المؤخر والطلاق والخلع والزواج الثاني"
 

 

سمسطا تسير على نهج الأزهر
ومن جانبه، قال الدكتور عماد فاروق محيلبة، أحد القائمين على تطبيق مبادرة الأزهر في مدينة سمسطا، إن عدد كبار عائلات المدينة سعوا لتطبيق مبادرة الأزهر بالمدينة وفقا لطبيعة المركز بحيث يتم التقليل في الإشتراطات الخاصة بالزواج.


وأضاف "محيلبة"، في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أنه من المتوقع أن يتم الاتفاق على تحديد مبلغ خاص بالشبكة لمواجهة المغالاة التي يتبعها بعض الأهالي، متابعا: "مش هنلغي الشبكة بس الذهب اللي هيتجاب هيكون في المعقول".

وعن الأثاث الذي يمكن الاستغناء عنه، أشار ابن مدينة سمسطا إلى  أنه من الممكن أن يتم الاستغناء عن النيش وما يحتويه وبذلك يتم توفير ذلك المبلغ للعريس والعروس وهو ما ينطبق أيضا على البوفية، بجانب إمكانية تأجيل عمل غرفة الأطفال في بداية الزواج.

وتابع: "النيش والبوفيه ملهمش لازمة في بيوتنا وكمان الحنة والفاتحة فلوس مهدورة.. وأبو العريس جهز أم العريس من أكتر من عشرين سنه ومش هتتجهز تاني على حساب زوجة إبنها..والذهب اللي هييجي هدية للعروسة يكون بالمعقول".

 

 

اقرأ أيضا

أحمد كريمة: المعيار في الزواج الدين والأخلاق وليس الرصيد المالي
 

هل هناك إمكانية لتطبيق الفكرة؟
 وعن إمكانية تطبيق الفكرة، أوضح: "الموضوع صعب جدا في بدايته لأنك بتحاول بهذه المبادرات التداخل مع موروثات إعتاد الناس على فعلها منذ عشرات السنين ومردود هذه المبادرات وتكرار الطرق بلا هوادة على أبعاد هذه القضية.. بلا شك سيٌحدث نوع من التغيير على المدى البعيد".


ودعا إلى ضرورة التمسك بالاساسيات فقط خلال حفل الزفاف وذلك من خلال إلغاء ليلة الحنة التي تسبق الفرح، وتوفير المبالغ الخاصة بها واقتصار الفرح على ليلة واحدة فقط، مؤكدا أنه سيكون هناك اجتماع غدا الأربعاء بوجود ممثلي من منطقة الأزهر ببني سويف لمناقشة كافة الأمور.

 

اقرأ أيضا

داعية إسلامي يفجر مفاجأة بشأن تكاليف الزواج.. من المسؤول؟
 


مؤتمر بحضور الأزهر الشريف
واختتم الدكتور عماد فاروق محيلبة أن المؤتمر هو الأول من نوعه بعد إطلاق الأزهر الشريف لمبادرة "لتسكنوا إليها"، وستكون مدينة سمسطا هي الأولى التي تشهد مثل ذلك المؤتمر بحضور عدد من رجال الأزهر، وتم دعوة كافة العائلات بالمدينة ليتم الاتفاق على ما يتناسب مع عاداتنا وتقاليدنا وييسر أمور الزواج على الشباب.